حلب ـ «القدس العربي»: اندلعت اشتباكات الأحد للمرة الأولى في غرب محافظة الرقة شمالي سوريا، بين قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» المكونة أساساً من وحدات الحماية الكردية، عقب اتهام نظام الأسد للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن بإسقاط إحدى مقاتلاته في تلك المنطقة خلال مهمة قتالية ضد تنظيم الدولة.
ويقول الصحافي الكردي السوري آلان حسن: إن حادثة إسقاط طائرة السوخوي التابعة للجيش السوري في سماء مدينة الرقة، تأتي كحلقة في سلسلة توترات متزايدة بينه وبين وحدات حماية الشعب، أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية، حيث أنه كلما زادت قوة العلاقة بين واشنطن وحلفائه من الكُرد السوريين، زادت معها حدة التوتر مع حكومة النظام السوري، وبالتالي فإن فرص المواجهة بينهما تكون أكبر. وأضاف لـ «القدس العربي»: «أن الحكومة السورية تخشى أن تتخذ الإدارة الأمريكية موقفاً صريحاً بشأن دعم قيام إقليم فيدرالي كُردي في مناطق الجزيرة، كوباني «عين العرب»، وعفرين، لذا فهي تسابق الزمن لمنع حصول هذا الأمر».
ويرى حسن أن «هذه التطورات تأتي في ظل الخلافات الخليجية – الخليجية، والانفتاح السعودي على مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك كنوع من الضغط على الحكومة التركية، الحليف الرئيسي لقطر».
وكذلك الأمر بالنسبة للمحاولات المستميتة من جيش النظام، والفصائل الموالية له للسيطرة على المناطق الحدودية في مثلث حدود سوريا، العراق، والأردن، والقصف المتكرر لقوات التحالف، لهذه القوات.
وتابع: «أن الحكومة السورية لا تريد أن ترى نفسها خارج مناطق شرق الفرات، والتي تتواجد فيها قوات أمريكية تسعى لخلق واقع جديد في المعادلة السورية، يكون فيها الكُرد حلفاء موثوقين في مواجهة الحكومة السورية إذا ما أرادت منع التواجد الأمريكي فيها»، وفق كلامه.
وقال الناشط السياسي درويش خليفة: «إن الاشتباكات التي اندلعت عند قرية جعيدين في ريف الرقة الجنوبي بين الحليفين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، تأتي فِي ظل التسابق من جميع الأطراف للسيطرة على مدينة الرقة، وهذا ما أدى لإسقاط طائرة حربية للنظام من قبل التحالف الدولي، الداعم لقوات قسد».
وأشار في لقائه مع «القدس العربي» إلى «أن جميع القوى المتصارعة تحاول توسيع رقعة سيطرتها على الجغرافيا السورية لتفرض نفسها كمفاوض ولتحصيل قطعة أكبر من الكعكة السورية، بدلاً من تحديد منابع الإرهاب لمحاربته ولتنظيف سوريا منه، حيث الجميع عانى من إرهاب الأسد وحلفائه الطائفيين، بالإضافة إلى إرهاب داعش الدخيلة على المجتمع السوري».
وتوقع خليفة «أن تشهد الأيام المقبلة صراعاً أكبر، ولكن لن ينحسر على الأرض السورية فقط، بل سيمتد لنشهده على الفضائيات أيضاً بين قطبي السياسة الدولية الأمريكان والروس وبدرجة أقل في الدول الإقليمية».
يذكر أن قوات النظام والميليشيات الموالية كانت قد سيطرت على قرى في غرب محافظة الرقة شمالي سوريا في 10 حزيران/ يونيو الجاري، والتقت مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات الحماية الكردية الغالبية العظمى فيها، والتي تحاصر أحياء الرقة في ظل مواصلة معاركها ضد تنظيـم الدولة.
عبد الرزاق النبهان
أما بالنسبة ل (قوات سوريا الديموقراطية )..فألغام.النظام في داخلها.من خلال اللعب على الوتر القومي في أي لحظة .أكرادا. وعربا. .ليصبح صراعا لمصلحة دمشق. …فدور هذه القوات المسموح به من قبل روسيا وإيران هو فقط.محاربة داعش .غير ذلك ينتظرها أكثر من لغم موقوت.