غزة ـ «القدس العربي»: نفت حركة حماس أن يكون هناك أحد من قادتها يحمل اسم محمود فضل، وهو اسم ذكره إعلامي مصري في أحد البرامج التلفزيونية، وادعى أنه وجه تهديدات لمصر خلال خطبة بأحد المساجد، بتنفيذ هجوم كبير ضد الجيش المصري.
وقال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، والموجود هذه الأيام في مصر «محمود فضل اسم لا وجود له بين خطباء المساجد في مدينة رفح في فلسطين، وليس هناك من بين قيادات حماس من هو بهذا الاسم».
وانتقد ما جاء في البرنامج المصري من اتهامات ساقها مقدم البرنامج ضد حماس، مستدلا في نفي الرواية التي جاءت من خلال تكذيبها بحديث النبي «لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا».
وكان الإعلامي المصري نشأت الديهي قد قال خلال برنامجه «بالورقة والقلم» المقدم على قناة «التحرير» أن القيادي في حركة حماس محمود فضل، يتطاول على مصر، وأنه ألقى خطبة في أحد المساجد في مدينة رفح الفلسطينية، هدد فيها مصر من خلال القول إن الفلسطينيين سيسمعون عن عملية قريبة كبيرة ضد الجيش المصري «ستشفي غليل المسلمين في العالم».
وكثيرا ما تتعرض حركة حماس لهجمات من وسائل الإعلام المصري التي تعادي جماعة الإخوان المسلمين.
وبرز هذا الخلاف والهجوم الحاد على حماس، منذ أن تمت عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ويتهم الإعلام المصري الحركة بأنها تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وتنفذ هجمات ضد الجيش في سيناء، وهو أمر تنفيه حماس بشدة، وتؤكد أن الجهات الرسمية المصرية لم توجه لها أي اتهام.
ومع تصاعد خلاف مصري مفتعل مع حماس، قضت محكمة مصرية باعتبار كتائب القسام الجناح المسلح لحماس بأنها «تنظيم إرهابي»، وبذلك بعد قرار سابق بحظر أنشطة الحركة في مصر.
ولم تعد العلاقة بين الحركة ومصر إلى ما كانت عليه قبل عزل الرئيس محمد مرسي، إذ لم تعد مصر تستقبل قادة الحركة كالسابق، وتعقد معهم لقاءات في القصر الجمهوري.
وعقب كل هجوم تؤكد حماس حرصها على أمن وسلامة مصر، وتنفي أي تدخل لها في شؤون الدول العربية.
وعادت منذ أسابيع هجمات الإعلام المصري من جديد على حركة حماس، بعد أن كانت العلاقة قد شهدت شيئا من التحسن بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث سمحت مصر للمرة الأولى باستضافة لقاءات للمصالحة على أراضيها بين فتح وحماس، منذ أن جرى عزل الرئيس مرسي.
وكانت مصر قد استضافت أيضا وفدا من حماس في إطار وفد الجميع الفلسطيني، خلال الحرب، شارك في مفاوضات التهدئة «غير المباشرة» التي رعتها القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وأفضت إلى اتفاق تهدئة.
وأجلت المرحلة الثانية من هذه المفاوضات إلى أجل غير مسمى، ويتردد أن مصر لم تسمح من جديد بعقد لقاءات مصالحة جديدة على أراضيها.
أشرف الهور