حين تدور رحى المعركة بين قوات الأمن والرعاع المحرض والعنيف داخل الحرم، فإننا في كل الأحوال نخسر؛ وإذا فعلنا ما ينبغي وكسرنا الشغب العنيف، ضج العالم. وإذا ما “احتوينا”، مثلما يطيب لبينيت وحكومته؛ أي انثنينا أمام الإرهاب والعنف، فسنحصل على انعدام الحوكمة وفوضى في العاصمة.
من أين جاء لبينيت هذا الغباء، فسمح لكارهي إسرائيل من كل الأعمار بدخول حر إلى الحرم؟ فالمسؤولون عن أكوام الحجارة داخل المسجد، المكان الذي يفترض أن يكون مقدساً، هم شبان جاءوا فقط ليثيروا المشاكل لا غير. مرات عديدة حصر في الماضي الدخول فقط لأبناء 50 فما فوق، ولا سبب يجعلنا أن نغير هذا الآن أيضاً. التفريق بين من جاء ليصلي والمشاغبين العنيفين يجب أن يتم بعيداً عن البلدة القديمة. فحدوث الاضطرابات في شعفاط أو في كفر عقب لا يهم العالم. على الحكومة أن تستخدم عقلها قليلاً وتسد طريق هؤلاء المخربين، ليتسنى لنا معالجتهم خارج الحرم. ساحة الحرم مليئة بأعلام حماس، وعلم فلسطين معلق على القبة الذهبية، وهذا بعد أن قرر بينيت إغلاق الحرم أمام اليهود. عندما نتراجع أمام الإرهاب، لا يهدأ، بل العكس؛ يرفع رأسه ويعربد أكثر. لماذا يحتاج اليهود للحج إلى الحرم؟ لماذا التجول في القدس مع الأعلام؟ ما الفرضية الأساس من خلف هذه الأسئلة؟ لا أقصد اليساريين المتطرفين الذين يكفرون بحقنا، بل المقصود هو واحد مثل بينيت الذي تحدث بلا انقطاع عن حقنا في البلاد وبخاصة في القدس، والآن يفرض القيود على اليهود.
الافتراض هو أن الرعاع المحرض ليس طبيعياً ولا عقلانياً، أما اليهود تحديداً فـ”نعم”. ثمة جوابان لهذا النهج المرفوض: الأول مبدئي – عندما تكون المالك القانوني للمكان، فإنك تسير فيه كما تشاء. والثاني، جموع المشاغبين لا يهدأون أمام الضعف والتراجع بل العكس؛ العنف يزداد.
نحن المالكون القانونيون للمكان. 3 آلاف سنة والقدس عاصمتنا، 1600 سنة قبل أن يأتي الإسلام إلى العالم. العنف يجب أن يكسر، والقيود يجب أن تفرض على من يشاغب وعلى من يهاجم بالحجارة وبالألعاب النارية – وليس على من يريد السير في القدس دون أن يؤذي أحداً. علم مرفوع لم يبعث بأحد إلى المستشفى، أما الحجارة فتفعل ذلك.
باب العامود على مسافة 2.300 متر من الكنيست. كيف يبدو السير إليه، مع علم أو بدونه، مسألة أمن قومي؟ هل يحتاج مواطن أمريكي إلى إذن للسير في واشنطن مع علم؟ وهل يحتاج مواطن بريطاني إلى هذا الإذن؟
إن من مهمة رئيس الوزراء أن يتأكد مما إذا كانت هذه الحرية قائمة – لا أن يمنعها. لقد صمد بينيت صمتاً مطبقاً عندما تحدث وزير الخارجية الأمريكي عن “عنف المستوطنين”، وسكت أمام دعوة رئيس وزراء الأردن إلى العنف، وأمام أقوال اردوغان الوقحة. بدلاً من أن يذكّر الأردني بأيلول الأسود واردوغان بالأكراد والأمن، نراه يسكت. لن يكون هنا هدوء والحال هذه؛ فالضعف في منطقتنا هو دعوة إلى العنف.
بقلم: جلعاد شارون
يديعوت أحرونوت 24/4/2022
تاريخيا ففلسطين هي أرض الكنعانيين أو شعب الجبارين ، دينيا فأول من سكنها إبراهيم عليه السلام ثم ذريته ، والله الذي أرسل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ودواوود وسليمان ويوسف وموسى وعيسى عليهم السلام هو جعل الاقصى أولى القبلتين لرسوله صلى الله عليه وسلم وهو من أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليؤكد للعالم ولاية محمد على الأقصى والقدس وفلسطين ، فالرسل يبعثهم الله لتجديد وتحديث وتحيين الدين حتى اكتمل على يد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وصارت كل البقاع الاسلامية المقدسة تحت ولاية الاسلام والمسلمين والدليل على ذلك أن اليهود لم يجرؤوا منذ فتح القدس على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المطالبة بأي شبر منها حتى بعد سقوط الخلافة العثمانية وبدعم غربي ماكر لا أساس له لا من المنطق ولا من الدين وإنما مكر سياسي لتسكين العصابات الصهيونية الإرهابية في هذه الأرض ككيان بلطجة وإرهاب لمنع العرب والمسلمين من النهوض والاستقلال التام عن الغرب لا غير ، وسيعود الأقصى والقدس وفلسطين لاصحابها بإعلان الجهاد في سبيل الله و بمجرد أن ينفض الغرب يديه من الصهاينة وقد بدأوا التبرؤ منهم بالفعل !
الإسلام موجود منذ الأزل فهو دين كل الأنبياء والرسل .واليهود هم من حرفوا دينهم الذي بعث لهم من الله سبحانه وتعالى عن طريق الكثير من الرسل الذين قتل بعضهم وكذب الآخر.
لم يكن هناك وجود لدويلة الصهاينة الملاعنة لاقبل الإسلام ولا بعده وكله كذب ونفاق لشذاذ الآفاق