إسطنبول ـ «القدس العربي»: هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللجوء إلى القوة العسكرية لمنع تشكيل كيان كردي على الحدود التركية شمال سوريا، معتبراً أن ذلك يشكل تهديداً لبلاده، وذلك قبيل ساعات من تأكيد رئيس وزرائه بن علي يلدريم أن بلاده لن تسمح بإنشاء كيانات جديدة شمال سوريا وفي مدينة الموصل العراقية.
وجدد في كلمة له في المجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة رفضه القاطع لإقامة أي كيان شمالي سوريا يهدد تركيا، قائلاً: «سنعارض بكل إمكانياتنا السياسية والدبلوماسية والعسكرية، تشكيل أي كيان مهما يكن على حدودنا مع سوريا».
كما أكد الرئيس التركي عزم بلاده على «مواصلة الحرب على الإرهاب داخل البلاد وخارجها»، مضيفاً «الدولة ستضرب الإرهابيين بيد من حديد، في حين أنها ستكشف عن وجهها الرحيم للشعب في المنطقة (المناطق التي تشهد عمليات ضد المتمردين الأكراد جنوب شرقي تركيا)».
وتواصل «قوات سوريا الديمقراطية» تقدمها نحو معاقل تنظيم «الدولة ـ داعش» في مدينة «منبج» في ريف حلب قرب الحدود التركية، وسط توقعات بأن تكون وجهتهم المقبلة مدينة جرابلس، ليُكمل الأكراد بذلك إحكامهم على مناطق واسعة من الحدود التركية السورية، وهو ما كانت ترى فيه أنقرة على الدوام تهديداً لأمنها القومي.
وتتشكل قوات سوريا الديمقراطية من أغلبية ساحقة من وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً وامتداداً لحزب العمال الكردستاني، لكن الولايات المتحدة والدول الغربية ترى في الوحدات الكردية قوة مهمة ورئيسية في الحرب على تنظيم «الدولة».
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال قبل أيام إن واشنطن قدمت ضمانات لأنقرة بأن الوحدات الكردية ستنسحب من مناطق غرب الفرات بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في مدينة منبج، فيما هددت مصادر عسكرية تركية بأن الجيش سيضرب الوحدات الكردية المدعومة أمريكياً في حال اقترابها من الحدود التركية لمسافة 15 كيلومتراً.
في السياق ذاته، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» أمس الثلاثاء، إن هناك خططاً يجري العمل على تطبيقها في الحدود الشمالية لسوريا، ومدينة الموصل وشمالها في العراق، مشدّداً على أن تركيا لن تسمح بتشكيل «كيان جديد» في تلك المناطق إطلاقًا.
وأشار في خطاب له في البرلمان، إلى أن تركيا لا يمكنها أن تتساهل إطلاقًا تجاه أية خطوة ترمي إلى إنشاء كيان يُشكّل خطرًا على وحدة أراضيها، واستقلالها في المنطقة، وأنها ستقوم باللازم بدون أي تردد في حال حصل شيء من ذلك القبيل.
وجدد دعم بلاده للجهود كافة والفعاليات التي تبذلها قوات التحالف الدولي، والبلدان الصديقة شريطة أن تكون ضمن إطار الأهداف والأغراض المُتّفق عليها، إلا أنها لن تتساهل تجاه التصرفات التي من شأنها استهداف وتكدير السلم في مدنها.
وفي وقت سابق، السبت، قال أردوغان «هناك مشروع خطير يتم تنفيذه، جنوبنا (شمالي سوريا)، ومع الأسف تقف وراء تنفيذه، أطراف (لم يسمها) تظهر أنها صديقة لنا»، وأضاف متهكماً على دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري: «إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعتبرون جبهة النصرة صديقة لكم، فهي تحارب داعش أيضاً؟!».
وعلى مدار سنوات الأزمة السورية اعتبرت تركيا عبور الوحدات الكردية إلى غرب نهر الفرات والتمدد على حدودها «خطاً أحمر»، خشية من تأسيس أكراد سوريا كياناً منفصلاً لهم على حدودها، الأمر الذي سيمنح أكراد تركيا دعماً سياسياً وعسكرياً في مسعاهم لإقامة كيان منفصل في جنوب وشرق تركيا.
في سياق آخر، واصل الجيش التركي ضرباته المتواصلة بشكل يومي منذ أسابيع ضد مسلحي تنظيم «الدولة» على الجانب السوري من الحدود التركية. والثلاثاء، قصفت المدفعية وراجمات الصواريخ، 13 موقعًا داخل سوريا، بعد أن تم رصد استعداد عناصر التنظيم في تلك المواقع، لقصف مواقع داخل تركيا، بحسب بيان لهيئة أركان الجيش.
وأوضح البيان أن القصف أدى إلى مقتل 5 من عناصر التنظيم، وتدمير عربتين مسلحتين، و8 مبانٍ، و3 مواقع هاون، وموقع دفاعي، فيما شنت طائرات التحالف غارتين جويتين، على مواقع للتنظيم في المنطقة.
إسماعيل جمال
ليقول لنا السيد اردوغان .بأي طريقة سيمنع بناء كيان كردي.هل سيعود إلى سياسة الخطوط الحمراء
مع الأسف لم يعد أحد يثق بتصريحات اردوغان
لقد فقد الاتراك السيطرة على الارض وعلى تصرفاتهم وكل ذلك بسبب قصر نظر اردوغان في القضية السورية وذلك لان ساسة تركيا لا يصلحون الا كقادة داخل تركيا ولا يستطيعون النجاح في الامور الخارجية فحادث السفينة مرمرة ادى الى تدهور العلاقة مع اسرائيل وهذه الدولة لها تاثير كبير في العالم وكذلك مع مصر وروسيا وكذلك مع اوربا من خلال استغلال اللاجئين كورقة ضغط ومع امريكا التي لا تنسى ان الاتراك منعوها اكثر من مرة استخدام قاعدة انجيرلك العسكرية سابقا.والمماطلة مع قادة الاكراد في قضية اوجلان.اردوغان في اضغف حالاته والاسد يضحك الان فهو في موقف احسن منه