أردوغان يجدد انتقاد إيران ويؤكد استعداد بلاده لتقديم دعم «لوجستي واستخباري» لعملية «عاصفة الحزم»

حجم الخط
3

إسطنبول ـ «القدس العربي»: جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداته للتدخل الإيراني في اليمن، لكنه أكد أن برنامج زيارته لطهران ما زال قائماً ـ حتى الان-، مشدداً على استعداد بلاده لتقديم الدعم «اللوجستي والاستخباري» لعملية عاصفة الحزم التي يقوم بها تحالف عربي إسلامي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وقال في مؤتمر صحافي عقده، الاثنين، في مطار اسطنبول قبيل توجهه إلى سلوفينيا، إن التصريحات التي أدلى بها بخصوص اليمن (انتقد فيها الدعم الإيراني لجماعة الحوثي) تتعلق بحماية وحدة أراضيه، وعدم صواب التدخل بشؤونه سواء من الداخل أو الخارج، وذلك لاحترام بلاده وحدة الأراضي اليمنية.
وأضاف أردوغان: «لهذا قلنا بضرورة انسحاب المتدخلين من اليمن»، مستطردًا: «جاء من إيران ردان على تصريحاتي، أحدهما من نائب رئيس لجنة بالبرلمان أو غيره. هؤلاء ليسوا نظرائي، وليس لهم أن يقرروا بشأن زيارتنا (زيارته إلى إيران المزمعة في 7 نيسان/ أبريل المقبل)».
وتابع: «نحن من يقرر ذهابنا من عدمه. لم نغير برنامجنا (الزيارة) لكننا نتابع اليمن. حيث التطورات فيها هامة جدًّا بالنسبة لنا، وقد تحدث أمور تتطلب منا اتخاذ قرارات مختلفة، لكن كما قلت، حاليًّا ليس هناك تغيير في برنامج الزيارة».
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني «حسن قشقاوي» قد أشار الأحد؛ إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ردّ بشكل مناسب على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أردوغان، مضيفًا: «ينبغي على دول المنطقة وضع حلولٍ مشتركة للمشاكل التي يواجهونها، بدلًا من إلقاء اللوم على الآخرين، واضعين الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة نصب أعينهم، وعدم الإدلاء بتصريحات تتجاهل الظروف الراهنة الموجودة فيها».
ووجه أردوغان الخميس الماضي انتقادات للسياسة الإيرانية في المنطقة، معربًا عن دعم بلاده لعملية «عاصفة الحزم»، واعتبر أن إيران تسعى للهيمنة على المنطقة، وأن عليها الانسحاب من سوريا، والعراق، واليمن، وتغيير رؤيتها المذهبية تجاه قضايا المنطقة.
وفي مؤتمر صحافي مع رئيس سلوفينيا «بوروت باهور» في العاصمة «لوبليانا»، قال أردوغان: «أوضحنا سابقاً إمكانية تقديمنا كافة أشكال الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية، التي بدأتها المملكة العربية السعودية»، وذلك رداً على سؤال حول طبيعة الدعم التركي للعملية المستمرة باليمن.
ولليوم الخامس على التوالي؛ يشنُّ طيران «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية؛ غاراته على مواقع عسكرية يُسيطر عليها الحوثيون – غالبيتها في صنعاء – وتشارك في تلك العملية 5 دول خليجية هي: السعودية، البحرين، قطر، الكويت، والإمارات، إلى جانب مصر والمغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.
في سياق آخر، قال أردوغان أن بلاده لديها حالياً قائمة بأسماء قرابة 12 ألفاً و500 شخص ممنوعين من دخول تركيا، كما أنه تم القاء القبض وترحيل نحو ألف و250 شخصا للاشتباه بنيتهم الانضمام لداعش.
وأكد ضرورة تزويد تركيا بأسماء الأشخاص الذين يشتبه بانضمامهم لداعش من أجل التحرك ضدهم، مضيفاً: «بعكس ذلك ينبغي علينا أن نوقف أي سائح يأتي إلى بلدنا وترحيله، وهذا أمر ينافي حقوق الإنسان».
وضبطت السلطات التركية، الأحد، 5 أشخاص يحملون الجنسية الهولندية، أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا، بصورة غير شرعية.
وأفادت رئاسة الأركان في بيان، على موقعها الإلكتروني، أنه جرى إلقاء القبض على 13 سوريًا، ومواطنًا عراقيًا أثناء محاولتهم التسلل إلى العراق، فضلًا عن ضبط 15 سوريًا، و16 ميانماريًا، و8 عراقيين، و3 أفغان، وسنغالي، لدى محاولتهم العبور إلى اليونان بشكل غير شرعي.
وخلال الأسابيع الأخيرة أعلنت أنقرة عن اعتقال العشرات من الأجانب خلال محاولتهم العبور الأراضي السورية من خلال أراضيها للانضمام إلى تنظيم الدولة «داعش» وذلك بعد موجة من الانتقادات الدولية التي تلقتها بحجة عدم قيامها بالاجراءات الأمنية الكافية لمنع دخول المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد علي . الخليج الفارسي / ايران:

    تصريحات منطقية ..

    خصوصا عندما نرى ان السعودية ماهي الا عبارة عن بنك مليئ بالدولارات الخضراء الجديدة ..

    والرئيس اردوغان وصلته رائحة هذه الاموال فلم لا يغرف منها ؟؟

    اما سؤالي للسيد اردوغان اننا نسمع عن عودة الدواعش لبلدانهم عبر تركيا كما دخلوا منها ..

    طيب هذه الداعشي عندما يقضي سنة في سوريا ويعود عبر تركيا لماذا لا يوقف ؟؟

    هل نسينا قضية العائدين من افغانستان من الجهاديين العرب ووقفهم وحبسهم ؟؟

    اذا لماذا لا يتم توقيف الداعشيين عندما يعودون من سوريا بعدما قضوا فيها شهور وسنوات ..

    وهم معروفون عبر الفيس بوك وتويتر ولا ينكرون انفسهم ..

    لماذا لا توقفهم يا سيد اردوغان ؟؟

    ولماذا الصحافة العربية تتغاضى عن هذه القضية ؟؟ طالما ان الجميع يرفض ممارسات داعش ؟؟

  2. يقول foune:

    مصيبة أصبح إردوغان

  3. يقول prof.mohamad Damascus:

    سيد الرؤساء شاغل العالم حماك الله

إشترك في قائمتنا البريدية