رام الله ـ «القدس العربي»: أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين أشرف الخطيب أن أسرى سجن «هداريم» الإسرائيلي، يهددون بالتصعيد احتجاجا على عزل النائب مروان البرغوثي، بحجة تصريحات له في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، أن حالة من الاحتقان تسود أسرى «هداريم» المقدر عددهم بـ 118 أسيرا، اذ قاموا بإغلاق القسم، رافضين الخروج إلى الساحة وإلى مرافق العمل، وعدم التعاطي مع شرطة السجن، كخطوة احتجاجية على عزل البرغوثي.
ونقلا عن إفادة الأسير محمد عبد الرحمن عباد المحكوم بالسجن 25 عاما، فإن الأسرى هددوا بالنزول الجماعي إلى الزنازين، في حال استمر عزله.
يذكر أن النائب البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محكوم بالسجن خمسة مؤبدات وخمسين عاما، واعتقل في 15 نيسان/ ابريل 2002.
وفي ذات السياق، أعلن نادي الأسير، أن الأسرى بدأوا بدراسة خطوات احتجاجية، حيال العقوبات التي تفرضها عليهم مصلحة سجون الاحتلال، منذ منتصف حزيران/ يونيو الماضي، وأوضح الأسير محمد مالح المحكوم بالمؤبد و24 عاماً في سجن «ريمون»، أن عدة رسائل وجهت لمصلحة سجون الاحتلال بشأن استمرار العقوبات، إلا أنه وحسب الأسير، فإن جميع الردود كانت تؤكد أن العقوبات هي قرار سياسي.
وبحسب الأسير مالح، فإن الأسرى سيبدأون هذا الخطوات في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وستستمر حتى نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر المقبل، وسيبقى سقف هذه الخطوات مرهون بردود مصلحة السجون.
وتتمثل مطالب الأسرى في إزالة التقليصات التي فرضت على الكانتينا، وإرجاع الزيارات كما كانت قبل العقوبات، وإعادة محطات التلفاز، وإنهاء معاناتهم مع قوات «النحشون» أثناء عملية النقل.
وفي سياق متصل، نقل محامي نادي الأسير عن الأسرى في ريمون أن الأسير عز الدين عطون تعرض لاعتداء من قبل قوات «النحشون» أثناء عملية النقل، وأفاد بأن «الأسير عطون كان نائماً في عربة النقل «البوسطة» عندما طلب منه أحد أفراد «النحشون» بالتحرك من مكانه، ولعدم رد الأسير عليه قام السجان بسحبه من القيود وإخراجه من العربة وانهال عليه بالضرب المبرح. وأكد الأسرى في هذا السياق أن عمليات اعتداءات قوات «النحشون» ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وأن استمرارها قد يتسبب بكارثة حقيقية.
إلى ذلك أكد المحامي جواد بولس، مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، أن محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في «عوفر»، قبلت استئنافا تقدم به باسم الأسير رائد موسى من جنين، والمضرب عن الطعام منذ 60 يوماً على التوالي، ضد اعتقاله الإداري، وأصدرت قراراً جوهرياً يحدد موعد الإفراج عنه في الحادي والعشرين من شهرأيلول/ ديسمبر المقبل، وذلك خلال جلسة استئناف عقدت في المحكمة العسكرية في «عوفر»، دون حضور الأسير.
وأوضح بولس أن قاضي المحكمة رفض ادعاءات النيابة، التي تضمنت أن الأسير موسى ما زال يشكل خطراً على أمن وسلامة الجمهور، وقَبل القاضي ادعاءات الدفاع، لاسيما وأن الأسير معتقل منذ تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013، كما أقرت النيابة أنه لم ترد آية معلومات جديدة على قضيته حسب ما ادعت به بشأن الأسير، ولكن بولس أبلغ نادي الأسير، أن الأسير موسى ما زال مضرباً عن الطعام ويرقد في مستشفى «برزلاي»
فادي أبو سعدى