أنقرة – (الأناضول): قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنّ بلاده أو أي جهة دولية أخرى لم تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالأدلة القطعية، عندما اتهمت تنظيم القاعدة بالتورط في أحداث 11 سبتمبر.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، رد فيها على ادعاءات عدم تقديم الحكومة التركية الأدلة القاطعة التي تثبت تورط منظمة غولن في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو عام 2016.
وأضاف يلدريم أنّ تركيا وقفت إلى جانب الولايات المتحدة عندما أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الإبن، أنّ بلاده تحت التهديد الإرهابي، وأنّ تركيا كانت من أوائل الدول التي أرسلت جنودها إلى أفغانستان، دون أن تستفسر عن صحة الاتهامات الأمريكية ضدّ القاعدة.
وأوضح يلدريم أنّ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، حصلت بالفعل، وأنّ حكومته تفاءلت بأن تقوم إدارة ترامب بتسليم زعيم المنظمة “فتح الله غولن” إلى تركيا، إلّا أنّ أنقرة لم تتلقّ مؤشرات إيجابية توحي بعزم واشنطن على إعادة غولن.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان “مايكل فلين”، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وعد الحكومة التركية بتسليم غولن إلى أنقرة، قال يلدريم: “نحن لا نتحدث مع فلين في هذا الشأن، نحن نتحدث مع الحكومة الأمريكية، فوزارتا العدل لدى كلا البلدين تتواصلان بشكل دوري لحل هذه المسألة”.
والسبت، نفى محامي “مايكل فلين”، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مزاعم مناقشة موكله مع مسؤولين أتراك الحصول على رشوة قيمتها 15 مليون دولار، مقابل اختطاف زعيم منظمة “فتح الله غولن”، المقيم بالولايات المتحدة، ونقله إلى تركيا.
وأوضح المحامي “روبرت كيلنر”، في بيان، أن الادعاءات التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الجمعة؛ “لا أساس لها من الصحة”.
وزعمت “وول ستريت جورنال” أن لقاءً عقد في ديسمبر/ كانون أول الماضي، جمع فلين وابنه ومسؤولين أتراك، ناقش إمكانية إشراف فلين على اختطاف “غولن” ونقله إلى خارج الولايات المتحدة، مقابل الحصول على 15 مليون دولار، وأن المدعي الخاص “روبرت مولر” الذي يحقق في قضية التدخل الروسي بانتخابات 2016، يحقق أيضاً في ملف الاجتماع المذكور.
وعن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، أكّد يلدريم أنّ تركيا ما زالت ترغب في عضوية الاتحاد، وأنّ على الأخير الإعلان عن موقفه الواضح والصريح تجاه هذه المسألة.
وأشار يلدريم إلى أنّ بلاده تشكل رابطاً ثقافياً بين آسيا وأوروبا، بالنظر إلى موقعها الجغرافي الذي يتوسط القارتين.