إسطنبول ـ «القدس العربي»: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، ما سماه بـ«التعبئة الوطنية العامة» ضد جميع المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة البلاد، وذلك استناداً إلى إحدى مواد الدستور التركي في حين أعلن أكبر حزبين معارضين دعمها للحكومة في الحرب على الإرهاب عقب اجتماع زعيميهما برئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
وشدد على أن «الهدف الرئيسي للمنظمات الإرهابية، هو تقسيم تركيا إلى أجزاء من خلال افتعال الحروب المذهبية والعرقية»، حيث يواصل الجيش التركي عمليات عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة والمتمردين الأكراد في داخل الأراضي التركية وسوريا والعراق.
وفي خطاب له في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة طالب أردوغان قوات الأمن ورجال الشرطة بعدم التردد في استخدام كامل صلاحياتهم ضد المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن «تركيا والمنطقة بشكل عام تتعرض خلال هذه الفترة لمؤامرة دنيئة ودموية وعقول خفية تسعى لخلق حروب داخلية ومذهبية في المنطقة، بغية إفساد مستقبلها».
وقال الرئيس التركي: «الأطفال الذين يبكون أمام توابيت شهدائنا من الشرطة، وأولئك الذين تُنتشل جثثهم من تحت الأنقاض في حلب، هم ضحايا المؤامرة الدنيئة ذاتها»، موضحاً أن «العمليات الأمنية الجارية ضدّ منظمة «بي كا كا» الإرهابية كبّدت المنظمة خسارة 9 آلاف و500 من عناصرها ما بين قتيل وجريح ومعتقل، بينهم قياديين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء»، وتابع: «هناك أكثر من 40 ألف موقوف وأكثر من 10 آلاف و500 محبوس من عناصر المنظمة».
في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم لقاءاً نادراً مع زعيمي المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري ودولت بهتشيلي رئيس حزب الحركة القومية، وذلك لبحث عمليات الحكومة ضد المنظمات الإرهابية لا سيما عقب الهجوم المزدوج، السبت الماضي، في اسطنبول والذي أدى إلى مقتل 44 شخصاً وإصابة 150 آخرين.
وعقب اللقاء الذي جرى في العاصمة أنقرة أكد يلدريم أن «الدولة التركية متمثلة في الحكومة والمعارضة عازمة على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب بكل صوره داخل وخارج البلاد»، معتبراً أن «تلبية أحزاب المعارضة لدعوته وحضورها اجتماع اليوم (أمس)، أثبت للجميع أن مسألة مواجهة الإرهاب في تركيا، أمر يعلو فوق أي جدالات سياسية»، وشدد على أن العمليات الأمنية التي تنفذها تركيا سواء كانت في جنوبي وجنوب شرقي البلاد، أو في سوريا والعراق، مسألة «حياة أو موت» بالنسبة للدولة التركية.
وأضاف قائلا: «أحيانا تختلف وجهات نظر أحزابنا، لكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة الإرهاب، ستجدون كافة الأحزاب تتبنى نفس الإصرار والعزم في هذا الموضوع.. أحزاب المعارضة أكدت خلال الاجتماع على دعمها الكامل لكافة الخطوات والقرارات والتعديلات القانونية التي ستتخذها الحكومة، من أجل وضع حد للممارسات الإرهابية في البلاد».
زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو أكد من جهته أنهم اتفقوا على «ضرورة تبني موقف موحد من قبل الحكومة والمعارضة، ومواصلة كفاح الدولة التركية للمنظمات الإرهابية»، لافتاً إلى «ضرورة وقوف الـ 80 مليون إنسان يعيشون في تركيا وقفة واحدة أمام الأخطار الإرهابية».
ووصف رئيس حزب الحركة القومية، اجتماع المعارضة التركية برئيس الحكومة، بأنه «لقاء ناضج»، تم فيه تناول التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها تركيا، مطالباً بضرورة استمرار العمليات الأمنية «بكل عزم وبلا هوادة، ضد كافة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدا على البلاد».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه تم إغلاق أو نقل ملكية 79 مؤسسة تابعة لمنظمة فتح الله غولن في 12 دولة، لافتاً إلى إعلان مجلس التعاون الخليجي، منظمة «غولن» منظمة إرهابية يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وإدراج منظمة التعاون الإسلامي، المنظمة إلى قائمة المنظمات الإرهابية لديها، في الشهر ذاته، وإعلان مماثل من قبل «الجمعية البرلمانية الآسيوية» بداية الشهر الحالي.
إسماعيل جمال
الان عرفت أن هناك مؤامرة بعدما أتت النار عليك.الم تكن اول للمشاركين بها.
نعم سيد أردوغان مادمت موجود سوف تنتهى تركيا الى هذا المصير …هناك مقولة اثبتت جدارتها و هى اين ما حلوا يحل الخراب …. فتحت ابواب جهنم على سوريا باستقبال اﻻف الارهابييين ليخربوها تماما لن اذرف دمعة على مصير تركيا ….تحيا تونس تحيا الجمهورية
اذا اصبحت سوريا دولة فاشلة تتنازعها المنظمات الارهابية سوف تصبح تركيا دولة فاشلة ايضآ ياسيد اردوغان والعريقات الموجودة في سوريا هي نفس العريقيات في تركيا والذي لم يحافظ على سلامة اراضي دول الجوار لن يسلم هو نفسه وبلده من نفس المخطط فهل تعتقد بانك بحلف الناتوا سوف يسمح لك الناتوا بالتمدد والتوسع حتى تصبح من الدول الكبار هذا خط احمر وكلما رفعت تركيا راسها على حساب دول الجوار اتي الغرب ونكس هذا الراس ولن تفلت من مؤامرة الغرب ياسيد اردوغان الا بتعاونك باخلاص مع دول الجوار وليس عن طريق المؤامرات والدسائس وانت اخترت هذا الطريق باختياريك وتصميمك بتمزيق سوريا على اساس طائفي وعرقي فتحمل نتائج تلك الاعمال في وطنك الذي هو مهدد بتمزيقه نتيجة سياستكم الخاطئة في سوريا مائة في المائة ومن دفع الثمن غاليا من قتل وتشريد سواء الابريا وبسبب هذه السياسة الخاطئة اعطيتم سبب لتدخل ايران في سوريا باسم محاربة الارهاب التي هي اخطر منكم بتمزيق دول الجوار على اساس طائفي .
ما يجري من استهداف لتركيا ليس بسبب تدخلها في سوريا لكنه يعود لكون تركيا تحت زعامة أردوغان تحمل مشروع حضاري يقوم على العودة للجذور الدينية والتاريخية وهذا يعني دولة مستقلة تحمل مشروع حضاري من شأنه أن يهدد المصالح الغربية والكيان الصهيوني ومن هنا تتكاتف الجهود من كل هؤلاء وحلفائهم في المنطقة لعرقلة هذا المشروع ومن الجيد أن يقوم الحزب الحاكم في تركيا بالتشاور مع المعارضة لمواجهة التحديات القائمة.
ينصرك اللّٰه انشالله يا سيدي !
الغرب يمول هذه الحركات بطرق مباشرة وغير مباشرة بل اكاد اجزم انها صناعة غربية لخلق جو من من عدم الاستقرار فى الداخل التركى يقع فيها كل من له مصلحة ضد تركيا بداية من حزب العمل الكردستانى والمنظمات الارهابية التى وقعت فى براثن الغرب الصليبى ضد دولة مسلمة