أزمة السعودية ـ كندا تثير سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي

حجم الخط
4

لندن ـ «القدس العربي»: أثارت الأزمة السياسية بين السعودية وكندا وجملة القرارات التي اتخذتها الرياض في إطار تلك الأزمة، موجة من السخرية والغضب في آن واحد على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث انشغل الكثير من النشطاء في التعليق حول ما يجري بين البلدين، بما في ذلك القرار السعودي الأول من نوعه بإنهاء ابتعاثات الطلبة السعوديين في الجامعات الكندية.
والتفت الكثير من المغردين على «تويتر» والمعلقين على «فيسبوك» إلى أن هذا القرار يضر الطلبة السعوديين دون غيرهم، حيث يهدد مستقبل الآلاف من السعوديين الدارسين في كندا، كما يؤدي إلى ضياع مجهودهم، ما يعني في النهاية ـ حسب بعض المعلقين ـ أن يكون إجراء ضد السعوديين وليس الكنديين.
وحسب إحصاءات عام 2016 الصادرة عن المكتب الكندي للتعليم الدولي «CBIE» والتي اطلعت عليها «القدس العربي» فإن السعودية تحتل المركز الثامن في قائمة أعلى 20 دولة لها طلاب في كندا.
وفي كندا حالياً أكثر من 13 ألف طالب سعودي، أغلبهم من المبتعثين الدارسين على نفقة الحكومة السعودية، كما أن نسبة كبيرة منهم من طلبة الدراسات العليا الذين يقصدون الجامعات الكندية من أجل الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.
وأعلنت ‏وزارة التعليم السعودية يوم الإثنين الماضي إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة إلى كندا وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الطلبة السعوديين الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى. ووفق بيان للوزارة فلن يبقى أي من المبتعثين السعوديين في كندا، خلال صيف هذا العام 2018.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة، مبارك العصيمي، عبر حسابه على موقع «تويتر»: «إنفاذاً للتوجيه السامي الكريم المؤكِّد على موقف البلاد حيال ما صدر عن الحكومة الكندية، وما تضمنه التوجيه من إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، فإن الوزارة تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال أبنائنا المبتعثين إلى دول أخرى، وستعلَن الخطة قريباً إن شاء الله».
كما ذكرت قناة «الإخبارية» أن الرياض قررت «إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا» وأن وزارة التعليم «تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في كندا إلى دول أخرى».
وكتب طالب دكتوراه سعودي تغريدة على «تويتر» تعليقاً على دعوة الملحقية السعودية في كندا للطلبة بالعودة خلال شهر: «كيف نرجع للسعودية؟ مناقشة رسالة الدكتوراه بعد شهرين!» وذلك في إشارة إلى أنه أحد المتضررين من القرار وأن الانقطاع يعني ضياع فرصة الحصول على الشهادة العليا.
ورد أحد السعوديين بسخرية قائلاً: «وش تبي تطلع نيوتن يعني؟ (هل تريد أن تصبح نيوتن؟) ارجع واشتغل في محل جوالات هنا أبرك لك» أي أنه يقترح على طالب الدكتوراه العودة إلى المملكة والعمل كموظف في محل لبيع الهواتف المحمولة بدلاً من دراسة الدكتوراه.
وغرد الناشط السعودي المعروف تركي الشلهوب على «تويتر» قائلاً: «القرارات التي أصدرتها الحكومة ليست عشوائية فقط، وإنما مدمرة لأبنائنا. شاهدوا عيّنة من تعليقات الطلاب المبتعثين إلى كندا لتعرفوا حجم معاناتهم من القرارات العبثية. صدمة وإحباط وفوضى وارتباك كبير يسيطر عليهم، والمصيبة أن الملحقية خصصت هاتف طوارئ لهم لكن لا أحد يرد على اتصالاتهم!».
وكتب الطالب المبتعث محمد الربايعة معلقاً: «كيف ننهي الارتباطات؟ إيش يصير على دراستنا؟ وكيف هي خطة الانتقال إلى بلد ابتعاث آخر؟».
وعلق عادل الزاهد بالقول: «لم أكن أتمنى أن يحدث هذا مطلقاً» فيما علق آخر: «واللي باقيلهم شهرين على التخرج ياكلو هوا يعني؟ لهم سنين يكدحون وبسهولة كذا ضبوا عفشكم وارجعوا. لا بد أن يكون هناك استثناءات للي على وشك التخرج».
وعلق عبد الكريم الناصر مغرداً: «للأسف الغالبية الساحقة من الشباب السعودي يدرسون في أمريكا وكندا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا سنين طويلة لكنه في لحظة واحدة يطلق سلطان الجوفي الذي بداخله ربما أن من شب على العبودية سيشيب عليها».
وغرد شاب يدعى مصطفى بالقول: «الدب الداشر آخر همه الطلاب. أهم شي يرضي غروره وكبرياؤه. شكلها السعودية راح تصير معزولة في المستقبل القريب. حمودي ماخلى أحد ما تهاوش معاه. أول إيران وبعدين قطر والحين كندا».
وقال آخر في تغريدة ناقدة: «قرار طرد السفير الكندي عبثي وهمجي ومتهور، تضرر منه ابناؤنا وبناتنا المبتعثون وخبط أوراقهم ودمر مستقبلهم! (عندما يقود السفينة مراهق متهور وطائش لا يحسب للعواقب أي حساب)».

7med

أزمة السعودية ـ كندا تثير سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمود ابو عارف - كولومبيا:

    كان من الاولى اذا كانت الحكومة السعودية حريصة على مصلحة مواطنيها ان تشكل لجان لتقييم وضع الطلاب السعوديين في كندا وان تباشر تدريجا بايقاف التعامل مع كندا خلال عدة سنوات ريثما ينتهي اخر طالب من عمله البحثي

    وإذا كانت الازمةً هي مع الحكومة الكندية فما. دخل الجامعات الكندية بل ان بعضا من الجامعات قد يختلف مع الحكومة الكندية
    الجامعات في كندا واميركا والدول الغربية مستقلة تماما عن الحكومات وحتى لو أخذت منحا من الحكومات فهي لاتتبنى آراء الحكومات

    فكيف تدمر الحكومة السعوديةً مستقبل باحثيها بهذه الخطوات المرتجلة المتسرعة دون النظر الى أهمية مايعملون وأين يعملون بسبب تعليق حول حقوق الانسان؟

  2. يقول تيسير خرما:

    دولة عالة على اقتصاد أمريكا والعرب سكانها أقل من مدينة القاهرة وجيشها ضئيل وتعاملنا كأنها الدولة الأعظم بالعالم، فقد وقعت بفخ تنافس إنتخابي لتحصيل أصوات فتقلص دور عقلاء وأديان سماوية وبات القرار لغوغاء وأقليات ومتسلقين فباتت أضعف من أي وقت وتلخصت القيم لديها بحرية تعري وإجهاض ومثليين ومغتصبين وقتلة وتجار مخدرات ومهاجرين غير شرعيين على حساب باقي مواطنين، بل واستباحت خرق قوانين دولية فأمرت وهددت عبر سفرائها دولاً ذات سيادة لتطلق سراح مجرمين مواطنين بتلك الدول سجنهم قضاء عادل لمخالفة قوانين سارية.

  3. يقول عبد الكريم البيضاوي .:

    ليس تهوار فحسب, بل غياب حس المسؤولية الإنسانية , أقل شيء, والمقامرة بمصير مستقبل أناس لاناقة لهم في المشكل ولاجمل. أبهذه البساطة تدبر شؤون أمم؟ غريب.

  4. يقول بلحرمة محمد:

    ومتى كانت الحكومات العربية وضمنها النظام السعودي تعي ما تفعل؟ الم تكن سياساتها دائما مدمرة لاوطانها وضارة بشعوبها؟ هل كنا سنى اوطانا بهدا الشكل الحزين وشعوبا يائسة بائسة لو كان لنا قادة يتميزون بالدكاء والفطنة والدهاء السياسي والنزاهة والاستقامة؟ ان ازمة حكامنا الرئيسية حسب اعتقادي المتواضع تكمن في طريقة تفكيرهم وافتقارهم الى الرؤية الواضحة والاستراتيجية الهادفة وهده الاسباب في نظري هي سبب الازمة المفتعلة مع كندا فهده الاخيرة دولة قوية واقتصادها متين مبني على اسس صلبة فلن تتاثر بالاجراءات السعودية بقدر ما تكون الاخيرة هي المتضرر الاكبر منها.

إشترك في قائمتنا البريدية