لندن – «القدس العربي» – من علي الصالح: زعمت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية اليمينية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مسؤولين كبارا من مصر والأردن والسعودية والإمارات المتحدة أبلغوا الموفدين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، أن «الدول العربية المعتدلة لا تعارض طرح مبادرة السلام رغم الرفض الفلسطيني لها». ونقلت الصحيفة عن جهات وصفتها بأنها رفيعة المستوى ولم تسمها، في عمان والقاهرة، أن المقابلة التي أجرتها صحيفة «القدس» المقدسية مع كوشنر، وتم نشرها أمس، وانتقد خلالها بشدة الرئيس الفلسطيني «تمت بموافقة زعماء الدول العربية الذين التقاهم كوشنر» خلال الجولة الأخيرة في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مصري أن كوشنر أكد على الاستجابة لمطالب هذه الدول بأن «الحياة المعيشية للفلسطينيين لن تتأثر سلبا في حال عدم تعاون القيادة في رام الله مع خطة السلام المتبلورة».
ووصف نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، ما جاء في التقرير بأنه «كلام فاض وغير دقيق». وقال لـ «القدس العربي» «إن الزعماء العرب الذين التقوا كوشنر خلال جولته الأخيرة أبلغوا الرئيس موقفهم المؤيد لمقررات الرياض، وهو دولة فلسطينية في حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها».
وهذا ما أكده مسؤول مصري لـ «يسرائيل هيوم» بقوله إن «هذا الموقف هو موقف مشترك لكل من الدول العربية المعتدلة، وهي تصر على إقامة الدولة الفلسطينية على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية».
وأوضح أبو ردينة «أن الزعماء العرب أكدوا أنهم يوافقون على ما يوافق عليه الرئيس. وتابع «لا أحد من الزعماء العرب يمكن أن يقبل بحل لا تكون القدس الشرقية جزءا منه، لأنهم لا يستطيعون تحمل المسؤولية أمام شعوبهم».
وكرر القول إن «المشروع الأمريكي ولد ميتا لتجاوزه ملف القدس». واختتم بالقول «إن تقرير الصحيفة هو تفسير خاطىء لمجريات الأحداث، ولا أحد يستطيع أن يفرض حلا من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
على صعيد آخر حذرت حركة حماس من محاولة إلغاء دور المجلس التشريعي. وأعلن أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، رفض فكرة اعتبار المجلس المركزي لمنظمة التحرير بديلاً من التشريعي. وقال إن الهدف من الخطوة هو تمرير صفقة القرن. واعتبر في تصريح صحافي التصريحات التي تنادي بالإعلان عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير بديلا للمجلس التشريعي «انقلابا واضحا على القانون الأساسي وخطوة خطيرة نحو تعميق الانقسام».
يشار إلى أن المجلس الوطني أوكل كامل مهامه للمجلس المركزي، الذي يستعد لعقد جلسة له بعد منتصف يوليو/ تموز المقبل، ويتردد أنه سيتخذ خلالها جملة من القرارات، من أبرزها إعلانه كبرلمان لدولة فلسطين.
من جانبه قال رئيس المجلس، عبد العزيز دويك، إنه يعتبر نفسه الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية، حال شغور المنصب لأي سبب.
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن إدارته «أحرزت الكثير من التقدم فيما يتعلق بخطة السلام في الشرق الأوسط».
جاء ذلك في تصريحات صحافية لترامب أثناء استقباله ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين وعقيلته، في البيت الأبيض، أمس الإثنين.
وأضاف ترامب: «أحرزنا الكثير من التقدم في منطقة الشرق الأوسط، والبداية كانت بوضع نهاية للاتفاق النووي مع إيران».