غزة ـ «القدس العربي»: رغم حالة الاستقطاب الحادة بين حركتي فتح وحماس، التي وصلت ذروتها بلجوء قادة الحركتين إلى تبادل الاتهامات القاسية عبر وسائل الإعلام، أعلن النائب بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب عن مبادرة جديدة لعقد جلسة للكتل البرلمانية في المجلس التشريعي في قطاع غزة، في إطار جهود المصالحة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة «معا» المحلية إن هذه الجلسة التي سيحضرها رؤساء الكتل البرلمانية سيتم خلالها توضيح آلية عمل المجلس خلال الفترة الانتقالية المقبلة لحين إجراء الانتخابات. وأشار إلى أن هذه المبادرة طرحها رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، ورجح أن يتم استغلال وجود القيادة الفلسطينية ورؤساء الكتل في غزة لحضور مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات، لعقد هذه الجلسة.
وأشار الى وجود اتصالات واجتهادات مختلفة لعقد هذه الجلسة التي سيتم خلالها الاتفاق على آلية عمل المجلس خلال الفترة المقبلة، لحين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وقال الصالحي أيضا إن اتفاق القاهرة ينص على استئناف عمل المجلس التشريعي بعد شهر من تشكيل حكومة التوافق الوطني، وإنه قد تم التأكيد على ذلك في تفاهمات الشاطئ، مشددا على ضرورة تذليل العقبات أمام عمل حكومة التوافق واستئناف انعقاد جلسات المجلس التشريعي.
وكان نواب من حركة حماس قد أعلنوا في وقت سابق انه وفق تفاهمات المصالحة الأخيرة في القاهرة قبل أكثر من شهر، التي جاءت استكمالا للاتفاق الذي أفضى الى تشكيل حكومة التوافق، من المقرر أن تعقد جلسة للتشريعي منتصف الشهر الجاري.
وكان المجلس التشريعي تعطل منذ أن وقع الانقسام في عام 2007.
وتأتي هذه التطورات في ظل احتدام الخلاف بين فتح وحماس، وتبادلهما الاتهامات بتعطيل المصالحة، ما ينذر بانهيار الاتفاق الأخير.
وفي هذا السياق اتهم الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس محمود عباس بالتعامل بقسوة مع غزة. وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «ما هذه القسوة التي يتعامل بها الرئيس مع غزة ومشاكلها».
ورأى أن إصرار الحكومة على إبقاء الضريبة على المحروقات للمحطة الوحيدة في القطاع «يؤدي حتما إلى العجز عن دفع فاتورة الوقود، فتزداد ساعات الظلام، حتى تسعف قطر مشكورة غزة».
وقال إن «سياسة إدارة الظهر عير المعقولة وغير المبررة، في عدم توحيد المؤسسات ودفع رواتب الموظفين، وتكرار الحديث وبإصرار على عدم الدفع، واجتهادات الزبانية خاصة وزير المالية باستحضار الذرائع العديدة لتبرير ذلك».
وانتقد موقف الرئيس عباس من المصالحة وقال «الرئيس من اقترح وبإصرار على تأجيل الأمن لمرحلة ما بعد الانتخابات (ستة شهور بحد أقصى)، ثم ينسى ما أراد في الأمرين الأمن والانتخابات، وملفات المصالحة، والإعمار، والسياسة ومواجهة الاحتلال»، مؤكدا على أم الأمر يحتاج إلى «وقفة مراجعة».
وفي إطار الجهود الرامية لحل الخلاف بين الطرفين، خاصة فيما يتعلق بعمل حكومة التوافق في قطاع غزة، قال الطبيب أشرف القدرة إن وزير الصحة الدكتور جواد عواد سيزور غزة قريبا، لبحث جميع الإشكاليات العالقة.
ويشهد القطاع الصحي في غزة أزمات كبيرة، تتمثل في عدم حصول المراكز الطبية والمشافي على خدمات تشغيلية من قبل حكومة التوافق، وهو ما أدى إلى توقف عمل شركات النظافة، وشركة تزويد المرضى بالوجبات الغذائية.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أنها تعاني من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المشافي.
أشرف الهور
اللهم من ولي أمرا من أمور المسلمين فشق عليهم فشقق عليه
واضح ان حماس تراوغ ولا تريد المصالحه بل تريد مصلحه لانها تعلم علم اليقين انه لا يمكن ان تعمر غزه بعد الدمار الهائل الذي حدث على يد اسرائيل -وحماس ليست بريئه من هذا الدمار ومع ذلك حاولت حماس ان تتظاهر في المصالحه من اجل اعمار غزه ولاكنها لا زالت تحتفظ بحكومه موازيه وشرطة حماس وقوات حماس العسكريه وغيرها وغيرها وتعتدي على وزراء الحكومه القادمين من رام الله ولذلك قضية المصالحه فيلم محروق لا يمكن ان يكون مصالحه في ظل هيمنة حماس ولا يمكن ان يحدث اعمار متواصل في ظل وجود ومراوغة حماس