وول ستريت جورنال: أرامكو تتخلى عن خطط إصدار سندات لتمويل صفقة “سابك”

حجم الخط
0

واشنطن: قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الإثنين، إن مسؤولين تنفيذيين في أرامكو السعودية يخشون من أن التداعيات الدبلوماسية الأخيرة لقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قد تؤثر على شهية المستثمرين لشراء الديون بالمملكة.

وأضاف الصحيفة الأمريكية، نقلا عن ما أسمتها مصادر مطلعة، أن أرامكو وهي أكبر شركة نفط في العالم، تخلت عن إطلاق ما كان سيصبح واحدا من أكبر مبيعات سندات الشركات على مستوى العالم، لتمويل شراء حصة في شركة “سابك”، بقيمة قد تصل إلى 70 مليار دولار.

وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

مقتل خاشقجي قد يؤثر على شراء الديون السعودية

والخميس الماضي، قال شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودية إن جثة خاشقجي “أخرجت من القنصلية بعد تجزئتها”.

لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن تصريحات الشلعان “غير مرضية”، وجدد مطالبة الرياض بالإفصاح عن مكان الجثة ومحاكمة المشتبه بهم في تركيا.

ومنذ شهور، دخلت شركة “أرامكو” السعودية المملوكة للدولة، في مناقشات مع صندوق الاستثمارات العامة للمملكة، بهدف الاستحواذ على حصة رئيسة في “سابك”.

و”سابك”، هي أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط والرابعة عالميا، مملوكة من صندوق الاستثمارات العامة في السعودية بنسبة 70 في المئة.

ومؤخرا، قال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو، إن الاستحواذ على “سابك” سيأخذ وقتًا (لم يحدده)، بسبب إجراءات وقواعد مكافحة الاحتكار.

أرامكو “قلقة الآن بشأن مستوى الإفصاح المطلوب لمسألة إصدار السندات”

لكن المصادر المطلعة على مناقشات تمويل أرامكو شراء صفقة “سابك”، قالت إن شركة النفط العملاقة “قلقة الآن بشأن مستوى الإفصاح المطلوب لمسألة إصدار السندات، وما إذا كانت التوقعات غير المؤكدة لسوق النفط، قد تقلل الطلب على الديون أو تزيد من تكلفة الاقتراض”.

وأشارت المصادر، التي استندت إليها وول ستريت جورنال، إلى أن أرامكو تبحث حاليا الآن مجموعة من خيارات التمويل المحتملة الأخرى، تتضمن احتمال طلب تنظيم قرض مشترك.

وقالت الصحيفة إن أرامكو رفضت التعليق، كما لم يستجب ممثلو صندوق الاستثمارات العامة بالسعودية أو “سابك” للتعليق على المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية