يوم الانتخابات ليس مضمونا أن يكون هادئا مثلما هي ايام الحملة الانتخابية بالاجمال

حجم الخط
0

يوم الانتخابات ليس مضمونا أن يكون هادئا مثلما هي ايام الحملة الانتخابية بالاجمال

1.34 مليون سيصوتون للبرلمان.. لفتح 111 مرشح ولحماس 115يوم الانتخابات ليس مضمونا أن يكون هادئا مثلما هي ايام الحملة الانتخابية بالاجمال بعد عشرة أيام، يوم الاربعاء، سينتخب 1.34 مليون فلسطيني مرشحيهم للمجلس التشريعي ، البرلمان الفلسطيني الذي تتم هذا الشهر 11 سنة لوجوده. وفي البرلمان الحالي، الذي انتخب في كانون الثاني (يناير) 1996، يوجد 83 عضو من اصل 88 انتخبوا. بعض الاعضاء، بمن فيهم عرفات، توفوا في هذه الاثناء، آخرون، مثل رئيس التنظيم مروان البرغوثي ونشيط فتح من بلاطة حسام خضر، محبوسون في اسرائيل. البرلمان المنصرف كان يفترض به حسب اتفاقات اوسلو ان يكون مجلسا منتخبا للفترة الانتقالية، حتي اقامة دولة فلسطينية، ولكن في هذه الاثناء مر أكثر من 10 سنوات، والان، ستجري انتخابات اخري، بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية باستثناء الجهاد الاسلامي بعد اكثر من خمس سنوات انتفاضة وفي ظل تفتت السلطة. وتجري الانتخابات بفضل تفاهمات بين رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) وقادة الفصائل وعلي رأسها حماس، تحققت في اذار (مارس) الماضي. الامر الذي جاء في اطار تفاهم القاهرة الذي أدي الي التهدئة . موعد الانتخابات الاصلي كان 17 تموز (يوليو) 2005، ولكنه تأجل. وفي الوقت الذي انقضي سن قانون انتخاب جديد وتقررت الصيغة في أن ينتخب للبرلمان 132 عضوا، نصفهم في انتخابات نسبية في قوائم قطرية، والنصف الاخر في انتخابات في الدوائر التي يبلغ عددها 16 في الضفة والقطاع. عدد المقاعد لكل دائرة يتقرر حسب عدد السكان (وليس بالضرورة عدد الناخبين).في هذه الانتخابات سيكون الناخب مطالبا بأن يصوت ببطاقتين. بطاقة تضم كل المرشحين في دائرته، مع الاشارة الي اسمه واسم حزبه، وفي البطاقة الثانية سيطلب الي الناخب تحديد اسم الحزب الذي يختاره علي المستوي القطري. نسبة الحسم، علي المستوي القطري والدائرة هي 2 في المئة. ومعني الامر هو أن كل مرشح سيحتاج الي 15 ـ 26 الف صوت (حسب معدل التصويت) للدخول الي البرلمان. وقد سجل للانتخابات 14 قائمة. وبزعم مصادر فلسطينية، يوجد لـ 5 ـ 6 منها احتمال حقيقي في اجتياز نسبة الحسم. فتح سجلت 111 مرشحا رسميا، سيتنافس 66 منهم في الدوائر و45 في القائمة القطرية. وقد تبلورت القائمة في ظل جدالات سياسية عسيرة. في البداية أعلن مروان البرغوثي تنافسه في قائمة منفصلة باسم المستقبل ولكن في وقت لاحق اتحدت القائمة مع القائمة الرسمية لابو مازن. ويقف البرغوثي نفسه علي رأس القائمة القطرية. اما المرشحون خلفه فهم ممثلو الجيل القديم.وبعد كل المساومات، تتشكل قائمة فتح من عشرات المرشحين غير المعروفين للجمهور الفلسطيني، سجناء محبوسون في اسرائيل واعضاء المؤسسات القديمة لفتح. رجال فتح يقولون انه اذا حققت الحركة انجازات استثنائية في الانتخابات، فسيكون في البرلمان عنها ايضا مرشحون تنافسوا بشكل مستقل. اما حماس فيترشح عنها تحت اسم حزب الاصلاح والتغيير ، 115 مرشحا. 56 منهم في قوائم الدوائر و59 في القائمة القطرية. 17 مرشحا آخر هم مرشحو حماس في شرقي القدس، انتموا في السابق لفتح ومرشحون مسيحيون فروا الي حماس وسيتنافسون كمرشحين عنها من غير المنضمين الي القائمة.من القوائم البارزة الاخري قائمة الطريق الثالث التي اساس قوتها القطاع الخاص ويترأسها وزير المالية المنصرف سلام فياض وعضو البرلمان حنان عشراوي. باقي القائمة من رجال أعمال بارزين، معظمهم من منطقة نابلس، الخليل والقطاع. قائمة مستقلة اخري هي فلسطين المستقلة للدكتور مصطفي البرغوثي الذي تنافس علي رئاسة السلطة امام ابو مازن، في كانون الثاني (يناير) الماضي وحصل علي 18 في المئة اعتبرت انجازا. كما تتنافس القائمة المستقلة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة الامين العام احمد سعدات، المحبوس في أريحا، وقائمة بديل التي يشارك فيها الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، الحزب الشيوعي سابقا. باقي القوائم المتنافسة هي قوائم المنفصلين عن المنظمات ممن اقاموا احزابا احتمالاتها في اجتياز نسبة الحسم طفيفة. ورغم زعم الجهاد الاسلامي بانها تقاطع الانتخابات، فان بعض نشطائها يتنافسون كمرشحين مستقلين في الدوائر. الدعاية الانتخابية الرسمية بدأت في بداية الشهر. والتلفزيون الفلسطيني الرسمي يخصص كل مساء زمن هواء لكل القوائم، وهكذا تفعل وسائل الاعلام الاخري: الصحافة المكتوبة، محطات التلفزيون والراديو المحلي. وبالطبع، توجد يافطات وبوستيرات في الشوارع. حتي الان دارت الحملة الانتخابية بهدوء نسبي. ووقعت حادثة شديدة في خانيونس، حيث قتل نشيط من حماس علي يد رجال فتح، وكانت هناك بعض المهرجانات لحماس شوش عليها نشطاء فتح، في غزة وفي الضفة. ووقعت كل الفصائل علي ميثاق شرف يلــزمها بعدم المس بالحملة وبالتصويت. ومع ذلك يوجد هناك خوف شديد يعتمد علي الوضع الأمني الداخلي في السلطة، في ان هذا الميثاق لن يحترم وان يوم الانتخابات سيكون متوترا وقاسيا اكثر من ايام الانتخابات السابقة. وقد بقيت مواضيع اخري تتعلق بالتصويت من دون حسم، مثل مسألة تصويت قوات الامن الفلسطيني، التي يبلغ عدد افرادها 65 الف شخص ولم يتم ترتيب تصويتهم بعد. وفي الحملات الانتخابية السابقة كانوا مصدرا لسوء النظام والتزييفات. كما أن حراسة الصناديق في المناطق ب وج في الضفة، حيث لا تسمح اسرائيل بوجود شرطة مسلحين، هو موضوع لم يتم ترتيبه بعد.ارنون رغيولركاتب في الصحيفة(هآرتس) 16/1/2006

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية