إسطنبول – الأناضول – قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، إن الدول المتقدمة ومع ميول نموها للتراجع، تطمع في مكاسب البلدان النامية كلما تقلصت التجارة العالمية.
جاء ذلك في كلمة له خلال فعاليات منتدى الأعمال الدولي إكسبو الـ16، الذي تنظمته جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية “موصياد”، منذ الأربعاء الماضي.
وأضاف يلدريم أن “الدول المتقدمة تلجأ بطرق مختلفة إلى السيطرة على الأموال، متخذة من الإرهاب ذريعة لتنفيذ ذلك”.
ولفت إلى أن تركيا استضافت خلال فعاليات المنتدى الذي عرضت خلاله منتجات لـ 700 مصنع، رجال أعمال من نحو 100 بلد إلى جانب 7 آلاف زائر.
وأكد يلدريم في المنتدى الذي يختتم أعماله غدا السبت، أن بلاده تولي أهمية بالغة لدول إفريقيا وآسيا، فضلاً عن دول الشرق الأقصى، وأن هذا المنتدى لعب دور جسر التواصل بين حضارات البلدن المشاركة فيه.
وأشار إلى نمو الخطوط الجوية التركية 3 أضعاف خلال السنوات العشرة الأخيرة، حيث غدت ماركة عالمية.
ويعتبر “موصياد” من أهم المؤتمرات الاقتصادية العالمية، ويتم تنظيمه مرة كل سنة تقريبا بمشاركة رجال أعمال من مختلف دول العالم.
وتم تنظيم المؤتمر للمرة الأولى في سبتمبر/أيلول 1995 في مدينة لاهور الباكستانية، وذلك من قبل منتدى الأعمال في البلاد.
لا يعجبني إسم الملتقى “موصياد” لتشابهه باسم مخابرات الكيان الصهيوني، وعليهم الإجتهاد لتغيير إسمه، أما عن تصريح يلدرم فقدوم ترامب سيزيد من ابتزاز أمركا لدول الخليج على وجه الخصوص وأن مئات البلايين من الدولارات الخليجية المودعة في الصناديق السيادية ريما لن تعود أبدا إلى أصحابها، فالبيت الأبيض يعول عليها كثيرا لتمويل خططه بشأن عزل أمريكا عن التدخل في الإضطرابات التي ساهمت في خلقها أمريكا بالدرجة الأولى، وأن قانون “جاستا” الذي أقره الكونغرس الأمريكي أعد خصيصا لمرحلة ترامب لشفط الأموال العربية وتوفير إسثمارات ومناصب شغل لأبناء الأمريكيين في الولايات المتحدة التي ورطت نفسها في حروب بأفغانستان والعراق تحقيقا لمصالح الكيان الصهيوني.
العرب فقط هم من يعطي لأمريكا ليكافؤوا بالمقابل بالحروب والحصارات وتغويل الكيان الصهيوني عليهم بإمداده بالمال والسلاح والتكنولوجيا بأموال العرب، بينما هذا الكيان غير الشرعي يأخذ كل شيئ ولا يعطي شيئا إلا الحروب والقلاقل ونشر اللأمن واللإستقرار في العالم، منطق أعوج ونحن العرب أعوج منه، فعلى كل الدول العربية بدون استثناء وليس الخليجية منها فقط، فالجزائر مثلا أودعت كل مدخراتها من الطفرة البترولية والمقدرة باعتراف النظام الجزائري ب أكثر من 160 مليار دولار في البنوك الأمريكية تشتثمرها شركات السلاح وصناعة الموت الأمريكية لتوجه لصدور العرب نصرة ونفيرا وتعزيزا لشوكة الكيان الصهيوني في المنطقة، أما مدخرات الدول الخليجية في أميركا ورغم التعتيم عليها فإن مصادر عدة ومختلفة تقدرها بأكثر من ترليون ونصف الترليون من الدولارات، وهي كفيلة بحلحلة الإقتصاد الأمريكي إذا ما نفذ ترامب تهديداته بالإستحواذ عليها بطريقة أو بأخرى، لا سيما وأن أمريكا في ظل حكم ترامب مقبلة على أزمة إقتصادية حادة يتوقع لها أن تؤدي إلى تصاعد الأصوات الداعية لانفصال الولايات الأمركية عن السلطة الفدرالية وقد بدأت كاليفوريا بالمطالبة بهذا بعد فوز ترامب مباشرة بالرئاسة.