أنقرة: في معرض تعليقه على الضربة الأمريكية المحتملة على سوريا، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنّ الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تهدد بعضها البعض عبر تويتر.
وتساءل يلدريم في كلمة ألقاها خلال حضوره القمة الاقتصادية لمنطقة أوراسيا، عمّا إذا كان العالم والمنطقة سيتفرجان على مشاحنات تلك الدول، وعلى سقوط ملايين الضحايا.
وأضاف يلدريم أنّ “الوقت غير مناسب للمبارزات واستعراض القوة، بل على الجميع التكاتف وإيلاء الأهمية لتضميد جراح المنطقة”.
وتابع قائلاً: “علينا جميعاً الابتعاد عن المبارزة واستعراض القوة، ويجب أن نوحد قوانا للقضاء على التنظيمات الإرهابية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا. داعياً موسكو إلى الاستعداد لمواجهة صواريخها.
وكتب ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، يقول إن “روسيا تعهدت بإسقاط أي صواريخ يتم إطلاقها على سوريا”.
وأضاف: “استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. صواريخ جميلة وجديدة وذكية، لا يجب أن تكوني شريكاً لحيوان (بشار الأسد) قتل بالغاز شعبه ويستمتع بذلك”.
وتأتي تصريحات ترامب على خلفية تأكيده سابقاً، أنّ الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما في ريف دمشق “سيقابل بالقوة”.
وأشار يلدريم إلى أنّ أنقرة تطلب من حلفائها وأصدقائها تفهّم الموقف التركي والتضحيات التي تقدّمها في سبيل استقرار المنطقة وتطهيرها من الإرهابيين.
وأكّد رئيس الوزراء التركي أنّ بلاده ليست لديها أهداف إمبريالية، وأنها تسعى لنشر الخير والصداقة في كافة الأماكن التي تتواجد فيها.
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، قال يلدريم إنّ حكومته ستعمل على مواصلة النمو الذي تحقق في العام الماضي بنسبة 7.4 بالمئة.
وأشار يلدريم إلى أنّ حكومته تواصل اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون ارتفاع نسب التضخم في البلاد.
كما علّق على تراجع قيمة الليرة التركية أمام بعض العملات الأجنبية، قائلاً: “هذا التراجع ناجم عن المستجدات السياسية والأمنية الحاصلة في المنطقة، وهذا الأمر مؤقت وسيزول قريباً”.
وأضاف في السياق نفسه أن “البنك المركزي محكمٌ سيطرته على جدول الأعمال ويتخذ التدابير اللازمة عند الضرورة”.
وتابع القول: “لا يوجد أي تهاون في مكافحة التضخم لما يحمله من أهمية بالنسبة لقرارات المستثمرين والتأثير على اقتصاد المواطنين”.
وشدد رئيس الوزراء التركي على أن التطورات التي شهدتها أسعار الفائدة وسعر الصرف، مرتبطة بالتطورات المرحلية التي تشهدها المنطقة وتأثير المخاطر الجيوسياسية في الظروف العالمية، واصفاً التقلبات الراهنة بـ “المؤقتة”. (الأناضول)
