لندن- “القدس العربي”: قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير أعده توماس غروف وفاطمة عبد الكريم، إن إسرائيل تقدم الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية وليس سلاما. وجاء في التقرير أن حكومة الائتلاف في إسرائيل بدأت سلسلة من المبادرات الاقتصادية في الضفة الغربية كمحاولة للحد من نفوذ حماس وتقوية السلطة الوطنية وإحكام الغطاء على الاضطرابات العنيفة. وتمثل المبادرات الجزئية مرحلة من التعامل مع قادة الضفة الغربية وإعادة ترتيب العلاقة بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والسلطة الوطنية.
وتعلق الصحيفة أن الحوار المتجدد الذي بدأه رئيس الوزراء نفتالي بينيت لا يعني أنه يقوم بتعبيد الأسس لمحادثات السلام والتي عقدت آخر جولة منها عام 2014. لكنه يهدف حسب المسؤولين الإسرائيليين إلى تخفيف الظروف الاقتصادية الصعبة في الضفة والتأكد من نجاة السلطة الوطنية التي لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين، ولكنها مهمة في تقديم المساعدة الأمنية الحيوية لإسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي التقى رئيس السلطة محمود عباس في رام الله ثم في بيته بإسرائيل إن أمن إسرائيل كان في جوهر هذه اللقاءات. وفي كلمة أمام الكنيست قال إن “العلاقات مع السلطة الوطنية تقوي المعتدلين وتضعف أعداءنا بقيادة حماس”. وترى إسرائيل في تزايد شعبية حركة حماس بالضفة الغربية تهديدا كبيرا. وأظهرت الاستطلاعات تزايدا في شعبية الحركة منذ مواجهة أيار/مايو العام الماضي حين أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل.
ولم تعقد محادثات على مستوى عال بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عقد تقريبا، حيث هدد نتنياهو بضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هناك حاجة تدعو لإعادة العلاقات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، وبخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب ومكاسب حماس.
وقال الرئيس عباس يوم الأحد إن حكومته تتواصل مع إسرائيل لتخفيف المشاكل المتراكمة منذ سنوات ولكنه يريد تنازلات أكبر من إسرائيل. وقال عباس أمام مجموعة من القادة الفلسطينيين “ليس هذا كل شيء ولن يكون بديلا عن مطلبنا بحل سياسي بناء على القرارات الدولية وإنهاء الاحتلال”.
وانتقد حزب نتنياهو، الليكود، التواصل مع الفلسطينيين. وقال إن هذا يعرض أمن إسرائيل للخطر. وقال آخرون إن السلطة الوطنية نزعت الشرعية عن نفسها من خلال مساعداتها عائلات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في وقت تدافع فيه السلطة عن الدعم بأنه جزء من توفير الأمن الاجتماعي للعائلات التي فقدت معيليها. ومن أهم المبادرات التي اتخذتها إسرائيل في الضفة الغربية إصدار أو تجديد بطاقات آلاف الفلسطينيين. وبانتشار حواجز التفتيش على الطرق الرئيسية وبين المدن والبلدات الفلسطينية، أصدرت إسرائيل بطاقات الهوية الضرورية للسفر إلى أي مكان في البلد.
وقامت كذلك بالسماح لمزودي الهواتف النقالة الفلسطينيين بتوسيع شبكات التغطية لكي تشمل 4 جي. ووعدت إسرائيل بتقديم قرض بقيمة 500 مليون شيكل أي 160 مليون دولار للتعويض عن عائدات الضرائب التي تقتطعها إسرائيل من السلطة الوطنية مقابل الأموال التي تمنحها لعائلات المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وترى الصحيفة أن الموقف الإسرائيلي من الفلسطينيين يحظى في معظمه بدعم من إدارة جو بايدن، ويعكس أجزاء من سياسة دونالد ترامب بالتركيز على التقدم الاقتصادي للفلسطينيين على حساب دولة عربية منفصلة. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية إن السياسة الأمريكية القائمة لم تتغير “إلا أن التقدم باتجاه هذا الهدف صعب هذه المرة، ومن المهم تقديم الدعم الملموس وخطوات عملية لتحسين حياة الفلسطينيين”.
وتقول الصحيفة إنه لا الجانب الفلسطيني ولا الإسرائيلي لديه رغبة باستئناف عملية سلمية بقيادة أمريكية، فمن ناحية فقد الفلسطينيون الأمل في مساعدة واشنطن لقضيتهم. أما إسرائيل في ظل نتنياهو فقد فضلت التعامل مع القضايا الأمنية حالة ظهورها في سياسة عرفت “بقص العشب” بدلا من حل سياسي شامل. وتمثل المبادرات الإسرائيلية الجديدة محاولة للمساعدة في وقف العنف الذي زاد خلال الأشهر الأخيرة، مثل الهجمات في القدس أو تزايد المواجهات بين المستوطنين في الضفة الغربية والفلسطينيين.
وقال مايكل مولشتين، مدير الدراسات بمركز موشيه دايان لدراسات الشرق الاوسط والأفريقية بجامعة تل أبيب، “لدينا اهتمام حقيقي بالضفة الغربية هو بقاء السلطة الوطنية في موقع بارز” و”نحن بحاجة للحديث عن الاقتصاد مع الفلسطينيين لأننا نريد استقرارا”. و”لكن إلى متى ستظل الأمور مستقرة بدون محادثات سلام ومعالجة السياسة هو سؤال مختلف”.
ويُلاحظ من استطلاعات الرأي زيادة في شعبية السلطة بعدما وصلت إلى مستوى متدن، وسط اتهامات بالفساد وغياب الخدمات والتقرب من إسرائيل ورافقها قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية في نيسان/أبريل العام الماضي. وهناك نسبة من الفلسطينيين لم تعد ترى إمكانية في حل الدولتين ويلومون السلطة التي أنشئت قبل 30 عاما لكي تكون جسرا نحو تحقيق هذا الهدف. وبدورها تدافع السلطة عن نفسها بالقول إن جهودها قوضها التوسع الاستيطاني وغياب الدعم العربي وبخاصة قرار الإمارات والبحرين اللتين طبعتا العلاقات مع إسرائيل.
وهذه مصيدة للحكومة الفلسطينية إذ أن هذه المساعدة ظرفية ووقتية فإذا ما استتب الأمن لدويلة الصهاينة الملاعنة عادت وقطعت تلك المساعدة مجددا وهكذا تطيل دويلة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض بعمر الاستيطان والله يحرر فلسطين كل فلسطين
كذابين لا يؤتمن جانبهم.
مثل قول الأخوة السوريين دق المي وهي مي.
على طريقة الاحتلال البريطاني التي استخدمها لتفتيت المقاومة الايرلندية.دعم جناح على حساب اخر لضرب وتدمير الارادة في المقاومة.
مبادرات اقتصادية إسرائيلية للسلطة الفلسطينية عين العقل عوض الشعارات الطنانة والقرص المشروخ مع فلسطين ظالمة أو مظلومة وخلق إنتصارت وهمية مفادها تعليق عضوية إسرائيل كعضو مراقب عند الأفارق