«أرامكو للتجارة» السعودية تبدأ الخريف المقبل تداول النفط الخام والمنتجات المكررة في آسيا

حجم الخط
0

 

أبوظبي – رويترز: تعتزم «أرامكو للتجارة»، الذراع التجارية لشركة «أرامكو السعودية»، بدء تداول الخام في آسيا عبر مكتبها في سنغافورة في الربع الثالث من العام الحالي، وتهدف إلى زيادة الكميات المتداولة من الخام والمنتجات المكررة إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول 2020.
وقال إبراهيم البوعينين، الرئيس التنفيذي للشركة، في مقابلة أمس الأول أن الشركة تهدف أيضا إلى فتح مكتبها الأوروبي أوائل العام المقبل مع توسعها في الأنشطة الدولية.
وقد تأسست «أرامكو للتجارة» في 2012 لتسويق المنتجات المكررة وزيوت الأساس والبتروكيميائيات السائبة. وتتوسع حاليا للتعامل في الخام غير السعودي لتغذية مشروعات دولية مشتركة لـ»أرامكو» مثل مصفاة موتيفا في الولايات المتحدة و»إس-أويل» في كوريا الجنوبية.
وقال البوعينين في المقابلة التي جرت في أبوظبي «سنستهدف الربع الثالث من العام الحالي (لتجارة الخام) انطلاقا من سنغافورة لجنوب شرق وشمال آسيا. نعكف على إجراء فحصنا الفني النافي للجهالة».
وأضاف قائلا، على هامش «مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز»، ان هدف شركته هو الوصول إلى تعاملات قدرها ستة ملايين برميل يوميا لكل من المنتجات النفطية والخام لأطراف ثالثة، بحلول 2020.
وقال أيضا ان «أرامكو للتجارة «تعتزم أيضا التوسع في أوروبا وفتح مكتبها الإقليمي في لندن أو جنيف بحلول الربع الأول من 2019. لكنه أشار إلى انها لا تنوي فتح مكتب في الولايات المتحدة، حيث تتولى «موتيفا انتربرايزيز»، وحدة «أرامكو» التي مقرها هيوستون، تجارة النفط وربما تخطط للتوسع إلى أمريكا اللاتينية.
وأضاف أن المقر الرئيسي لـ»أرامكو للتجارة» سيظل في الظهران في السعودية، وأن تركيز الشركة ينصب على «تأمين الإمدادات للمملكة».
وتقول الشركة أنها تتاجر في نحو 1.5 مليون برميل يوميا من المنتجات المكررة والكيميائيات السائلة والبوليمرات.
وقد فتحت أول مكتب لها في الخارج في سنغافورة في 2015 لتسويق منتجات النفط والفوز بأعمال جديدة للشركة الأم من آسيا.
ويدخل منتجو النفط في الشرق الأوسط في مشاريع لشراء وبيع النفط لتعزيز إيراداتهم بعد هبوط حاد لأسعار الخام منذ منتصف 2014، والذي أجبر القطاع على تعزيز الكفاءة والتركيز على النواحي التجارية.
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس الاول أنها تعمل على إنشاء وحدة جديدة لتجارة خامها ومنتجاتها المكررة.
وتخطط الحكومة السعودية لبيع حصة تصل إلى خمسة في المئة في شركة النفط العملاقة «أرامكو» هذا العام أو أوائل 2019، في طرح عام أولي قد يكون الأكبر في العالم.
وتهدف «أرامكو»، أكبر مُنتج ومُصَدِّر للنفط في العالم، لأن تصبح أكبر شركة متكاملة للطاقة، وتخطط للتوسع في عمليات التكرير وإنتاج البتروكيميائيات. وتضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا من الخام، تصدر منها حوالي سبعة ملايين برميل يوميا.
وهي تخطط لزيادة طاقتها التكريرية، داخل المملكة وخارجها، إلى ما بين ثمانية ملايين وعشرة ملايين برميل يوميا، من نحو 5.4 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي.
وتتوسع «أرامكو» في أنشطتها التكريرية في الداخل، وأيضا في أسواق جديدة مثل ماليزيا والهند. ومن شأن ذلك أن يساعد ذراعها «أرامكو للتجارة» على تحقيق أقصى استفادة من الأصول المتاحة لها من خلال توسعة شركتها الأم.
وقال البوعينين «الهدف الأساسي هو الاستخدام الأمثل للمنظومة».

«أرامكو للتجارة» السعودية تبدأ الخريف المقبل تداول النفط الخام والمنتجات المكررة في آسيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية