أسبوع التطورات العسكرية والسياسية الفارقة .. عقوبات أوروبية جديدة تفرض على النظام السوري

حجم الخط
0

انطاكيا – «القدس العربي»: أعلنت رئاسة الائتلاف فتحها باب الترشح لشغل وظائف الحكومة المؤقتة القادمة، وأنها ستقوم بتشكيل حكومة جديدة خلال شهر واحد فقط، كما طلبت من الحكومة المقالة الاستمرار في إدارة الأعمال لمدة شهر حتى يتم تعيين الحكومة القادمة، ووجهت رئاسة الائتلاف شكرها لحكومة الطعمة على ما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية.
ويرى مراقبون أن السبب الحقيقي وراء إقالة الطعمة لم يكن يتعلق بموضوع الرغبة في عمل الحكومة في الداخل ولا يرتبط بالإستفادة من الخبرات الثورية، بل إنه حسب قولهم يتعلق بالتجاذبات والخلافات التي حدثت مؤخراً داخل الائتلاف نفسه، فيما وجد ناشطو الداخل أن الموضوع لا يتعدى كونه متطلباً خارجياً وصراعات لبعض الدول الداعمة للائتلاف.
ويستغرب ناشطون من قيام جهات كانت تسير الائتلاف وتسيطر عليه حتى الأسابيع الأخيرة بالبدء بحملة هجومية شتائمية ضده ككل حالياً، ما رأى الناشطون أنه مجرد صراع على مناصب وغايات شخصية وليس بالمطلق صراعاً على رؤية سياسية تتعلق بالثورة.
ويسير الناشطون الشباب في طريق مختلف عن كل ما يجري خارج الحدود إذ بدأت مجموعة كبيرة من نشطاء وإعلاميي حلب منذ أيام بتأسيس اتحاد للإعلاميين في حلب، ويضم أكثر من مئة وثلاثين ناشطاً إعلامياً، حدث ذلك ضمن اجتماع موسع للإعلاميين داخل مدينة حلب شارك فيه عدد كبير بالحضور شخصياً بينما شارك بعض الإعلاميين الموجودين في تركيا بواسطة برنامج (سكايب).
ميدانياً أستمر النظام بقصف المدن والبلدات السورية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، محدثاً مجازر في مختلف المناطق وكانت مجزرة مدينة الباب شرقي حلب واحدة من أكبرها والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى فضلاً عن الدمار الكبير الذي حل بالمدينة.
كما شهدت بعض المناطق التي يسيطر عليها تنظيم دولة العراق والشام كمدينة البوكمال في على الحدود العراقية مظاهرات عارمة ضد ممارسات التنظيم، ما دفع بعناصر التنظيم إلى إطلاق النار على المواطنين المتظاهرين.
وفي سياق متصل تمكنت فصائل الجيش الحر في ريف دمشق من طرد عناصر تنظيم داعش من بلدات يلدا وبيت سحم ومسرابا وميدعا، وأمتدت الإشتباكات لتصل إلى حي الحجر الأسود حيث أنسحب جنود التنظيم بعد عدة اشتباكات.
وعلى الحدود السورية التركية وفي مناطق ريف ادلب بالتحديد تمكنت مجموعات من جبهة النصرة من السيطرة على بلدات حارم وعزمارين وسلقين الحدودية، بعد معارك عنيفة مع عدد من فصائل الحر التي تسيطر على تجارة النفط الحدودية، وأكد قياديون في النصرة أنهم بدأوا هذه المعارك لإيقاف هؤلاء عن الإساءة لمن وصفتهم الجبهة بــ (المستضعفين).
وأفاد ناشطون لـ «القدس العربي» أن العديد من مقاتلي الحر هربوا باتجاه الحدود التركية ما أدى لاستنفار للجيش التركي على حدوده بالقرب من بلدة حجي باشا المقابلة لعزمارين السورية، كما خشي الناشطون أن يكون الهدف من هجوم النصرة هو الأستيلاء على هذه التجارة وليس منعها.
وفي ريف حماة حاولت قوات النظام اقتحام بلدة مورك والسيطرة عليها وذلك بهدف السيطرة على الطريق الدولية التي تصل الى معسكر الحامدية في ريف إدلب، إلا أن المحاولة باءت بالفشل بعد أن كبد عناصر الجيش الحر قوات النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ولم يتم تحقيق الهدف المرجو من الحملة التي شنتها قوات النظام.. حسب المصادر.
دولياً توالت العقوبات على النظام السوري من قبل الاتحاد الأوروبي الذي أعلن عن إضافة ثلاثة أفراد وتسعة كيانات إلى قائمته السوداء التي تخص فرض عقوبات على النظام السوري، حيث ارتفع عدد الأشخاص إلى مئة واثنين وتسعين والكيانات إلى اثنين وستين، وأفادت مصادر إعلامية عن ورود اسم سهيل الحسن قائد العمليات العسكرية في حلب بين أسماء المعاقبين من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأدان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ما وصفه «الأعتداء الإرهابي لتنظيم دولة العراق والشام على حقل غاز شاعر في حمص» وذلك خلال المناقشات في مجلس الأمن، كما أعتبر أن الحادثة تؤكد ضرورة إقرار المشروع المقدم من روسيا حول منع تجارة النفط مع المنظمات «الإرهابية”.
في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، أن خمسة ملايين طفل سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية من بينهم سبعمئة وخمسة وسبعين ألفاً دون سن الخامسة يحتاجون إلى لقاح شلل الأطفال ويعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها.

محمد اقبال بلو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية