أبو ردينة رداً على نتنياهو: مؤتمر باريس فرصة للسلام ولا حل دون دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس

حجم الخط
0

رام الله – «القدس العربي» : قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة إن مؤتمر باريس للسلام، يشكل فرصة لتحقيق السلام العادل. وكان أبو ردينة يرد على تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر فيه مؤتمر باريس أنه «مؤتمر عبثي». ورأى أبو ردينة أن هذه التصريحات تمثل تحديا لقرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية.
وأضاف أن هذه التصريحات لا تساهم في خلق المناخ المناسب لسلام عادل وحقيقي قائم على الأسس التي أجمع عليها المجتمع الدولي بأسره. وأكد أن السياسة الإسرائيلية وما يرافقها من تصريحات لوزراء إسرائيليين ترفض حل الدولتين وتقف بوضوح داعمة للاستيطان غير الشرعي، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. والشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حل دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان نتنياهو قد تحدث في مؤتمر لسفراء اسرائيل في اوروبا في نهاية العام الذي عقد في وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس المحتلة. وقال إن «مؤتمر باريس هو مؤتمر وهمي ولكن هناك دلائل على أن جهات مختلفة ستحاول تحويل قراراته الى قرارات لمجلس الامن الدولي. وهذا ليس وهما. لدينا دلائل غير قليلة على أن هذه هي الخطة. يجب منع قرارات أخرى في الامم المتحدة والرباعي الدولية. هذا يجب ان يكون هدفكم المركزي خلال الأسبوعين القريبين».
في غضون ذلك نقلت الصحف الإسرائيلية عن مصدر حضر اللقاء الذي تم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ووفد من حزب «ميرتس» الإسرائيلي أن عباس قال إنه لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سينقل السفارة الأمريكية الى القدس رغم التصريحات التي صدرت عنه وعن مستشاريه خلال الحملة الانتخابية وخلال الأسابيع الأخيرة.
وجرى اللقاء بين وفد ميرتس الذي ترأسه أمين عام الحزب موسي راز والرئيس عباس في إطار سلسلة من اللقاءات التي يجريها عباس في الأيام الأخيرة مع جهات اسرائيلية من الجهاز السياسي وخارجه التي تدعم حل الدولتين. وقبل عدة أيام التقى عباس مع وفد من أعضاء الكنيست السابقين ويوم الخميس التقى مع ممثلي تنظيمات السلام الاسرائيلية.
وقال عباس: «نحن نتعامل بصبر وضبط للنفس مع تصريحات الرئيس المنتخب ترامب. نحن نفهم ان الأمور التي تقال خلال الحملة الانتخابية لا تعكس بالضرورة واقع السياسة التي سينتهجها خلال ولايته. لا اصدق أنه سينقل السفارة الى القدس بل إنه يفهم أنه ستكون لهذه الخطوة أبعاد غير قابلة للتحول وأوسع من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني».
وحسب ما نقله أحد المشاركين في اللقاء قال عباس لوفد ميرتس انه إذا قام ترامب بنقل السفارة الى القدس ستكون هناك حاجة الى الرد لكنه لم يفصل خطواته.
يشار الى ان امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات كان قد صرح في الأسبوع الماضي أنه إذا تم نقل السفارة الى القدس يجب طرد كل السفراء الأمريكيين من العالم العربي واتخاذ خطوات ضد إسرائيل كتقليص التنسيق الأمني والاقتصادي والتراجع عن الاعتراف بإسرائيل.
وفي السياق ومع أداء الكونغرس الأمريكي الجديد لليمين الدستوري قام ثلاثة من نواب الحزب الجمهوري ماركو روبيو وتيد كروز ودين هيلر بتقديم مشروع قانون يطالب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويحتم نقل السفارة الأمريكية اليها كما التزم ترامب.
وحسب مشروع القانون «يمتنع الكونغرس عن تحويل جزء من تمويل وزارة الخارجية حتى تقوم بنقل السفارة». وقال السيناتور روبيو إن «القدس هي العاصمة الابدية للدولة اليهودية والسفارة الأمريكية تنتمي الى هناك. وأضاف آن الأوان كي يسد الكونغرس والرئيس المنتخب الثغرة التي سمحت للرؤساء من الحزبين طوال أكثر من عقدين بتجاهل القانون الأمريكي القائم للنقل المبرر لسفارتنا الى القدس».
وقال السيناتور كروز إن «القدس هي العاصمة الأبدية وغير المقسمة لإسرائيل. ولبالغ الأسف فإن انتقام إدارة اوباما من الدولة اليهودية كان شريرا الى حد كان قول الحقيقة البسيطة هذه يسبب صدمة في دوائر معينة».
وبالعودة إلى لقاء عباس وحزب ميرتس فقد تطرق عباس خلال اللقاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي في موضوع المستوطنات واعتبره مجرد بداية. وأعرب عن أمله أن يتم اتخاذ قرارات أخرى خلال مؤتمر السلام في باريس في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري. وقال إن المرحلة المقبلة بالنسبة للفلسطينيين هي تحصيل الاعتراف بفلسطين من قبل الدول المختلفة في الغرب ومحاولة تحصيل الاعتراف بفلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن.
وقال عباس لوفد ميرتس إن «قرار 2334 هو تصريح دولي مبارك باتجاه وقف الاحتلال ومشروع الاستيطان. لقد اطلعت على القرار ولا أجد فيه أي شيء ضد اسرائيل وإنما فقط ضد المستوطنات والبؤر غير القانونية. الخطوة القادمة هي تنفيذ القرار وآمل أن تتضح طرق العمل من أجل تحقيق هذا الهدف خلال مؤتمر باريس الذي سأحضره. أنا خائب الأمل لرفض رئيس الحكومة نتنياهو المشاركة فيه».

أبو ردينة رداً على نتنياهو: مؤتمر باريس فرصة للسلام ولا حل دون دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية