يورو 2016 تنطلق وسط إجراءات أمنية مشددة وترشيحات قوية لأصحاب الأرض

حجم الخط
0

باريس- د ب أ- وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة وترشيحات قوية لأصحاب الأرض في المنافسة على اللقب، تنطلق غدا الجمعة فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا من العاشر من حزيران/ يونيو الحالي إلى العاشر من تموز/ يوليو المقبل.

وعلى عكس ما كان عليه الحال في البطولات الكبيرة التي أقيمت في السنوات القليلة الماضية ، يحظى المنتخب الفرنسي بترشيحات قوية هذه المرة للمنافسة بقوة على اللقب لما يمتلكه من لاعبين بارزين ضمن صفوفه وكذلك للدعم الجماهيري المتوقع للفريق على أرضه.

ويستهل المنتخب الفرنسي مسيرته في البطولة بلقاء صعب أمام نظيره الروماني غدا في المباراة الافتتاحية للبطولة.

ويستطيع المشجعون الذين لم يحصلوا على تذاكر حضور المباراة التجمع في منطقة احتفالات الجماهير المتاخمة لبرج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس لمتابعة اللقاء على شاشات عرض عملاقة.

وتمثل أماكن تجمعات واحتفالات المشجعين في باريس والمدن الثماني الأخرى، التي تستضيف فعاليات البطولة، الصداع الأكبر لمنظمي يورو 2016 حيث أصبح للعملية الأمنية الاهتمام الأكبر منذ الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس في 13 تشرين ثان/ نوفمبر 2015 والتي كان استاد دو فرانس أحد أهدافها بخلاف الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرا.

ومددت فرنسا حالة الطوارئ التي أعلنتها منذ هجمات تشرين ثان/ نوفمبر الماضي لتستمر حتى تموز/ يوليو المقبل.

وتستعين فرنسا في تنفيذ خطتها الأمنية ليورو 2016 بنحو 90 ألف فرد أمن منهم 13 ألفا في باريس وحدها والتي تستضيف نصيبها من مباريات البطولة في استادين هما استاد دو فرانس واستاد بارك دو برنس.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، في مقابلة إذاعية يوم الأحد الماضي: “استثمرنا جميع الوسائل لننجح. ويجب ألا نسمح لأنفسنا بالرضوخ للتهديدات”.

ولكنه أضاف: “هذه التهديدات موجودة” حتى قبل إحباط المخطط المزعوم مؤخرا في أوكرانيا.

ويوجد أفراد من الشرطة والقوات المسلحة الفرنسية في محطة “جار دو نور” أو “باريس الشمال” التي تعد الثانية في أوروبا من حيث الازدحام كما أنها من أكثر المحطات ازدحاما في العالم. ومن هذه المحطة سيبدأ معظم المشجعين طريقهم إلى “استاد دو فرانس”.

وفي منطقة الجماهير أسفل برج إيفل ، ما زال المنظمون بحاجة للانتهاء من بعض الأعمال بما فيها استكمال نقاط التفتيش والحواجز الأمنية.

ويأمل المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني ديدييه ديشان في موجة هائلة من المساندة الجماهيرية بمجرد بدء فعاليات البطولة حيث يطمح الفريق إلى الفوز باللقب الثالث على التوالي في البطولات الكبيرة التي يستضيفها على أرضه بعدما توج بلقبي يورو 1984 وكأس العالم 1998 بفرنسا.

وقال لوران كوتشيلني قلب دفاع المنتخب الفرنسي الثلاثاء: “نريد التقدم في البطولة لأبعد ما يكون… نعلم أن المباراة الأولى في غاية الأهمية”.

وبخلاف المواجهة مع رومانيا ، يلتقي المنتخب الفرنسي في مباراتيه الأخريين بالمجموعة الأولى منتخبي سويسرا وألبانيا.

ولم يستعن المنتخب الفرنسي في هذه البطولة بمهاجمه البارز كريم بنزيمة الذي استبعد من حسابات الفريق بسبب مشاكل قضائية ناجمة عن شريط إباحي مسجل لأحد زملائه بالمنتخب.

كما يعاني ديشان من بعض المشاكل في دفاع الفريق ولكن ما يثير تفاؤله هو وجود لاعبين بارزين في الفريق مثل أنطوان جريزمان وديمتري بايت والشاب كينجسلي كومان.

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، : “المنتخب الفرنسي بالنسبة لي أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب”.

وأطاح المنتخب الألماني بنظيره الفرنسي من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل عندما تغلب عليه 1 / صفر في دور الثمانية للبطولة.

وحذر لوف من قوة المنتخب الفرنسي ، قائلا : “المنتخب الفرنسي على قدم المساواة مع فريقنا كما تطور مستواه كثيرا على مدار العامين الماضيين”.

وفي المقابل، يفتقد لوف في هذه البطولة جهود ماركو ريوس كما يترقب استعادة لياقة اللاعبين باستيان شفاينشتيجر قائد الفريق وماتس هوملز الذي سجل برأسه هدف الفوز على فرنسا في المونديال البرازيلي.

ورغم هذا، يستحوذ المنتخب الألماني على قدر هائل من الترشيحات للفوز باللقب الذي سيكون الرابع له بعدما توج باللقب الأوروبي في 1972 و1980 و1996.

وكان المنتخب الألماني خسر نهائي يورو 2008 أمام نظيره الأسباني كما خرج من المربع الذهبي في النسخة الماضية عام 2012.

ورغم بدء عملية إعادة البناء بالفريق، ما زال للمنتخب الأسباني حامل اللقب قدر كبير من الترشيحات.

كما ينتظر أن يستحوذ المنتخب البلجيكي، المصنف الأول على العالم سابقا، على لقب الحصان الأسود للبطولة.

ويمتلك المنتخب الإنجليزي الفرصة للتقدم كثيرا في البطولة بقيادة مديره الفني روي هودجسون وفي وجود مجموعة مميزة من اللاعبين الشبان مثل ديلي آلي وكذلك المهاجم الخطير جيمي فاردي المتوج حديثا مع ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي.

ومع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 منتخبا في النسخ الماضية إلى 24 منتخبا بداية من نسخة 2016 ، سيرتفع عدد المباريات في البطولة إلى 51 مباراة بدلا من 31 مباراة وقد تشهد بعض المباريات مستويات من الأداء أقل مما يرغب فيه المشجعون.

وأصبح الفريق الذي يريد الظهور في النهائي مطالبا بخوض خمس مباريات بخلاف المباراة النهائية وذلك لزيادة عدد الأدوار في البطولة نتيجة زيادة عدد المنتخبات.

وتخوض منتخبات ألبانيا وأيسلندا وأيرلندا الشمالية وسلوفاكيا وويلز فعاليات البطولة للمرة الأولى فيما يغيب عن البطولة المنتخب الهولندي الفائز باللقب في 1988 والفائز بالمركز الثالث في المونديال البرازيلي.

كما يغيب عن أحداث البطولة الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس الموقوف للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بسبب عقوبة الإيقاف المفروضة عليه والتي تمنعه من المشاركة في أي أنشطة تتعلق باللعبة لمدة أربعة أعوام.

وينتظر أن يكون الويلزي جاريث بيل نجم ريال مدريد أحد نجوم البطولة وكذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو زميله في الريال والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي ينتهي عقده رسميا مع باريس سان جيرمان الفرنسي نهاية الشهر الحالي ويعلم كل شيء عن الإجراءات الأمنية المشددة في فرنسا حاليا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية