أبو مرزوق يدين العمليات «الإرهابية» في سيناء ويتهم «أياد خبيثة» بتنفيذها بالتزامن مع فتح المعبر

حجم الخط
1

 غزة ـ «القدس العربي» : واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري أمام سفر السكان الغزيين العالقين من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات في الخارج، لليوم الثاني على التوالي، بينما أدانت حركة حماس التفجيرات التي وقعت في منطقة سيناء بالتزامن مع فتح هذا المعبر.
وسمحت السلطات المصرية التي فتحت بوابة المعبر في ساعات صباح يوم أمس لليوم الثاني بمرور حافلات تقل طلابا وكذلك سيارات إسعاف تقل مرضى بالعبور.
وخصصت هيئة المعابر في غزة السفر أمس للحافلات التي أرجعت أول من أمس، بعد انتهاء دوام العمل الرسمي في الجانب المصري من المعبر. وقال مدير المعابر في غزة ماهر ابو صبحة أن السلطات المصرية سمحت في اليوم الأول من الفتح بسفر 361 مسافرا جلهم من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات، في حين عاد إلى غزة نحو 950 مواطن، كانوا عالقين في مصر وبعض الدول العربية. وطالب أبو صبحة، السلطات المصرية بتمديد عمل المعبر، معربا عن أمله بالاستجابة لهذا المطلب.
وجاءت عملية فتح المعبر المغلق منذ 45 يوما، بشكل استثنائي بعد تدخلات العديد من الجهات الفلسطينية.
وهذا المعبر الذي يعد البوابة الوحيدة لسكان قطاع غزة إلى العالم، منذ أن فرضت إسرائيل حصارها المحكم على القطاع قبل ثماني سنوات. وقد أغلقته السلطات المصرية منذ أكثر من أربعة أشهر، ولم تعد فتحه إلا لأيام معدودة على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية، غير أن أيام الفتح لا تكفي حاجة السكان.
إلى ذلك نددت حركة حماس بالهجوم الذي وقع في سيناء في اليوم الأول لفتح المعبر وأسفر عن مقتل 3 جنود مصريين، وكتب الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على صفحته على موقع «فيسبوك» «خشيت أن يفتح المعبر، فيكرر الإرهاب فعله لإغلاقه ثانية، حيث لم يعد لدي شك في أن هناك من يفكر بإبقاء معبر رفح مقفلاً، وإبقاء حالة التوتر بين غزة والقاهرة قائمة».
وأشار إلى أنه انتابته خشية وإحساس من أن عملية ما ستحدث، وأضاف «للأسف صدق الحدس، فثلاثة شهداء وآخرون جرحى سقطوا في انفجار عبوة ناسفة بسيارة هامر، في منطقة الخروبة بمركز الشيخ زويد».
وأكد أن «هذه العملية الإرهابية لا تهدف إلا لإغلاق معبر رفح وإبقاء الأجواء المسمومة بين غزة والقاهرة».
وأضاف «لم يبق مجال للشك عندي من أن هناك أيدي خبيثة تقف وراء كل هذا الإرهاب، ولا أستبعد هنا أيدي الصهاينة عن هذا الفعل، ابتداء من عملية استشهاد الجنود المصريين وهم صائمون في منطقة الماسورة في رفح في شهر آب/ أغسطس 2012 وحتى عملية اليوم».
وقال منتقدا وسائل إعلام مصرية تهاجم حماس وتتهمها بالوقوف وراء التفجيرات «أرجو أن لا يحدثنا أحد عن أن هذه العمليات تتم بمساعدة من غزة لتزامن الوقت بين العملية وبين فتح معبر رفح»، مضيفا «وذلك لأن مثل هذه العمليات الإرهابية تحتاج إلى وقت، والإعلان عن فتح المعبر كان قريبا منذ أول أمس، واليوم هو أول يوم في فتحه، ولا يمكن أن يكون لغزة أو أحد منها علاقة في هذه العمليات الإرهابية». ودعا «الأشقاء في مصر إلى عدم تحقيق المراد من هذه العمليات سواء بإغلاق معبر رفح، أو بتوتير الأجواء مع غزة وأهلها».
وأكد أن هذه العملية وغيرها هي «صناعة متقنة لتوتير الأجواء»، مشيرا إلى أن أقرب الأمثلة هو الاتهام الذي وجهته صحيفة «الأخبار» المصرية إلى حماس بـتدريب «ضفادع بشرية» لضرب حقول الغاز المصرية. ونفى صحة ما نشر وقال «لن يفكر أحد بأن غزة لا تملك سلاحاً بحريا، ولا غواصات، كما أن المسافة بين غزة وحقول الغاز المصرية في دمياط والدلتا وغيرها من المناطق، هي مئات مئات الكيلو مترات».
وأكد أن ذلك يبين استحالة العمل الذي لن ولم يفكر فيه أحد من غزة ضد مصر، وأشار إلى أن الخبر «لا يرقى لمجرد الرد عليه»، منتقدا من جديد الجهات التي تريد إبقاء التوتر وسوء العلاقة بين مصر وفلسطين، وقال إن هذا «يندرج ضمن حملة الكراهية لحماس وغزة وفلسطين».
يشار إلى أن مصر أيضا تشترط قبل أن تعيد فتح المعبر بشكل كامل أن يتم تسليمه إلى السلطة الفلسطينية كونها الجهة الرسمية التي تتعامل معها.
وشرعت مصر باللجوء إلى إغلاقه وفتحه على مدار أيام متتالية بعد إغلاق يدوم لأكثر من شهر، وعادت لفتحه خلال الحرب الأخيرة على غزة بشكل يومي لسفر الحالات الإنسانية، للمرة الأولى منذ أن عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وفي هذه الأوقات تشهد العلاقات بين حركة حماس ومصر تدهورا، بعد أن قضت محكمة مصرية باعتبار حركة حماس «تنظيما إرهابيا». لكن حركة حماس وعلى لسان إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي، أعلنت مؤخرا أن هناك اتصالات رسمية مع الجهات المصرية، وأنها أكدت لهم أن قرار محكمة القاهرة «غير ملزم» للحكومة. ونفى هنية أي وجود لمسلحي حركته في الأراضي المصرية وتحديدا في سيناء، كما يتردد من اتهامات، وأكد حفاظ حركته على الأمن المصري القومي.
وكثيرا ما تتعرض حركة حماس لانتقادات من قبل وسائل الإعلام المصرية، التي تتهمها بالمشاركة في الهجمات ضد الجنود في سيناء، وهو أمر تنفيه حماس.

أشرف الهور 

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمود ابو أنس- عمان:

    هناك قوى مشوة داخل المجتمع المصري تقود حملة
    كراهيه وعداء لانبل ظاهره في المجتمع الفلسطيني
    والعربي وهي حركة المقاومه الفلسطينيه المسلحه
    بل ويقودها حقدها بالكراهيه لابناء الشعب المصري
    اللذين قادوا ثورتهم ضد مبارك والسيسي من بعده
    ولم يقتصر هذا العداء للاخوان المسلمين فقط بل
    طال حركات علمانيه كحركه 6 ابريل وباقي ثوار
    25 يناير . وللاسف تستمع منهم الى هراءات
    واكاذيب وتأليب للراي العام المصري ضد ابناء
    الشعب الفلسطيني وطلائعه المقاومه والافتراء
    عليهم بإمتلاكهم قدرات خارقه قد تصل حد ضرب حقول الغاز
    والنفط اللتي تبعد مئآت الكيلو مترات عن حدود ويستغلون بساطة
    الجمهور المصري وتعميم إفتراءات بعضرموز الصحافه الصفراء
    قد يكون غريبا القول أن ما يمد المقاومه الفلسطينيه
    وتسهيل دخول العتاد العسكري رموز كبيرفي النظام المصري
    في عهد مبارك مقابل ملايين الدولارات اللتي كانت تدفع
    مقابل وصول السلاح الى غزه , نعم هذه حقيقه
    ولكن ما نشهده اليوم من إغلاق المعابر الدائم
    وتدمير الانفاق وإزالة مدينة رفح من الوجود تعبرعن
    إنتماءات أيدولوجيه وتعهدات راسخه للصهاينه بتكثيف الحمله
    العدائيه ضد المقاومه وأبنائها وذلك من قبل أناس تجردوا خلقيا
    وعقديا من كل انتماء للامه العربيه والاسلاميه
    يصبر الشعب الفلسطيني على كل هذه الاجراءات ونعزز
    ذلك بالقول (النصر صبر ساعه )

إشترك في قائمتنا البريدية