أنقرة – الأناضول – أكّد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الاثنين، أنّ بلاده بدأت باتباع نهج جديد في مكافحة الإرهاب عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي، يتمثّل في مهاجمة العناصر الإرهابية في أوكارهم والقضاء عليهم.
وجاءت تصريحات يلدريم هذه خلال زيارة أجراها إلى قيادة اللواء الثاني لحماية الحدود، التي تشرف على العمليات العسكرية ضدّ منظمة “بي كا كا” في منطقة جوقورجا بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد.
وتلقّى يلدريم من الضباط الموجودين في مقر القيادة معلومات عن سير العمليات العسكرية ضدّ عناصر المنظمة، وأشاد بجهود الجنود المشاركين في القتال، مبيناً أنّ كافة أطياف الشعب التركي يقفون معهم ويتمنون التوفيق لهم في مساعيهم الرامية لحماية البلاد وتطهيرها من المنظمات.
ولدى حديثه مع الجنود، أكّد يلدريم بأنّ الإرهاب سيزول بفضل التضحيات التي يقدّمها أفراد الجيش التركي، مشيراً الى أنّ من أهم وظائف حكومته، تأمين مستلزمات الجنود والعمل على رفع الروح القتالية لديهم.
وأردف يلدريم قائلاً: “واجهنا مؤامرات كبيرة خلال الأيام الماضية، والذين لم يستطيعوا مواجهة تركيا علناً، استخدموا المنظمات الإرهابية كأداة لتنفيذ مؤامراتهم، وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة بدأنا باتباع منهج جديد في مكافحة الإرهاب، وهو التخلي عن الدفاع والقيام بمهاجمة العناصر الإرهابية في أوكارهم، والقضاء عليهم، وإن لم نفعل ذلك فإننا سنُرغم للعيش تحت تهديد هذه المنظمات”.
وأكّد يلدريم أنّ الحكومة التركية تتخذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تعرض مقرات القوات التركية إلى اعتداء المنظمات، مبيناً أنّ من أهم عوامل نجاح مكافحة الإرهاب، هو ضبط الحدود ومنع تسلل “الإرهابيين” إلى داخل الأراضي التركية.
وفي ختام الزيارة التي رافقه فيها نائبه نور الدين جانكلي، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووالي هكاري جنيت أورهان توبراق، التقط يلدريم صوراً تذكارية مع الجنود والضباط.