لندن – “القدس العربي”: أثار تعيين والي تونس وزيرا للداخلية جدلا واسعا في البلاد، فبينما رحب انصار الرئيس باختيار شخص معروف بـ”الاستقامة ومحاربة الفساد”، حذرت المعارضة من تصاعد نسق الاعتقالات وانتهاك الحقوق والحريات.
وكان الرئيس قيس سعيد قرر مساء الجمعة اقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين وتعويضه بكمال الفقي، والي العاصمة.
https://www.facebook.com/100064458289062/posts/pfbid0imBSvRa59mJFfm2FDPNa34YbUzTB7mv8mYQhTxws9pKbKND21fg9qfMZQZR8sBSml/?app=fbl
وتداول نشطاء فيديو سابقا للفقي الذي يلقبه التونسيون بـ”ستالين” بسبب اعجابه الكبير بهذا الزعيم السوفياتي وتبنيه للفكر اليساري، وشعاراته الرنانة المتعلقة بمحاربة البرجوازية والدفاع عن الطبقة الكادحة، وهو ما يجعله من اشد المنظرين المقربين من الرئيس سعيد، الى جانب رضا شهاب المكي المعروف في تونس بـ”لينين”.
https://www.facebook.com/100004068383298/posts/pfbid023kTP88KQq5crcBJUBDtCxf49AkDom61oJC6kfoQBC1q28Zy4BfgKJwuMKxkfKTwWl/?app=fbl
وكتب النقابي الامني السابق هيكل الدخيل “لم أتخيل يوما أبدا أن أرى هذا الحلم يتحقق. فانا ألتقي ايديولوجيا مع وزير الداخلية كمال الفقيه، واقول لمن يسخرون منه ويصفونه بستالين: ستالين كان يدعو للعدالة الاجتماعية لإعطاء حقوق الفقراء والبسطاء والفلاحين والعملة، وكان ضد التجارة بالدين، وضد الإعلام المأجور والمرتزق لدى رؤوس الأموال الجشعة، وكان ضد الرأسمالية المتوحشة واستعباد العمال”.
كما اعتبر في تدوينة لاحقة ان الفقيه هو “رجل المرحلة بامتياز، لأن تفكيك دولة اللوبيات الإمبريالية والمافيات واسترجاع الاموال المنهوبة وتفكيك إعلام رؤوس الأموال يحتاج شخصا من طينة كمال الفقيه مؤمن بالعدالة الاجتماعية والثورة على المنظومة”.
https://www.facebook.com/100089546011243/posts/pfbid0GExQgcVMDyxpnubLxr35vpTs6si4mccr1CoJavyp4mruqB3FQCzoLbmDDGEHyZ3Xl/?app=fbl
وكتب هشام العجبوني القيادي في حزب التيار الديمقراطي، ساخرا “أقوال مأثورة لوزير الداخلية الجديد (في انتظار تعويضه بحبيب الملايين والي بن عروس): المعارضة بلا أخلاق! يجب ان اعلمهم ماذا سيقولون في المظاهرة قبل ان امنحهم الترخيص! يجب ان تسكت المعارضة لانها جزء من الماضي!”.
https://www.facebook.com/1281478336/posts/pfbid0xHJt2Lvo1DHd5nq5mkKBZNUkCPMDdA3xiD5mk6d8jVTKgBBXsXn77kvueNJRyZEBl/?app=fbl
وكتب عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد “تعيين والي التدابير الاستثنائية على ولاية تونس المكني نفسه ستالين هو تاكيد لسيطرة بطانة “التقية” الفوضوية الستالينية وتجسيد لسياسة الهروب إلى الهاوية و”السير للورى زقفونة” قرنا كاملا إلى الوراء في تاريخ الإنسانية”.
واضاف في تدوينة اخرى “لأول مرة في تاريخ الإنسانية منذ سبعين عاما منذ وفاة الديكتاتور “ستالين” يعتلي سدة الحكم ستاليني يكني نفسه بكل غرور مرضي “ستالين”، ويتشبه إلى حد الكاريكاتور المضحك به. حفظ الله تونس من “ستالين الحفيد” ومن “السير للورى زقفونة” والإيهام بالتقدم قرنا كاملا إلى الوراء في تاريخ الإنسانية، لتكرار تجارب أثبت التاريخ فشلها”.
https://www.facebook.com/100000484151507/posts/pfbid02tEWLxczHRHs16C4JYZkbzD1spMZCzuUDiXfV1RetdxFuga5Cf9AcmMXRbmNo3Woul/?app=fbl
كل يفهم التاريخ وقادته المشهورين ببعض الموضوعية أو على هواة حتى يتسلم المنصب, يذكرنا برولاند فرايزلرRoland Freisler(القانوني) أو القاضي الألماني الذي تحول من بلشفي يساري الى نازي يحكم على المعارضين جزافا والمعروف بصراخه المضحك على الضحايا في قاعة المحكمة عندما يستفز. ثم من يريد الفساد والمحسوبية والبيوقراجوازية؟ العبرة بالأفعال الصادقة النزيهة الشفافة. ولكن اذا كان ميالين للاشتراكية فكيف تدعم المضارب النفطية حكومات فيها يسار؟!
و هل يوجد في تونس من ” يحب المعارضة ………؟
اظنه سيكون رجل المرحلة بامتياز
هناك خياران لا ثالث لهما اما ان تقف مع الشعب او تقف ضد الشعب وتساند دكتاتور التاريخ لا يرحم