حسب تقرير ينشر اليوم لمراسل «القدس العربي» من نواكشوط فإن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أعلن في مقابلة تلفزيونية أنه «لن يترشح لانتخابات 2018 الرئاسية»، وهي سابقة عربية خطيرة لم تحصل، في حكم عسكري عربي، من قبل سوى في السودان مع المشير عبد الرحمن سوار الذهب الذي استلم السلطة خلال انتفاضة نيسان/ابريل 1985 بتنسيق مع قادة أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.
يأتي التصريح في وقت يدعم فيه الرئيس الموريتاني تعديلات على الدستور حول نقاط بينها إلغاء مجلس الشيوخ وتعديل العلم والنشيد الوطني وهو ما دعا منتدى المعارضة الموريتانية، المؤلف من أحزاب ونقابات وشخصيات مرجعية، إلى إعلان رفض ما سماه «التعديلات الدستورية العبثية»، معتبرا أن «البلاد مختطفة من طرف حاكم يعتبر البلد وأهله غنيمة مستباحة يتصرف فيها كما يشاء ويورثها لمن يشاء»، وهو ما يفتح قوس سؤال كبير: إذا كان الحاكم يعتبر البلد وأهله غنيمة مستباحة يورثها لمن يشاء فما الذي يدفعه للتنحّي مع انتهاء ولايته فيما يخوض رؤساء، مثل بشار الأسد، وقبله معمر القذافي، وقادة عسكريين، مثل خليفة حفتر، حروباً مدمّرة لشعوبهم وبلدانهم عنوانها الرئيس: أنا أو أخرب البلد؟
أحد الأجوبة السريعة التي تقفز للذهن هو ما حصل مؤخرا من خروج الرئيس يحيى جامع، الحاكم المستمر لغامبيا منذ انقلابه العسكري عام 1994، من بلاده بعد محاولة فاشلة للتمسك بالسلطة بعد خسارة الانتخابات استدعت تدخّلا عسكريا إفريقيا ضدّه، وكان الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز قد توسط في مسألة خروجه وافتخر بعدها بما فعل، وهو ما يعني، أنه شارك في إبعاد ديكتاتور عسكريّ قبل أن يفني عناده البلاد والعباد، كما يعني أن دلالة هذه الحادثة انطبعت بقوة في ذهن الرئيس الموريتاني كما انطبعت في ذهن غيره من الحكام الأفارقة، وخصوصاً أنها تكرّر ما حصل مع زعيم ساحل العاج لوران غباغبو عام 2010 الذي أدخل بلاده حرباً أهلية انتهت باعتقاله وتسليمه للجنائية الدولية في لاهاي.
العارفون بأحوال موريتانيا يقدّمون سبباً آخر لوعد عبد العزيز بعدم الترشح وهو أن رئيس أركان الجيش الموريتاني سيدي محمد الغزواني سيتقاعد آخر السنة الحالية ويصبح قادراً على الترشح للرئاسة بحيث يخرج من الحكم من وراء الكواليس، باعتباره القائد الفعلي للانقلابات المتكررة في موريتانيا والتي جاءت بمعاوية ولد الطايع رئيساً عام 2005، ثم بدوره في تمكين الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله عام 2008، وأخيراً بمحمد ولد عبد العزيز، سادس رئيس عسكري لموريتانيا الذي قام بخلع ولد الشيخ عبد الله عام 2009 واحتلّ منصبه.
وبذلك نستطيع أن نفهم تكملة الوعد الذي صرّح به ولد عبد العزيز من أنه لن يترشح «ولكنّه سيدعم مرشحاً رئاسياً»، فبذلك يكون قد سدّد الأمانة الثقيلة التي سلّمت له من قبل الزعيم العسكري الفعلي للبلاد، الذي قرّر أن يصبح مدنيّاً ويترشح للرئاسة!
رأي القدس
للتصويب
معاوية ولد الطايع اطيح به 2005 كما ورد في التقرير ولم يؤتى به وهو أسوأ رئيس عرفته موريتانيا وافريقيا
اما بخصوص ترشح الرئيس الحالي فقد حسم الرجل أمره وأكد انه لن يترشح لكنه بالتأكيد سيرشح احد المقربين منه ( ليحافظ على يد في السلطة) قد لايكون الجنرال غزواني لان سمعته الأخلاقية ليست طيبة فمعروف أنه زير نساء ولا يصلح للرئاسة بالتأكيد سيكون من الدائرة الضيقة التى تحيط بالرئيس فنتمنى ان يكون الدكتور محمد الأغظف لأنه اخف الضررين حيث معروف ان مرشح السلطة هو الذي يكسب الانتخابات حتى لوكان الشيطان لأنه يكون مدعوم من الجيش ورجال الأعمال وشيوخ القبائل ومشائخ الصوفية
” حسب تقرير ينشر اليوم لمراسل «القدس العربي» من نواكشوط فإن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أعلن في مقابلة تلفزيونية أنه «لن يترشح لانتخابات 2018 الرئاسية»،” إهـ
قالها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مراراً, لكنه يتراجع عن كلامه في كل مرة ! ويبقى التحنيط هو الحل الوسط
ولا حول ولا قوة الا بالله
وحصلت مع الرئيس الجزائري الجنرال اليمين زروال في سنة 1999
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (ألغاز موريتانيا: رئيس لا يريد أن يترشح مجددا!)
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في وعده ان لا يترشح لانتخابات 2018، ربما اتعظ مما حصل لرئيس غامبيا يحيى جامع الذي اراد ان يتمسك بالسلطة ولكن قوات افريقية اجبرته على التنحي وسلمتها لخلفه المنتخب ؛وحادث غامبيا هذا هو تكرار ل( ما حصل مع زعيم ساحل العاج لوران غباغبو عام 2010 الذي أدخل بلاده حرباً أهلية انتهت باعتقاله وتسليمه للجنائية الدولية في لاهاي.)
والحدثان للرئيسين الافريقيين اعلاه هما جزء من الصورة،والجزء المكمل لها هو ان ( العارفون بأحوال موريتانيا يقدّمون سبباً آخر لوعد عبد العزيز بعدم الترشح وهو أن رئيس أركان الجيش الموريتاني سيدي محمد الغزواني سيتقاعد آخر السنة الحالية ويصبح قادراً على الترشح للرئاسة بحيث يخرج من الحكم من وراء الكواليس، باعتباره القائد الفعلي للانقلابات المتكررة في موريتانيا والتي جاءت بمعاوية ولد الطايع رئيساً عام 2005، ثم بدوره في تمكين الرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله عام 2008، وأخيراً بمحمد ولد عبد العزيز، سادس رئيس عسكري لموريتانيا الذي قام بخلع ولد الشيخ عبد الله عام 2009 واحتلّ منصبه.)
وعزوف الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز عن الترشح للرئاسة هو هاجس( الرئيسان الافريقيان) اعلاه بالاضافة الى نفوذ رئيس الاركان المستقبل للترشح للرئاسة.وهذا لا يتطابق مع ما حدث( في السودان مع المشير عبد الرحمن سوار الذهب الذي استلم السلطة خلال انتفاضة نيسان/ابريل 1985 بتنسيق مع قادة أحزاب ونقابات ثم قام بتسليم السلطة للحكومة المنتخبة في العام التالي.) وبذلك فان حالة ولد عبد العزيز هي منزلة بين المنزلتين ومن باب (مكره اخاك لا بطل).
*مرغم أخاك لا بطل* أعتقد أن سيادة الرئيس حاول جاهدا أن يطرح مشروع تعديل الدستور لعله يمرر تغيير عدد الولايات الرئاسية المسموح بها لمرشح من إثنين لثلاثة، لكن الموقف المتصلب للمعارضة أحبط المشروع، فكان لزاما على الرئيس وهو في ولايته الثانية (2009/2014 ثم 2014/2019) أن يعلن عدم إمكانية ترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة.
لكنه سيحرص على دعم الرجل الثاني في النظام القائم ليفوز في الرئاسيات القادمة ويعود بعدها على شاكلة بوتين الذي تبادل بشكل مؤقت وشكلي الأدوار مع نائبه لكن احتفظ خلال تخليه عن كرسي الرئاسة بكل نفوذه٠
هذا هو السيناريو الأكثر احتمالا في العقد المقبل والذي لا يخفى على أحد من العاملين في السياسة داخل الشقيقة موريطانيا، أما الحديث عن سابقة في العالم العربي فهو ضرب من التفاؤل المبالغ فيه.
.
– التصريحات ( والوعود ) العربية هي ” عربية ” في العمق .
.
– كم من رئيس عربي صرح بعدم نيته ” لإعادة ” ترشحه للإنتخابات الرئاسية ، لكن وبما ذان الرئساء العرب يحترمون طلبات شعوبهم ، فأيام قلائل قبل إلاق الترشيح ، يعود الرئيس العربي ، ويتراجع ، ويقرر الترشح ، *******نزولا لرغبة شعبه ******
.
– وصراحة وفي كل الدنيا لا يوجد نظام سياسي ” يحترم لهذه الدرجة المقدسة ، إرادة الشعب ، يخرق الدستور ، ويترشح للرئاسة خلال خمسون سنة متتالية ، او اكثر ” .
.
– فالرئيس الموريتناي رغم قراره بعدم الترشح مجددا ، فمستحيل أن يعاكس إرادة الشعب الموريتناني ، الذي سيطالبه وبدون شك ، بتجديد ترشيحه .
.
****** خلال الحرب الكونية الثانية قام Sir Wiston CHURCHILL بما قام به كرئيس وزراء ابريطاني من اعمال بطولية . ثم وضعت الحرب اوزارها وجائت الإنتخابات . ولم يصوت الشعب البريطاني على اتشارشل ، بل قالوا له ، ” إذهب لتستريح ” ******
.
– الشعوب العربية لا تملك بعد هذا المستوى من النضج كالشعب البريطاني .والسبب هو إصرار القادة العرب ، والذيم عملوا على ان لا تكون الشعوب العربية ناضحة ومتقدمة ، وهو في النهاية ، ما يخدم فكرة إعادة الترشح للرئاسة ( والنهب ) إلى ان يرث الله الأرض .
لو كان أسدى لشعبه الحياة الكريمة و العدالة الاجتماعية و التغطية الصحية و مناصب الشغل لخرج الشعب الى الشاعر ينادي لبقاءه ، لكن ما من شىء من هذا حصل
لا أزال أذكر أن موريتانيا كان لها رئيس عسكري يدعى “فال” هو الذي انقلب على معاوية ولد الطايع و حكم لمدة قصيرة ثم سلم السلطة للمدنيين، و أذكر أن الإعلام العربي احتفى بذلك كل على طريقته.
قالها علي صالح قبله وها هو يتحالف مع الشيطان للعودة للكرسي…عسكر كاذبون
في اعتقادي المتواضع ان اعلان الرئيس الموريتاني الحالي بعدم ترشحه لو بقي عند عهده ووعده ل – الانتخابات – الرئاسية المزمع تنظيمها عام 2018 لم يات من قناعته بترك السلطة وثقافته بتداولها وافساح المجال لوجوه جديدة لتحمل راية المسؤولية بل تحت ضغوط تمارسها القوى النافدة في البلاد وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية صاحبة اليد الطولى في الانقلابات العسكرية المتتالية التي عرفتها موريتانيا فليس من عادة الحاكم العربي ان يتخلى عن كرسيه المحبوب الاول والاخير لديه حتى ولو دمر وخرب البلاد وافقر العباد الا مرغما كما حدث مع الرئيسين العربيين المخلوعين حسني مبارك وزين العابدين بن علي او مقتولا كما حدث مع معمر القدافي اوعندما ينتقل الى جوار ربه فنحن بكل بساطة لسنا في بلدان تسود فيها القوانين وتفعل فيها المؤسسات وتحترم فيها الدساتير وتجرى فيها انتخابات نزيهة وشفافة وتقدس فيها المواطنة ويكرم الانسان وتحترم خياراته فما نراه لا يعدو كونه عمليات تجميلية لتبييض وجه الانظمة التي تعتبر نفسها سلطان الله في الارض وظله وخليفته وسواء غادر محمد ولد عبد العزير او نقض عهده او جاء اخر فلن يغير دلك من الاوضاع الكارثية للشعب الموريتاني شيئا لان الرئيس القادم لن يكون الا من الدائرة المسيطرة والمتنفدة ولن يسمح لمن يغرد خارج السرب ان يتولى – المسؤولية – العليا في البلاد وهده قاعدة معمول بها في كل الجغرافية العربية المريضة والملوثة فهل ما نراه في موريتانيا لا يخرج عن كونه تبادل ادوار ليس الا؟