أعرج: نجا من اتهامات الإعلام الإسرائيلي كمنفذ عملية والشرطة تلفق له تهماً

حجم الخط
0

رام الله ـ «القدس العربي»: اعتبر قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على مشروع قانون يسمح بإنزال عقوبة الحبس الفعلي على الأطفال الفلسطينيين دون 14 عاماً، مؤشر على أن لا حدود لفاشية وإجرام دولة الاحتلال الذي بات يُصاغ عبر قوانين ومشاريع قوانين. ولم يكفها قتل المئات منهم بل تريد وأد طفولتهم من خلال تشريعاتها.
وأضاف فارس أن مشروع القانون الذي جاء بأغلبية 64 مقابل 22 صوتاً يؤكد على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أفلست. وبذلك أصبحت تستخدم الأحداث الجارية كذريعة لفرض المزيد من عنصريتها على الشعب الفلسطيني من خلال سياستها التشريعية المبنية على المنافسة المحمومة بين الأحزاب الإسرائيلية التي تتسابق على القتل والانتقام من الفلسطيني. ولفت إلى أن الوظيفة الرسمية للكنيست أصبحت تتعلق بسن قوانين عنصرية ضد الفلسطينيين.
وجدير بالذكر أن هذا المشروع وإن تم إقراره سيطبق على الأطفال الفلسطينيين الذين يخضعون لقانون الأحداث الإسرائيلي المدني كأطفال القدس المحتلة.
في غضون ذلك قال محامي نادي الأسير مفيد الحاج إن سلطات الاحتلال تصر على الاستمرار في اعتقال الشاب سام أعرج من مخيم شعفاط بعدما نشر الإعلام الإسرائيلي خبراً مفاده أنه من «نفذ عملية بئر السبع» التي وقعت في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الذي اتضح لاحقاً بعد تأكيد عائلته أنه حي يرزق وأنه موجود في رام الله في أكاديمية لتعلم اللغة الألمانية، وان ما نشر بالإعلام كان خطأ. وفي حينه وإثر ذلك توجه الشاب أعرج إلى شرطة الاحتلال لتأكيد ذلك أيضاً وبدلاً من أن تطلق سراحه اعتقلته.
وأوضح الحاج أن شرطة الاحتلال وبعد اعتقاله أخضعته لتحقيق قاس عند المخابرات استمر مدة 20 يوماً مكث فيها في العزل الانفرادي ومنع من لقاء محاميه لفترة طويلة، لفقت خلالها المخابرات تهماً منها إلقاء الحجارة وأخرى تتعلق بمشاركته مع شباب آخرين من المخيم في خيمة عزاء لشهداء القدس. وتابع القول: «إن الشرطة ورغم ما وقع من ظلم على الشاب بنشر اسمه من قبل الإعلام الإسرائيلي استمرت في احتجازه وغيبت قرينة البراءة التي هي مبدأ أساسي في القانون الجنائي الذي ينص على أن «المتهم بريء حتى تثبت إدانته» بقرار نهائي. وأرادت العمل بمبدأ آخر ينص على «أن العربي مدان إلى أن ينجح هو بإثبات براءته»، علماً أن جلسة محكمة ستعقد له في 6 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وفي السياق اعتدت قوات قمع السّجون «النحشون» على الأسير رامي صبارنة من بلدة بيت أمر في الخليل خلال إعادته إلى سجن «ريمون» عبر عربة «البوسطة» وذلك عقب خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الزائدة في أحد مستشفيات الاحتلال.
وأكد النادي أن الأسرى في سجن «ريمون» أغلقوا الأقسام كخطوة احتجاجية على التنكيل بالأسير رغم مرضه، مبيناً أن إدارة السجن أعلنت حالة الطوارئ ونقلت الأسرى القابعين في القسم 2 إلى أقسام أخرى وأطلقت الرصاص الحي في ساحات السجن.
وعلى صعيد الاعتقالات أيضاً شارك وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون في حفل إطلاق خطة الأمن القومي والديمقراطية على اسم الجنرال امنون ليفكين شاحك في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية. وقال في كلمته ان ما شغل بال شاحك هو مستقبل إسرائيل. وتطرق إلى موجة الإرهاب في إسرائيل والعالم. وقال إن قوات الأمن اعتقلت في الآونة الأخيرة 800 مطلوب بعضهم فرض عليهم الاعتقال الإداري.
وأضاف: «في الحرب الحالية توجد مآزق ليست بسيطة – هل يمكن السماح بحرية الحركة والخروج إلى العمل في إسرائيل. هل يتم هدم البيوت وأي الخطوات يمكن تنفيذها من أجل ردع المخرب المنفرد؟. هناك من يقولون تعالوا لنوجه ضربة الآن. هذه تصريحات لا تعتمد على أي أساس او تفكير او وعي».
والمح يعلون إلى الدعوة التي أطلقها الوزير التعليم نفتالي بينت من حزب البيت اليهودي لشن حملة «السور الواقي 2» ردا على موجة الأرهاب وقال: «إن هذه الايام تشبه ايام الجرف الصامد (الحرب على غزة). في حينه سمعنا أناسا يقولون تعالوا ندخل وندمر ونشطب. بكل بساطة هذه أقوال ليست ذات صلة ولا تتعامل مع الجوهر وهي ليست إلا شعارات فارغة».

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية