لندن- “القدس العربي”: كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن استثمارات جارد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الجديدة في إسرائيل.
وتحت عنوان “شركة جارد كوشنر الجديدة تخطط لاستثمار المال السعودي في إسرائيل”، في إشارة إلى التزام هيئة الاستثمارات العامة السعودية بملياري دولار في شركة كوشنر الجديدة.
وذكرت الصحيفة في تقرير أعده ديون نيسباوم وروري جونز، أن كوشنر سيستثمر 3 مليارات دولار في شركات تكنولوجيا إسرائيلية ناشئة، وذلك حسب أشخاص على معرفة بخطة الاستثمار، في إشارة لدفء العلاقات بين العدوين التاريخين. واستطاعت شركة كوشنر “أفينتي بارتنزر” جمع 3 مليارات دولار بما فيها ملياري دولار من الصندوق السيادي السعودي، واختارت شركتين إسرائيليتين لاستثمار الأموال.
وتقول الصحيفة إن قرار استخدام أموال سعودية في شركات إسرائيلية هي إشارة عن استعداد المملكة للتعامل التجاري مع إسرائيل حتى بدون علاقات دبلوماسية. مشيرة إلى أن التعاملات التجارية قد تستفيد من العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودول في الخليج. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تقوم بتوطيد علاقاتها الأمنية مع الدول العربية، بما فيها الإمارات، وبعد عامين تقريبا من رعاية الولايات المتحدة اتفاقيات التطبيع التي أطلقت عليها “اتفاقيات إبراهيم” والتي لعب فيها كوشنر دورا عندما كان مستشارا في البيت الأبيض. كما أقام علاقات قوية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
ومنذ مغادرته البيت الأبيض، حاول كوشنر استخدام علاقاته في الشرق الأوسط لتطوير شركته المالية، وهو مشروع سيعود عليه بالأرباح الكثيرة، نجح أم فشل. وكشفت الصحيفة أن السعودية وافقت أثناء المفاوضات على إمكانية توجيه “أفينتي بارتنرز” جزءا من استثماراتها إلى الشركات الإسرائيلية.
وقال أشخاص على معرفة بالموضوع، إن السعودية قد تفتح أسواقها للتجارة الإسرائيلية من خلال عمل كوشنر. وفي محادثات فريق كوشنر مع القادة السعوديين، أخبروا بأنهم قد يخسرون فرصة الوصول إلى ما أطلقوا عليه “وادي السيلكون في الشرق الأوسط” لصالح دول وقعت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل.
وفي مقابلة مع كوشنر، قال إنه ينظر إلى خططه على أنها امتداد لعمله في البيت الأبيض، وهو توسيع علاقات إسرائيل وجيرانها العرب الذين رفضوا بناء أي علاقات مع إسرائيل إلا بعد إنشاء الدولة الفلسطينية. وقال: “لو استطعنا دفع الإسرائيليين والمسلمين في المنطقة للتعامل تجاريا مع بعضهم البعض، فإننا سنركز اهتمام الناس على المصالح والقيم المشتركة”، مضيفا: “دفعنا بتغيير إقليمي تاريخي وهو بحاجة إلى تعزيز وتنشئة لكي نجني إمكانياته”. ورفض كوشنر وفريقه مناقشة أي شركة اختاروها للاستثمار في إسرائيل، وكم من المال سيستثمرونه. ورفض كوشنر مناقشة محادثاته مع بن سلمان الذي يشرف على الصندوق السيادي السعودي. وقال أشخاص مطلعون إن الأمير هو من يملك قرار الموافقة على استثمارات قد توجه إلى إسرائيل. ولم يرد متحدث باسم الصندوق السيادي السعودي الذي يملك 600 مليار دولار، وكذا مكتب الحكومة الإعلامي على أسئلة الصحيفة للتعليق.
وأوكلت للصندوق مهمة تحويل الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والمشاريع المعمارية مثل مدينة المستقبل “نيوم” التي خصص لها 500 مليار دولار. وعبّر ولي العهد لمستشاريه عن أمله بمشاركة الشركات الإسرائيلية الاستثمار في المشروع، وتحديدا في الأمن الإلكتروني والتكنولوجيا الحيوية. والتقى ولي العهد في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو وسط تكهنات بتوقيع اتفاقية، إلا أن الإدارة الجديدة أبطأت من الزخم.
وكشفت الصحيفة أن كوشنر وفريقه سافروا في آذار/ مارس إلى إسرائيل بعد تأمين الاستثمار السعودي، وقابلوا عددا من الشركات الإسرائيلية الباحثة عن تمويل من شركة كوشنر. وقابل الأخير شركات ناشئة تعمل في كل مجال من الرعاية الصحية إلى الزراعة والبرمجيات والسايبر. وقال إيلي ويرتمان، المؤسس المشارك في بيكو فينتشر بارتنرز، والذي ساهم في ترتيب لقاءات كوشنر، إن “زيادة الازدهار في المنطقة وبناء جسور تجارية في أنحائها، فتحت إمكانيات بناء علاقات قوية مع توقيع اتفاقيات إبراهيم”.
وقالت الصحيفة إن كوشنر حاول عرض خططه الاستثمارية على دول في الخليج مثل قطر والسعودية اللتين لم توقعا على فتح العلاقة مع إسرائيل. وسمحت الإمارات، حتى قبل توقيع اتفاقية التطبيع للشركات الإسرائيلية، بفتح عمليات لها في البلد. وتقوم الدولة الخليجية الآن بإدارة عقود تجارية مع إسرائيل. ووقّعت شركة مبادلة للاستثمارات التي تملك 250 مليارا، عقودا بـ20 مليون دولار مع ست شركات إسرائيلية. وكذا فعلت المجموعة السيادية “إي دي كيو” التي تقود استثمارات بـ105 مليون دولار في “ألف فارمز” الشركة المعروفة بانتاج اللحم عبر مختبراتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية ليست البلد الوحيد الذي يحاول كوشنر جعله يدير علاقات تجارية مع إسرائيل، حتى بدون علاقات دبلوماسية. فهو يركز أيضا على أكبر بلد مسلم، وهي إندونيسيا، وذلك حسب أشخاص على معرفة بالتفاصيل. وكان فريق كوشنر يعمل قبل مغادرته البيت الأبيض على إقناع إندونيسيا بفتح علاقاتها مع إسرائيل، ولم يتم الاتفاق قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، ورفض المسؤولون الإندونيسيون التعليق.
وتواجه شركة “أفينتي بارتنرز” منافسة شديدة في سوق الشركات الناشئة التي شهدت ازدهارا وتخمة في الاستثمارات خلال السنوات الماضية، وسجل عام 2021 رقما قياسيا في جمع الأموال، ثم خفتت الجهود في الربع الأول من العام الحالي. وقالت أيليت فريش، المستشارة في أمور الماركات والتي ساعدت على ترتيب لقاءت كوشنر، إنه وجد ترحيبا من عدة شركات. وقالت: “جارد كوشنر يفتح الأبواب أمامك. يمكنه فتح الأبواب أمامك حتى في الدول التي ليست لك علاقات معها مثل السعودية وإندونيسيا”.
ويرى كوشنر أن تعزيز العلاقات الاقتصادية يفتح منظور التطبيع بين السعودية وإسرائيل “وكلما خلقت علاقات تجارية وأدخلت الاختراع إلى المنطقة، فإننا نقوي العلاقات بين الناس الذين يريدون المضي في هذا الطريق ونضعف من علقوا في المسار القديم”.
قولهم أن مشروع كوشنر، هذا الصهيوني العنصري ضد العرب والمسلمين، بأن مشروعه “سيعود عليه بالأرباح الكثيرة، نجح أم فشل” يوضح مدى حماقة محمد إبن سلمان وتبذيره بأموالنا. إسرائيل دولة قزمة أمام عمالقة دول التكنولوجيا والصناعة والزراعة مثل اليابان وألمانيا وأمريكا والصين والسويد وكندا وغيرها من الدول. يحاول الصهاينة منذ سنين الإيهام من خلال دعايتهم والترويج المزيف أن إسرائيل متطورة، وهي لا تعيش سوى على سرقة الأبحاث العلمية من الدول الأخرى ورغم ذلك هي فاشلة في كل علم. هذه الأموال في حقيقتها هي لدعم الإقتصاد الإسرائيلي. من المؤسف أن ثرواتنا أصبحت في خدمة عدو الأمة العربية اللدود. يثبت إبن سلمان حماقته وجهله وتخلفه في كل حقل تمسه يداه. إنه ولد مدلل يعبث بوطننا وثرواتنا، يريد أن يصبح ملكاً لإرضاء الصهاينة ولن يقف عند حده حتى يدمر وطننا ويدمر إقتصادنا ومكانتنا في عالمنا العربي والإسلامي التي أصبحت على وشك الهاوية.
وهكذا فضح كوشنر صديقه محمد إبن سلمان في دعمه للإقتصاد الإسرائيلي، فهل سوف يتخذ إبن سلمان موقف ويسحب المليارين دولار ويثبت لشعبه والعرب برائته وأنه قد غرر به، وأنه لا يرضى بهذا الدعم لإسرائيل من أموال الشعب ولا يرضى به؟ لا أعتقد ذلك، وسوف نرى بصمته أنه متواطئ خائن لشعبه وأمته.
وصدق الذي قال الطيور على أشكالها تقع ونا طار طير وارتفع إلا كما هوى وسقط، والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة إسرائيل
لقد جاء الإسلام ليلغي الملوكية وجعل الحكم في ايدي الاصلح عن طريق الشورى لا الوراثة حتى يقوم العدل و تحفظ الثروات البشرية و المادية لتوجه لخدمة الامة و لا يتلاعب بها المبذرون والسفهاء إلا أن تحريف مقاصد الشرع في هذا الباب من طرف العلماء
وجبن المسلمين أمام إغراءات الدنيا والاعداء وقعودهم عن الجهاد ألحقهم بأهل الكتاب من اليهود والنصارى و تولى أمورهم اراذلهم
فساقوهم إلى امساخ القردة والخنازير يسومونهم سوء العذاب يستحيون ارضهم واعراضهم وثرواتهم و يعبثون بمقدساتهم و يقتلون ابناءهم ….وهذا عقاب الانحراف عن دين الله.
صدق الله العظيم الذي قال: “وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا” صدق الله العظيم.
اموال المسلمين تذهب لم يقتلهم ويحتل اراضيهم وحسبنا الله ونعم الوكيل
سينفقونها ثم تكون عليهم حسرات ولعنات، وإن غدا لناظره قريب وارتقب إنهم مرتقبون