لندن ـ «القدس العربي»: تستعد شركة «أمازون» لطرح كمبيوتر لوحي جديد بسعر 50 دولارا فقط بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث يرتفع الطلب على الأجهزة الالكترونية، لتتلقى بذلك شركة «آبل» ضربة موجعة، حيث لا تزال تبيع كومبيوتراتها اللوحية من طراز «آيباد» بنحو عشرة أضعاف السعر المشار إليه.
والجهاز الجديد الذي تعتزم «أمازون» طرحه، سيكون بشاشة يبلغ قياسها ستة انشات فقط، أي أنه أصغر حجما من شاشات أجهزة «آيباد» لكنه يظل منافسا قويا لها، خاصة أجهزة «ميني آيباد» صغيرة الحجم. ويبلغ سعر أرخص كومبيوترات «أمازون» حالياً 99 دولاراً، أي أن الجهاز الجديد سوف يباع بنحو نصف السعر الذي يتم فيه بيع أرخص أجهزة «أمازون».
وقالت جريدة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن «أمازون» تخطط أيضا لاطلاق أجهزة كومبيوتر لوحية بشاشات قياس 8انش، و10انش، لكن التقرير لم يكشف عن الأسعار المتوقعة للأجهزة الأخرى التي ستنافس أيضا كومبيوترات «آبل» اللوحية.
ومن المعروف أن أجهزة «فاير» التي تنتجها شركة «أمازون» تبث الإعلانات التجارية تلقائيا عندما يتم قفل الشاشة في إطار برنامج توفير الطاقة الموجود على الجهاز، لكن ما زال من غير المعروف ان كانت الكومبيوترات الجديدة ستواصل بث الإعلانات، وما إذا كان هذا هو سر انخفاض أسعارها.
ويأتي الكشف عن الكومبيوترات اللوحية المشار إليها من شركة «أمازون» بالتزامن مع طرح شركة «آبل» كومبيوتراتها اللوحية الجديدة ذات الشاشات الكبيرة والتي يبلغ قياسها 12.9انش، وهي كومبيوترات يتم طرحها لأول مرة، وتأتي تعبيرا عن قلق الشركة من انخفاض الطلب على كومبيوتراتها، كما تأتي تجاوبا مع الدراسات والتقارير التي تتحدث عن ان المستقبل سيكون للكومبيوترات اللوحية، وستندثر الكومبيوترات المحمولة التقليدية تدريجيا، خاصة في المجالات المتعلقة بالترفيه وتصفح الانترنت.
وقالت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير لها ان شركة «سامسونغ» تعتزم هي الأخرى الدخول في منافسة مع «آبل»، حيث تعتزم اطلاق كومبيوترات لوحية بشاشات كبيرة قد يبلغ قياسها 12 انشا، من أجل منافسة المنتج الجديد الذي طرحته الشركة الأمريكية.
وبحسب الصحيفة البريطانية فان المعلومة الوحيدة التي تسربت عن اجهزة «سامسونغ» الكبيرة هو أنه سيتم طرحها خلال شهر تشرين اول/ اكتوبر المقبل، وانها ستكون كومبيوترات لوحية تحمل الاسم: (غالاكسي فيو).
وتقول التقارير ان شركة «أمازون» التي كانت تعاني بسبب مشاكل في الهواتف المحمولة الذكية التي طرحتها، قامت بتأسيس مختبرات خاصة في «وادي السيليكون» في كاليفورنيا من أجل التغلب على المشاكل التقنية التي عانت منها منتجاتها، وهو ما يبدو انه مكنها من تطوير الكومبيوترات اللوحية الجديدة ذات الكلفة المنخفضة والتي يتوقع ان تلقى رواجا كبيرا خلال موسم نهاية العام، بالتزامن مع العطل والأعياد، وهو الموسم الأكبر عالميا للتسوق وتداول الهدايا.
يشار إلى أن الكومبيوترات اللوحية تشهد انتشارا واسعا في العالم، كما تشهد منافسة حادة بين كبريات شركات التكنولوجيا التي تسعى لتطوير أفضل ما لديها بأقل الأسعار الممكنة من أجل الاستحواذ على اكبر عدد ممكن من الزبائن في مختلف أنحاء العالم.
وتقول الدراسات والتقارير إن مبيعات الكومبيوترات المكتبية التقليدية شهدت انخفاضا كبيرا، كما ان مبيعات الكومبيوترات المحمولة التقليدية انخفضت هي الأخرى، في الوقت الذي ترتفع فيه مبيعات الكومبيوترات اللوحية، إضافة إلى ارتفاع ملموس في مبيعات الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة والتي تكاد تجمع بين الكومبيوترات والهاتف، مثل «آيفون 6 بلس» بشاشة قياسها 5.5 انش.
ورغم ان كومبيوترات «آبل» اللوحية هي الأغلى ثمنا من بين كافة المنتجات المنافسة، الا أنها لا تزال تتصدر المبيعات في الأسواق في مختلف أنحاء العالم، حيث لا تزال تجذب اعدادا كبيرة من المولعين بها في مختلف أنحاء الكون.
ليست ضربة موجعه ابدا لأن المستهدف او المستهلك المطلوب في الحالتين مختلف .. أبل تريد استحواذ اكبر نسبة ممكنة من الزبائن الميسورين الحال وايضا الشركات ومنتجها فخم للغاية .. امازون كل ما ترغب فيه هو ان يكون هناك جهاز يسوق سلعها الموجوده في الموقع الالكتروني الخاص بها .. نقطة اخيره هي ان الكمبيوتر اللوحي لأمازون سوف يقوم بإفاده شركة أبل على المدى الطويل لأنه اذا عندك اولاد صغار سوف يشترون الكمبيوتر اللوحي من امازون ويتعودون على فكره الجهاز الخفيف الصغير ولكن عندما يكبرون وتصبح لديهم قوه شرائية عالية لن يشتروا اي منتج غير منتج أبل للكمبيوتر اللوحي (محلل مالي سابق)