الناصرة ـ «القدس العربي»: هاجم رئيس المعارضة في إسرائيل يتسحاق هرتسوغ رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، واتهمه بترهيب الإسرائيليين، لكن كبير المؤرخين الإسرائيليين الذي يدعو هو الآخر لاستبدال نتنياهو، يحذر من اختفاء إسرائيل لثلاثة أسباب بعد جيل جيلين.
في صفحته على الفيسبوك قال هرتسوغ إن نتنياهو يتمسك بالقيادة ويلمح لركاب السفينة بالهلع، بدل ان يشير لهم إلى شاطئ الأمان. وتابع القول «لم يسبق لأي زعيم اسرائيلي ان استثمر مثل هذه الجهود الكبيرة للتخويف والتهديد».
وعقب حزب نتنياهو «الليكود»، على ما كتبه هرتسوغ بالقول «يمكن الاستنتاج من كلمات هرتسوغ ان الإيرانيين يقومون بتطوير سلاح نووي لأغراض سلمية، وأن حزب الله يعمل حاليا على برنامج لتطوير السياحة في الشمال، وأن أفلام داعش (تنظيم الدولة) مجرد علوم خيالية. في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل تحديات أمنية ضخمة على كل الجبهات، من المفضل ان يشير رئيس الحكومة الى المخاطر كما هي والعمل بالإصرار والمسؤولية المطلوبة».
خراب إسرائيل
وفي سياق الخوف والتخويف أجرى «متحف أراضي الكتاب المقدس» في القدس المحتلة عشية التاسع من آب/ اغسطس (حسب التقويم العبري الذي أحيا فيه اليهود أمس ذكرى خراب الهيكل) المزعوم، استطلاعا خاصا لفحص تعامل الإسرائيليين مع هذه الذكرى والمخاوف من تكرار «الخراب».
ويستدل من نتائج الاستطلاع ان أقل بقليل من نصف المواطنين (حوالى 42 % من الاسرائيليين) يتخوف اليوم من خراب اسرائيل ومن بين هؤلاء 10% اعربوا عن تخوف بالغ. وفي ردهم على سؤال حول أكبر خطر يهدد إسرائيل اليوم، قال 28% من الإسرائيليين انه التخوف من التعرض لهجوم نووي، فيما قال 22 % ان الخطر يكمن في «الكراهية المجانية» بين اليهود أنفسهم. وقال 19% ان الخطر يكمن في الفساد السلطوي.
ورغم كل الحديث عن عزلة عميقة لإسرائيل في العالم فإن التخوف من المقاطعة الدولية يحتل نسبة ضئيلة جدا لا تتراوح 10%. ويستدل من تحليل المعطيات حسب تقسيم الجمهور اليهودي ان الجمهور المتدين هو أكثر جمهور يتخوف من الكراهية المجانية (حوالى 46 % من المتزمتين الأصوليين و42 % من المتدينين). اما التخوف من الهجوم النووي الإيراني، فيعتبر التخوف الرئيسي لدى الجمهور التقليدي، بينما يعتبر الجمهور العلماني أكثر فئة تتخوف من الفساد السلطوي.
نتنياهو محق، لكنه يجب ان ينصرف
ورغم توجهاته اليمينية يدعو المؤرخ الإسرائيلي البارز بروفسور بيني موريس لاستبدال رئيس الحكومة الذي حرض في الميادين العامة، وعلى الطريق الى صناديق الاقتراع، ولم يدفع الحساب في المطاعم، ويؤثث حديقته على حساب الجمهور.
وفي مقال نشرته صحيفة «هآرتس» يقول موريس أحد أبرز المؤرخين الإسرائيليين الجدد إنه من حيث القيم والقوانين، سيكون من المرغوب فيه أن يقود إسرائيل شخص آخر. لكن موريس قلق لأسباب سياسية فيقول إنه رغم اتفاقه مع نتنياهو في القضايا السياسية الكبرى – القضية الإيرانية وبتحفظ ما في القضية الفلسطينية يرى بضرورة استبداله.
دور إيران النووية
ويوضح أن نتنياهو محق لأن النظام الإيراني يشكل تهديدا وجوديا على إسرائيل ويريد تدميرها، وعاجلا أم آجلا سيمتلك الأدوات لتدميرها مثلما ملكته دولة أصغر بقيادة بن غوريون ملمحا للمفاعل النووي الإسرائيلي. ويستبعد موريس تطبيق نتنياهو للخيار العسكري، ويقول إن الظروف كانت أفضل بكثير خلال فترة ارييل شارون وجورج دبليو بوش ولم تهاجم منشآت إيران النووية.
على المستوى الفلسطيني يشير موريس إلى انه يدعم حل الدولتين لكن نتنياهو محق أيضا هنا متبنيا موقفه بأنه لن يتم التوصل الى معاهدة سلام بيننا وبينهم في حياتنا لأن الفلسطينيين غير معنيين بذلك». ويتابع «إنهم لا يعترفون بشرعية الصهيونية وحكم اليهود على شبر واحد في فلسطين. وكأمة، وهنا لا يوجد فرق بين فتح وحماس، يؤمنون، بأن الديموغرافيا والتاريخ والسياسة الدولية تعمل لصالحهم.
اختفاء إسرائيل
ويضيف «المقاطعة الدولية تحاصر إسرائيل، والزيادة الطبيعية – بين عرب إسرائيل (الذين يسمون أنفسهم «فلسطينيين») وفي الأراضي المحتلة تتعرض الديمقراطية الإسرائيلية للحصار. لا يتعين عليهم التخلي عن حق العودة والتوقيع على اتفاق تسوية يقوم على أساس حل الدولتين. البلاد كلها ستكون لهم على مر الزمن. يجب الانتظار لجيل أو جيلين، وسوف تختفي اسرائيل اليهودية. وربما حتى قبل ذلك، وهذا يتوقف على الذرة الإيرانية».
في سياق المطلوب لمنع هذا السيناريو يرى موريس الذي كتب مؤلفات كثيرة ومهمة عن الصراع والنكبة منها «حرب 1948» الصادر بالعبرية قبل خمس سنوات انه من أجل منع، أو على الأقل تخفيف القدر المحتوم، كان يجب على إسرائيل ان «تجيد اللعب»، وتقديم تنازلات إقليمية عادلة (وفقا لخطوط الرئيس بيل كلينتون في كانون الاول/ ديسمبر 2000) والامتناع عن توسيع مشروع المستوطنات.
خياران حلوهما مرّ.
وبرأيه «كان على إسرائيل أن تعرض صورة تصالحية».
بذلك يتماثل موريس مع رؤية اليسار الصهيوني الذي يحذر من سياسة «الحفاظ على الوضع الراهن» ويعتبرها خطرا داهما على إسرائيل لأنها ستضعها أمام خيارين حلوهما مر. فإما أن يبقيها احتلال الضفة وغزة دولة غير ديمقراطية فيها نظام فصل عنصري، وإما تبقى ديمقراطية وغير يهودية وتصبح ثنائية القومية عندئذ.
ويراهن موريس على أن الفلسطينيين سيكررون رفضهم لتقاسم البلاد مجددا كما فعلوا حيال قرارات تقسيم دولية وكما فعلوا في 1937 ( لجنة بيل) أو عام 1947 (قرار التقسيم)، ومرة أخرى في عام 1978 (الحكم الذاتي الذي عرضه في كامب ديفيد مناحيم بيغن وأنور السادات)، ومرة أخرى في عام 2000 (عندما رفضوا مقترحات ايهود باراك وكلينتون)، ومرة أخرى في عام 2008 (حين رفضوا مقترحات التقسيم التي عرضها ايهود اولمرت).
حماقة نتنياهو
ويكرر موريس قوله ان نتنياهو يفهم ومحق لكنه بحماقته، يتردد في ممارسة اللعبة ولذلك تنظر الدول والشعوب المتقدمة الى إسرائيل كرافضة، بينما يضحك الفلسطينيون، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي. كما يوجه موريس انتقادات قاسية لتعامل نتنياهو مع البيت الأبيض رغم الحاجة الشديدة للولايات المتحدة. ويسخر موريس من سياسة نتنياهو بالشأن النووي ويستبعد نجاحه بإقناع الكونغرس بعدم المصادقة على اتفاق فيينا. ويضيف « وحتى اذا نجح نتنياهو بذلك، فستنهار كافة العقوبات الدولية، وستبقى إسرائيل صلعاء على كلا الجانبين».
استبدال الاسطوانة
ويرى أنه «مع ذلك لا يزال يتحتم على نتنياهو الاستقالة فورا. لكنه لن يفعل ذلك، والظروف السياسية لن تجبره على القيام بذلك؛ فبعد كل شيء، معظم الشعب، أو جزء كبير جدا منه يؤيد له «. ويدعو موريس لاستبدال الاسطوانة، أو استبدال نتنياهو حتى لو كان على حق بشأن نوايا إيران والفلسطينيين».
موريس الذي بدأ مسيرته كمؤرخ صاحب رؤية يسارية منذ وضع مؤلفه الشهير «قضية اللاجئين « قبل نحو عقدين وصار صاحب توجهات يمينية بالسنوات الأخيرة، يخلص القول إنه ليس حل رموز نوايا العدو هو المهم اليوم. ويستطرد «من المهم الحفاظ على تعاطف المشجع الذي لا يزال معنا».
في كتابه الأخير «دولة واحدة ، دولتان» الصادر بالإنكليزية عن جامعة ييل يرى موريس الحل بالعودة للخيار الأردني من خلال كونفدرالية تشمل الضفة وغزة والأردن.
وديع عواودة
اسرائيل الى زوال من داخلها
فقريبا سيكون عندهم داعش يهودي متطرف
ولأنه لا حرب قادمة توحدهم فالفرصة متواتية جدا للتفكك
أما قنبلة ايران فهي لعبة نتنياهو لتخويف الشعب وتجنيبهم الانقسام
ولا حول ولا قوة الا بالله
Head you lose,
tail you cannot win,
Your time is over
ليس عندي شك بأن هذا الكيان الغاصب سيختقي قريبا لكن أشك أن التهديد الايراني جدي لإسرائيل وأرى أن التهديد الايراني للمجتمعات العربية أخطر بكثير من اسرائيل لأن هذا الخطر يستند على البعد الطائفي المدمر للنسيج الاجتماعي العربي كما هو حاصل الان في سوريا والعراق واليمن فعلت ايران بسنوات قليلة مالم تفعله اسرائيل بسبعين عاما
موضوع القنبلة النووية مبالغ فيه جدا جدا ، وحتى لو امتلكت ايران القنبلة النووية فلن تستعملها لانها تعلم انها ستجلب لها الدمار ورد فعل يمحي ايران وشعبها بعدة قنابل نووية ولا تنسو ان الفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عددهم اكثر من اليهود يعني سيكون الدمار ليس فقط على المحتلين بل على الفلسطينيين انفسهم .
أؤمن و أنا على قناعة تامة بأن اسرائيل لا تخشى زوالها على يد أمثال حزب الله أو ايران و لكن من الطبيعي ان تعارض امتلاكها للقنبلة النووية كأمر استراتيجي لأن الحكومات تبني سياسات طويلة الأمد، أما من يخيف اسرائيل حقا فهم اولئك المرابطين في المسجد الأقصى و الأم الفلسطينية التي تفقد الأبناء و لكنها تستمر بالانجاب و الطفل الذي يدرس تحت ضوء القمر عندما تقطع عنه الكهرباء في غزة ثم يقوم لصلاة الفجر. و ليس من سبيل للبقاء بصورة او بأخرى غير رفع الظلم عن هؤلاء و اعطاءهم حقوقهم.
هذا ما نتمناه ويتم إستئصال هذا السرطان الدخيل الى وطننا العربي ويعود أشقائي الفلسطينيين الى وطنهم
ايران واسرائيل على ابواب تقسيم المنطقة وهده مجرد خزعبلات لتفنيد مخططهم
يخبرنا التاريخ ان اهم اسباب سقوط الدول و الحضارات يأتي من الداخل . و ان العوامل الخارجية عوامل مساعدة في اغلب الاحيان. و قد رأينا مثل ذلك في حياتنا وهو سقوط الاتحاد السوفياتي.
اتوقع ان اسرائيل هي الاكثر هشاشة و الاكثر تعرضا للسقوط من الداخل بسبب انعدام او ضعف الاساس الاخلاقي للدولة القائمة على ارض شعب تم تشريده. و عدم معقولية الاساس الشرعي القائم على وجود الاجداد قبل 2000 عام. و فراغة الاساس الدفاعي بادعاء الاضطهاد العنصري لليهود في البلاد الاخرى و الخوف من تكرار مذابح اليهود. و الاهم انها قائمة على التحالف مع القوى الاستعمارية التي يمكن ان تغير موقفها بناء على اساس الربح و الخسارة قبل كل شيئ
اعتقد ان خير ما نفعله هو عدم الاعتراف بالباطل الاسرائيلي و العمل على ابراز نقاط الضعف فيها حتى سقوطها “لعدم الجدوى”
على العرب أن ينسوا أن إيران يمكن أن تشكل خطرا على إسرائيل والتخوف الذى تبديه هذه الأخيرة من إيران مجرد تخريف .
أرى ان الخطر المدمر لمجتمعات الوطن العربي هو الجهل والغباء وقلة الوعي وعدم فهم مايدور ويدبر في الخفاء وليس ايران ففي ايران طوائف عديدة اكثر من الدول العربية فلماذا لاتتحد الدول العربية لتحربك الطوائف مادامت تعتقد ان ايران تريد تدميرهم
اما اسرائيل فستزول حتما لان اي أمة تخرج من سياق انسانيتها وتفقد القيم الانسانية ويكون منهاجها البطش والعدوان والارهاب فسيكون مآلها الانقراض مثلها أمريكا والامم السابقة.