يهود ضد إسرائيل!

ما زالت التظاهرات تخرج تضامناً مع فلسطين وضد حرب الإبادة التي يشنها جنود الاحتلال على غزة. هذه مظاهرة يابانية في هيروشيما تضامناً مع فلسطين. وهذه وقفة احتجاجية في واشنطن تحمل لافتة كتب عليها: الحرية لفلسطين ولافتة أخرى: كفوا عن دعم حرب إسرائيل المجرمة. وهذه مظاهرة أمام قنصلية إسرائيل في واشنطن أيضاً مطالبة بوقف دعم حرب الإبادة. تظاهرة في صوفيا عاصمة بلغاريا ضد حرب جنود الاحتلال في غزة وجنوب لبنان، وأخرى في إسكتلندا، التي تضامنت مع فلسطين. ومظاهرة أمام سفارة أمريكا في إندونيسيا مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً من إسرائيل. وفي فرنسا خرجت مظاهرات في جامعات فرنسية عديدة ضد حرب الإبادة الإسرائيلية، وفي أيرلندا طالبت التظاهرة بوقف شحن الأسلحة والطائرات إلى إسرائيل والشيء ذاته في لاهاي (هولندا) أمام المحكمة الجنائية الدولية وذلك احتجاجاً على مساندة هولندا لإسرائيل، كذلك التظاهرات في جامعات أمريكية ضد تمويل “سيتي بنك” لحرب إسرائيل على فلسطين وتظاهرات احتجاجية في أنقرة وكوبا وفي سويسرا (جنيف) وبروكسل (بلجيكا) وبرشلونة (إسبانيا) التي اعترفت بدولة فلسطين، وفي برلين (ألمانيا) وقبرص وسط ذلك وهذه التظاهرات كلها ترفع العلم الفلسطيني، ولكن إسرائيل لا تبالي وتتابع حرب الإبادة.

«يهودي» وليس «إسرائيلياً»!

عدد كبير من اليهود يقف ضد حرب الإبادة، وتظاهر في لندن طلاب يهود يرفعون لافتات يقول بعضها: “يهود مع فلسطين”. فاليهودية دين لا جنسية إسرائيلية بالضرورة حتى في هوليوود، عاصمة السينما الأمريكية، خرجت تظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
أما المخرج اليهودي الذي كان أحد الفائزين بجائزة الأوسكار فقد أعلن رفضه لاستعمال اليهودية والمحرقة النازية من أجل “احتلالٍ سبّب الكثير من المعاناة للكثير من الأبرياء”، وأضاف المخرج غليزر حين نال الجائزة وقبلها وقال: “انظروا ماذا فعلوا حينذاك، ويقصد المحرقة النازية لليهود، مضيفاً: وانظروا إلى ما نفعله الآن! واعتبر حرب الإبادة في غزة تخلياً عن الإنسانية. وأضاف: “الآن نحن نقف هنا بصفتنا رجالاً يدحضون يهوديتهم، واختطاف “لاحتلال للهولوكوست مما أدى لاندلاع صراع للكثير من الأبرياء..” وتحية لليهود الذين يقفون ضد حرب الإبادة الإسرائيلية لأبناء غزة”.

أيها المطر: إني آمرك بالتوقف!

أضحكني خبر عن رئيس بلدية قرأته في منبر أثق في أخباره. والخبر يقول إن رئيس البلدية الغاضب من الأمطار الغزيرة هذا الصيف أصدر أمراً للشمس بأن تشرق وشجع رجال الدين على الصلاة للسماء لكي تتوقف هذه الأمطار!
ليت الأمور يمكن أن تتحقق على هذا النحو إذن لصلى أهل باريس لكي تعود الشمس وتشرق بعد أسبوعين من انقطاع الكهرباء عن الشمس (باللغة اللبنانية) وكما الكهرباء مقطوعة عن أهل بيروت. أحدق من النافذة فتبدو لي السماء معبدة بالرمادي منذ أسبوعين وليت رئيس البلدية إياه يقنع رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو بالطلب من رجال الدين الصلاة لعودة الكهرباء إلى شمس باريس! وشر البلية ما يضحك..
فأمر رئيس البلدية للمطر بأن تتوقف عن الهطول لم يفلح، فهل تفلح في باريس مع رئيس بلديتها؟

الأسرة الملكية ونجوم السينما

الصحافة الفنية الفرنسية ومجلاتها العديدة تتعامل مع الأسرة البريطانية الملكية كما لو كانوا من نجوم السينما الفرنسية والعالمية وتلاحق أخبارهم ولهم في كل عدد صور. وهكذا مثلاً لا تكتفي الصحافة الفرنسية بنشر أخبار مرض السرطان الذي أصاب الملك تشارلز الثالث بل تنشر أيضاً أنباء محاولة السرقة التي كان تعرض لها ابنه وليم وزوجته وتقصير الشرطة في حراستهم.
وحتى لحية الأمير وليم (ولي العهد) موضوع للاهتمام وكيف أطالها قليلاً ليبدو أكثر وسامة ويجدد شبابه. وكيف مرضت زوجته كيت ميدلتون بالسرطان ونجت منه بعد عملية جراحية بالعلاج الكيميائي وعادت لممارسة واجباتها الإعلامية كزوجة لولي العهد.
أما الأمير هاري المتزوج من الممثلة الأمريكية نصف الرديئة ميغان فهو لا يتوقع تجديد بطاقة إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية ولذا اشترى بيتاً في البرتغال ليصير حراً في التنقل من دون بطاقة إقامة.

انتقلوا إلى أغلفة المجلات

ولم تعد الصحافة الفرنسية تكتفي بنشر أخبارهم بل صارت تنشر صورهم على أغلفتها الأولى مما ينشط أرقام المبيعات فيما يبدو. وحتى الملكة كاميلا (التي كانت الشخصية المكروهة في بريطانيا) لأنها كانت عشيقة تشارلز الثالث أيام كان متزوجاً من الجميلة المحبوبة دايانا سبنسر والدة وليم وهاري، شاهدنا صورتها على غلاف مجلة فنية فرنسية مؤخراً. وفي الشهر الماضي مثلاً كان لا بد من صورة لأحدهم ولاحداهن على غلاف مجلة فرنسية. ويعرف الفرنسيون أخبارهم أكثر بكثير من أخبار حكامهم ورؤساء جمهوريتهم!

الطائرة الإباحية!

يعرف كل من رحل مؤخراً بالطائرة أن أمامه شاشة تلفزيون مثبتة على المقعد الجالس أمامه ويستطيع أن يختار القناة التلفزيونية التي يرغب في متابعة برنامجها. ولكن عطلاً أصاب الكمبيوتر الذي يوزع البرامج وفقاً لطلب الركاب، وصارت الشاشات تبث أفلاماً (إرغامية)! حدث ذلك على طائرة ترحل بين سيدني وطوكيو، ولم يعد الراكب يتحكم في شاشة التلفزيون أو يختار ما يناسبه أو يناسب ابنه الصبي المسافر معه..! وصارت الشاشات التلفزيونية في الطائرة تبث أحياناً الأفلام الإباحية العارية التي لم يخترها الراكب ناهيك عن طفل يرافقه في رحلته..
إنها التكنولوجيا، يوم معك ويوم ضدك!

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية