إسطنبول ـ «القدس العربي»: كشفت وسائل إعلام تركية عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي باراك أوباما أن بلاده مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لتحرير مدينة الرقة، المعقل الأهم لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سوريا، في حين واصلت قوات المعارضة السورية التقدم نحو مدينة «الباب» بدعم بري وجوي من الجيش التركي الذي قتل ثلاثة من جنوده، الثـلاثاء.
وقال في حديث نقلته صحيفة «دايلي صباح» التركية عن ممثلها الذي رافق الرئيس على متن طائرته العائدة من الصين «الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن رغبته في التعاون مع تركيا لتحرير الرقة من قبضة داعش، نحن رحبنا بهذه المبادرة وأعلنا استعدادنا للتعاون لتحقيق هذه المهمة»، لافتاً إلى أن بلاده عينت بعض الأسماء لبحث تفاصيل القضية مع الجانب الأمريكي.
وأضاف أردوغان «الرقة هي القضية التي تناقشها تركيا مع الولايات المتحدة حالياً، علينا أن نتواجد في المنطقة، وإلا فإن التنظيمات الإرهابية…. سوف يملأون هذا الفراغ»، مشيراً إلى وجود تقدم للقوات التركية المتعاونة مع «الجيش السوري الحر»، باتجاه بلدة الراعي ومنبج.
تأتي هذه التطورات السياسية بالتزامن تواصل عملية «درع الفرات» التي ينفذها الجيش التركي داخل الأراضي السورية منذ أكثر من أسبوعين، حيث تركز جهودها هذه الأيام على تعميق المنطقة الآمنة التي أنشأتها على حدودها والممتدة من جرابلس حتى أعزاز في شمال سوريا.
وأمس، أعلنت رئاسة الأركان التركية، تطهير «الجيش السوري الحر» 6 قرى جديدة من تنظيم «الدولة» شمالي سوريا، وهي قرى الوقف وصندي والأيوبية وسينكلي وشاوى وأبو بيات بالقرب من بلدة الراعي بريف حلب، في الوقت التي تواصل فيه قوات أخرى تقدمها نحو أطراف مدينة الباب التي تعتبر بمثابة «العاصمة الثانية» للتنظيم في سوريا.
كما أعلن الجيش التركي أن مدفعيته قصفت، الثلاثاء، 44 موقعاً شمالي سوريا، بواسطة 153 رشقة صاروخية، لافتاً إلى أن المدفعية التركية ومنصات الصواريخ استهدفت منذ بدء العملية 437 موقعاً عبر إطلاق ألف و852 رشقة.
ومساء الثلاثاء، قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب 4 آخرون في هجوم نفذه مسلحو تنظيم «الدولة» على دبابتين تركيتين في الأراضي السورية، حيث هاجم التنظيم الدبابتين بصواريخ موجهة مضادة للدبابات والدروع، ليرتفع بذلك إلى 4 عدد القتلى من الجنود الأتراك منذ بدء التدخل العسكري في شمالي سوريا.
من جهته، جدد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الأمريكي «بن رودس»، موقف الإدارة الأمريكية من المقترح التركي بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا، معتبراً أن «الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا سيحل المشاكل الرئيسية هناك».
وعما إذا كان اللقاء الأخيرة للرئيس التركي مع نظيره الأمريكي ساهم في تغيير وجهة نظر واشنطن حول هذا المقترح، قال «الولايات المتحدة ترغب في استخدام مواردها لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة»، «لا نعتقد أن منطقة حظر الطيران ستحل المشاكل الأساسية في المنطقة، لأن هناك حرباً لا تزال دائرة في المنطقة، ومنطقة حظر الطيران ستطبق فقط في منطقة معينة، في حين أن الأزمات والعنف ينتشر في جميع أنحاء سوريا»، معتبراً أن تطهير منطقة الحدود التركية سيرسي الأمن في منطقة أوسع، وسيوقف تدفق المقاتلين الأجانب.
وفي هذا السياق، اعتبر أردوغان أن عدد اللاجئين إلى تركيا من الأراضي السورية شهد انخفاضاً ملحوظاً منذ بدء عملية درع الفرات. وأضاف «أهالي شمال سوريا يشعرون اليوم بثقة أكبر بالنفس. وهم أقرب اليوم إلينا. وهو ما يعطينا الفرصة لبناء مساكن حقيقية بدلاً من مخيمات لجوء»، في إشارة إلى مشروع تركيا بناء منطقة آمنة على الشريط الحدودي.
إسماعيل جمال
” من جهته، جدد نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض الأمريكي «بن رودس»، موقف الإدارة الأمريكية من المقترح التركي بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا، معتبراً أن «الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن إنشاء منطقة حظر طيران في سوريا سيحل المشاكل الرئيسية هناك».
وعما إذا كان اللقاء الأخيرة للرئيس التركي مع نظيره الأمريكي ساهم في تغيير وجهة نظر واشنطن حول هذا المقترح، قال «الولايات المتحدة ترغب في استخدام مواردها لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة»، ” أهـ
إذاً العدو القادم للأمريكان بعد داعش هي جبهة النصرة أي جبهة فتح الشام !
وأظن بعدها يأتي دور أحرار الشام وجيش الإسلام وجميع الفصائل الإسلامية
لذلك يجب على جميع الفصائل الإسلامية (ما عدا داعش) التوحد فيما بينها الآن
ولا حول ولا قوة الا بالله