بيروت- “القدس العربي”: بعد الاعتداء العنيف الذي تعرّض له لبنانيون وعرب في كازاخستان، رداً على صورة وفيديو لفتاة كازاخستانية مع شاب لبناني اعتبر مهيناً للبلد المضيف، عاد الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي 126 عاملاً لبنانياً على متن طائرة خاصة تابعة لشركة “طيران الشرق الاوسط”، في حضور قنصل كازاخستان في لبنان ومدير شركة “CCC” يوسف كنعان ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة “أمل” علي بردى وذوي العمال.

وأشرف على العملية الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، مكلفاً من رئيس الحكومة سعد الحريري، حيث هنّأ العائدين بسلامة العودة، آملاً في “ألا يتكرّر هذا المشهد”، وقال: “إن عودة اللبنانيين تمّت بفضل جهد الرئيس الحريري والسلطات اللبنانية وبمساعدة شركة CCC وخاصة القنصل يوسف كنعان”.

وأضاف: “أن المجهود الذي حصل خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع القيادة في كازاخستان أدى الى نتيجة ايجابية، وكان هدفنا عودة العمال اللبنانيين والمواطنين الى عملهم كالمعتاد في كازاخستان، لأن هذا المشروع مهم لصالح الدولة الكازاخية كما هو مهم أيضاً بالنسبة للعمال والمغتربين اللبنانيين الذين نتمنى لهم ان يقدموا الصورة الجميلة في كل دول العالم عن لبنان”.

ولفت إلى أن “الموقف الذي تحلّى به العمال اللبنانيون في كازاخستان، على الرغم مما تعرّضوا له من اعتداءات قاسية، أعطى فكرة راقية عن المغترب اللبناني وإخلاصه لشركته والبلد الذي يعمل فيه، والاجتماعات التي حصلت مع سفير كازاخستان في لبنان او مع الإدارة في كازاخستان سوف تعطي نتائج ايجابية، وسيقدمون ضمانات وتأمين حماية أمنية أكبر للعمال الذين يعملون هناك، ونتمنى ان يعود العمال اللبنانيون وعائلاتهم الى أعمالهم”، موضحاً أن “الاتفاق الذي تمّ بين الشركة والعاملين اللبنانيين هو أن يكون الأسبوعان المقبلان بمثابة عطلة صيفية كي يرتاحوا من الضغط الذي تعرضوا له”، مؤكداً أنه “وبقرار من الرئيس الحريري سنكون الى جانب المغتربين اللبنانيين”.

بدوره، رحّب القنصل كنعان بعودة اللبنانيين، شاكراً “للحكومة اللبنانية والرئيس الحريري وخصوصاً اللواء خير جهوده الجبارة خلال الأيام الماضية، وقد مررنا بمرحلة صعبة، ونحمد الله على عودة الشباب”، مؤكداً “استكمال العمل بالمشروع وان العمال سيعودون ونحن سنبقى نسعى إلى تأمين فرص عمل للبنانيين”.

بدورهم، شكر العمال الحكومة اللبنانية والرئيس الحريري ومسؤولي الشركة واللواء خير على الاهتمام والمتابعة لموضوعهم، وتأمين عودتهم إلى لبنان، آملين “ألا تتكرر مثل هذه الحوادث”.