يلدريم: ندعم خطوات بغداد تجاه اقليم شمال العراق

حجم الخط
0

“القدس العربي”- وكالات: أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الأربعاء، دعم تركيا للخطوات التي أقدمت عليها الحكومة المركزية في العراق، تجاه إقليم شمال العراق.

وأوضح يلدريم في كلمة خلال منتدى قناة “تي آر تي وورلد” الحكومية، أنّ بلاده تولي اهتماماً كبيراً بوحدة الأراضي العراقية، وأنّ موقف أنقرة تجاه ما يدور في هذا البلد، واضح وصريح منذ البداية.

وأضاف يلدريم أنّ تركيا تتطلع إلى إبداء الحكومة العراقية الحساسية اللازمة حيال إعادة تأسيس البنية الديموغرافية لمدينة كركوك، بشكل يتماشى مع العمق التاريخي لها.

وأشار يلدريم إلى أنّ البنية الديموغرافية للمنطقة، تعرضت للتغيير من خلال استخدام العنف وسياسة الأمر الواقع.

وأكّد يلدريم أنّ تركيا أيضاً أقدمت على خطوات هامة مثل إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة إلى الاقليم والمغادرة منه أيضاً، وأنّ أنقرة بدأت بعملية تسليم إدارة المعابر الحدودية إلى الحكومة المركزية العراقية.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة من جنوب وغرب المدينة، خلال عملية عسكرية بدأت منتصف ليلة الأحد الماضي، انسحبت خلالها قوات الإقليم من المنطقة دون مقاومة تذكر.

وبخصوص الأزمة السورية والمواقف التركية تجاهها، قال يلدريم: “سنواصل دعم كافة الخطوات التي تحترم المطالب الديمقراطية لأبناء الشعب السوري، وتحافظ على وحدة أراضيه”.

ولفت يلدريم إلى أنّ عملية درع الفرات التي جرت في الشمال السوري العام الماضي بالتعاون بين القوات التركية والجيش السوري الحر، استطاعت تطهير مساحات كبيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ووفرت فرصة العيش الآمن لسكان تلك المناطق.

وذكر يلدريم بأنّ القوات المشاركة في عملية درع الفرات، نجحوا في تحييد أكثر من 3 آلاف و600 إرهابي من داعش، مؤكداً أنه ما من دولة استطاعات تحقيق نجاحات ضدّ داعش كما حققت تركيا.

وأردف قائلاً: “بفضل محادثات أستانة بدأنا بتوفير الأمن لمحافظة إدلب السورية بالتعاون مع روسيا وإيران، وكل ما نفعله في سوريا يستند إلى مبدأ الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد”.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

واستطرد قائلاً: “الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء مهما كان شكله. يجب التنديد بالإرهاب في كل مكان ودون تمييز، ويجب على العالم التكاتف لمجابهته، والحروب والإرهاب آخذة بالتصاعد في العالم”.

وأضاف: “وبدأت ظاهرة التطرف والعداء للأجانب تتعاظم في الدول المتقدمة، وبدء موجة التطرف في أوروبا، التي نعتقد بأنّ الديمقراطية متأصلة فيها، أمر يدعو للقلق”.

وقال يلدريم أنّ بلاده ترى بأنّ المجال السياسي أيضا في أوروبا خضع خلال السنوات الأخيرة لتأثير تيار العداء للمهاجرين والأجانب وهو ما يؤكد المخاوف التي تبديها أنقرة منذ مدة.

كما تطرق يلدريم إلى الجوانب الإنسانية للسياسة الخارجية التركية قائلاً: “فعالياتنا لسيت محصورة في الداخل التركي، ونوصل مساعداتنا الإنسانية إلى كافة المحتاجين في أصقاع الأرض، عبر مؤسساتنا الرسمية ومنظماتنا الإنسانية والإغاثية”.

وأشار يلدريم إلى أنّ تركيا تتطلع لأن تكون صوت المظلومين ووجدانهم وعقلهم، وتعمل لخدمة الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية