يديعوت: هذا ما يجب على إسرائيل القيام به للحد من عمليات “المخربين”

حجم الخط
2

ثمة عناصر ثلاثة ساعدت في أحداث الإرهاب في الفترة الأخيرة: كميات سلاح هائلة تغرق الشارع الفلسطيني وشرقي القدس؛ وتحريض غير مسبوق عبر الشبكات الاجتماعية؛ والثأر للقتلى في أعمال الجيش الإسرائيلي.

من ناحية الفلسطينيين، بدت العمليتان القاسيتان في القدس نتيجة مباشرة للعملية الناجحة للجيش الإسرائيلي و”الشاباك”، الذين قتلوا تسعة مخربين في مخيم اللاجئين جنين الأسبوع الماضي. كانت هذه العملية أكثر نجاحاً مما ينبغي، كما يتبين. فقد ولدت تحريضاً مجنوناً في الشبكات الاجتماعية ضد إسرائيل عرفت حماس كيف تشعله جيداً. كما أن التنظيم الإرهابي دفع “ضريبة” مع إطلاق بضعة صواريخ من غزة الخميس ليلاً، فيما أن هدف حماس الأعلى اليوم هو الحفاظ على قطاع غزة هادئاً؛ لحسين الوضع الاقتصادي، بهدف التخطيط للجولة القتالية التالية، وبالتوازي تحفز الإرهاب في مناطق الضفة.

ما رأيناه في نهاية الأسبوع هو ثأر دم مباشر لعملية قوات الأمن. ليس ضد جنود أو شرطة بل ضد مدنيين أبرياء كانوا يذهبون إلى صلاة السبت. لقد كان التحريض ناجعاً كما يتبين لدرجة أن مخرباً ابن 13 فقط، محمد عليوات، كمن لمارة قرب مدخل مدينة داود وفتح نحوهم النار من مسدس. كتب في كراسته قبل العملية: “أمي، ستفتخرين بي”.

خيري علقم، المخرب الذي نفذ العملية ليل السبت في حي “نافيه يعقوب”، ابن 21 يحمل بطاقة هوية زرقاء بدون ماضٍ أمني، هو كهربائي في مهنته كان يعرف لشدة الأسف كيف يستخدم مسدسه.

فضلاً عن التحريض، الذي ينجح كما أسلفنا، فإن المشكلة الأخطر هي كمية السلاح المجنونة الموجودة في مناطق الضفة وشرقي القدس، فالبنادق والمسدسات متوفرة للجميع، وتكفي دفعة صغيرة في الشبكات الاجتماعية لتحويل التحريض إلى عملية.

الفرق بين موجة إرهاب في العام 2015، في أثناء أحداث “حجم الساعة”، وحملة “كاسر الأمواج” الحالية، ليس في التحريض الذي كان ذا مغزى في حينه أيضاً، بل في كمية السلاح الناري. يأتي هذا السلاح عبر حدود الأردن ومصر ولبنان، وكذا من قواعد الجيش الإسرائيلي، كما رأينا في السنة الماضية.

يجب العمل في ثلاثة أشكال في موضوع السلاح: الأول، إغلاق الحدود مع الأردن ومصر ولبنان. وهذا بالفعل عمل صعب، ولكنه واجب الواقع. الثاني، حماية أكثر تشدداً لقواعد الجيش لمنع السرقات. والثالث، الحاجة لعمل ميداني لجمع الأسلحة. بداية في القدس، حيث هم التحدي الأكبر، وبعد ذلك أو حتى بالتوازي، في مناطق الضفة. الحقيقة أنه بات متأخراً عمل ذلك، لكن إذا لم تنفذ هذه العملية المركبة على الإطلاق، فسيوجه هذا السلاح إلينا في النهاية في مواجهة واسعة.

لا يمكن وقف التحريض تماماً، لكن يمكن مثلاً مطالبة السلطة الفلسطينية وأبو مازن العمل لإخراجه من جهاز التعليم الفلسطيني، حيث يحرض لقتل الإسرائيليين. كما أن هناك حاجة لمعاقبة حماس بغزة على التحريض الذي يجبي ضحايا. أحد السبل هو تقليص عدد العمال الذين يخرجون من هناك للعمل في إسرائيل، يدور الحديث عن 17 ألفاً كل يوم.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدار أمس، في أعقاب العمليتين في نهاية الأسبوع، جلسة الكابينت السياسي الأمني من مقر “الشاباك” وسط البلاد. أعضاء في المنتدى تحدوه من اليمين مع اقتراحات مختلفة في مواجهة تهديد الإرهاب. المسؤولية واقعة عليه الآن. رئيس الوزراء يعرف بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يصل هذا الأسبوع في زيارة إلى إسرائيل. عندها، رغم التصريحات برد قاس على العمليات، يمكن الافتراض بأنه سيتبع سياسة أخرى، في محاولة لتهدئة الميدان.

بقلميوسي يهوشع

 يديعوت أحرونوت 29/1/2023

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    بل مقاومين لابرتهايد الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي العنصري البغيض الذي يقتل أبناء فلسطين و يهدم مساكنهم بغير وجه حق منذ 1919 وإلى يوم الناس هذا ???????????????????????

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    هم مقاومون فلسطينيون أبناء الأرض الشرعيين الحقيقيين وانتم لصوص جيء بكم من شوراع أوروبا وأمريكا ????????

إشترك في قائمتنا البريدية