أبو مرزوق ينتقد خطوات عباس بخصوص «تنفيذية»جديدة… ويطالب بعدم انتخاب من هم فوق الـ 80

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: انتقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي القرارات التي اتخذت في اجتماع اللجنة التنفيذية الأخيرة برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن). واتهم الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الرئيس عباس بالعمل على تشكيل لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير، خالية من المعارضين. وطالب بعدم انتخاب أعضاء لجنة تنفيذية جديدة تفوق أعمارهم الثمانين عاما.
وقال أبو مرزوق على صفحته على موقع «فيسبوك» بعد توارد أنباء عن تقديم عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية استقالتهم، من أجل الدعوة لعقد جلسة طارئة للمجلس الوطني، إن هؤلاء الأعضاء «استقالوا ليتيحوا الفرصة لأبو مازن لتشكيل اللجنة التنفيذية، كما يشاء عن طريق دعوة المجلس الوطني للانعقاد، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة خالية من كل المعارضين». وأشار إلى أن أبرز من سيخرج من اللجنة من المعارضين سيكون ياسر عبد ربه.
وسحب الرئيس عباس من عبد ربه، منصب أمين سر اللجنة التنفيذية، وإيكاله إلى صائب عريقات، كقائم بالأعمال، قبل أن يتم انتخابه مساء السبت خلال اجتماع التنفيذية بشكل رسمي لهذا المنصب.
وانتقد أبو مرزوق الخطوات التي يقوم بها الرئيس عباس، وقال إن من يتصرف هذا التصرف «لا يمكن أن يدعو الإطار القيادي المؤقت لإعادة تشكيل المنظمة، على أسس ديمقراطية لتشمل الجهاد الإسلامي وحماس».
وكانت حركة حماس تنادي منذ أن وقعت على اتفاق تشكيل حكومة التوافق براءة رامي الحمد الله، بعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، الذي يشمل أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني، والأمناء العامين للفصائل، بمن فيهم ممثلو حماس والجهاد، من أجل البدء في خطوات إعادة تشكيل المنظمة بدخول حماس والجهاد فيها.
ولم يعقد هذه الاجتماع رغم وجود نص في اتفاق المصالحة الذي وقع في غزة وتحديدا في منزل إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بمخيم الشاطئ، على دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة.
وقال أبو مرزوق «هذا تصرف مفهوم من الأخ أبو مازن، فهو يحب التفرد في القرار بلا منازع، والعاجز من لا يستبد، ولكن الغريب من يساعده على نيل ما يريد». وطالب بألا يعاد انتخاب من قدم استقالته من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكذلك طالب بعدم انتخاب من هم فوق سن الثمانين عاما. واستهجن من شعارات «الوحدة الوطنية، جمع الصف، ونبد الانقسام»، وذلك حينما يكون «أكبر فصيل فلسطيني خارج المنظومة»، في إشارة لحركة حماس.
إلى ذلك وجه خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي انتقادات للقرارات التي خرجت بها اللجنة التنفيذية، وقال إن إصلاح المنظمة «ليس فقط باستكمال العدد واستعادة شكل الهيكل»، مؤكدا أن إصلاحها يكون من «خلال استعادة الوحدة الوطنية ودور منظمة التحرير الفلسطينية، ومكانتها في قيادة مشروع التحرير والعودة». وعبر عن أسفه لـ «مخرجات» اجتماع التنفيذية، إذ قال إنه اهتمام الحضور اقتصر على استعادة هيكل المنظمة، وسبل استكمال عدد الأعضاء بها «بدلا من التركيز على استعادة دورها ومكانتها في إدارة وقيادة مشوار التحرير لفلسطين وعودة لاجئيها من خلال التركيز على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية من خلال حوار حقيقي لوضع الآليات اللازمة لتحقيق ذلك بكل السبل».
ودعا في تصريح صحافي إلى استعادة الوحدة والحفاظ على الثوابت من خلال «الدعوة لانعقاد الإطار الموحد، كونه «الهيئة الأوسع حتى هذه اللحظة التي تضم الكل الوطني»، وذلك إلى حين إعادة تشكيل المجلس الوطني وبناء مؤسسات المنظمة على أسس الشراكة والوحدة، وليس على «قاعدة الدعوة للانتخابات العامة». وتابع القول إنه رغم أهمية الدعوة للانتخابات فإنه لا يمكن إجراؤها دون تحقيق الوحدة واللحمة الوطنية. وختم تصريحه بالتساؤل «لماذا كل هذا التخوف من انعقاد الإطار الموحد، إذا كنا حريصين على وقف التدهور في القضية الفلسطينية».
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد قررت البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدة أنها ستطلب من رئاسة المجلس اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الاتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية