يأتي الشاب الوسيم في النهاية ويخطف عروسه على صهوة جواده الأبيض ويخرجها من كل مظالم الحياة، وسواء اتضحت لنا الرؤية أم لا حول حقيقة الشاب الذي قد يكون ضفدعا بشعا أو وحشا لعنته الجنيات، فإنه في النهاية شاب جميل ولديه حصان أبيض، ولديه قصر وحفلة زواج خرافية تنتظره.
نعيش في هذه النعمة إلى أن نكتشف أن سندريلا والثلجة البيضاء وغيرهما من جميلات القصص الخرافية قطعن علينا النصيب. فالشاب الجميل تزوج وعاش في ثبات ونبات إلى الأبد. وأغلب تلك القصص نصدقها مع أنها لا تناسب عصرنا.
إذ أنّ بطل القصص المعاصرة واقعي حتى التشظي، وقد يكون مثقفا وثريا، ولكن الظروف «نيّلته بستين نيلة»! في الغالب بطلنا مفلس، مسلوخ من وطنه، حالم بمجد مضى قد يستعيده ذات يوم بمسح أجواخ مجتمعات المنفى. يا للهول! «يا لهوي.. يا لهوي.. يا لهوي» على رأي الناحبات في المسلسلات المصرية.
بطلنا متعلّم، خريج جامعة، عاطل عن العمل، يعيش بحفنة أكاذيب عن أمجادٍ ينسبها لنفسه، عن ملاعق الذهب التي كان يأكل بها أجداده، والخيول التي كانوا يمطتونها في المساحات الشاسعة لأراضيهم، خيول وإسطبلات وقصور للصيف وأخرى للشتاء، أمجاد لا تنتهي حين تسمعها من فمه فتشفق عليه لأنك بنظرة صغيرة إلى ملامحه ستكتشف أنه مدمن حشيش، السيجارة في يده تحترق، وقلبه يندب عند قدميه على كل ما فقده، أو لنقل على ما يستحيل أن يملكه. بطل، بـ«موتوسيكل» يتنقل بها لتفادي زحام وسائل النقل الاجتماعي، يتناول غداءه على السريع من أحد المحلات الشعبية، «ساندويش شاورما» حين يحتفل، وساندويش أي كلام في أيامه العادية، لا يأبه للعالم الذي يتسلق الكواكب والمجرّات، ويمص بترول جسده ودمائه، لا تعنيه أخبار العالم المتقدم علينا، نعيمه الخاص وجحيمه يتكوّران حوله في الموضوع نفسه.
ثم لا شيء يعنيه في تلك الدوامة الحياتية التي لا تتوقف ولو لأخذ الأنفاس، سوى تأمين لقمة العيش لنفسه ولمن فرضهم القدر عليه، من أم وأخت وأخ وآخرين قد لا تكون القرابة العائلية سببا يحتم عليه التكفل بهم. «بطل من هذا الزمان « على رأي السيناريست ممدوح حمادة، بطل مسحوق، مثقف، حالم، لديه أفكار بديعة جميعها يستحيل تطبيقها في مجتمعنا. بطل يحب ويركض خلف حبيبته كما تركض الكلاب خلف اللحام حين يرمي قمامته. يشرح لها فوران مشاعره، صدقه، خجله، أرقه، يتعثر وهو يركض خلفها وهي منزعجة، يزيد توترها مع كل خطوة يخطوها خلفها، هي الشبيهة بالثلجة البيضاء بياضا وجمالا لا تستحق سوى أمير، وذلك «الكحيان» المسكين، لا يناسبه أي دور من أدوار سيناريو أميرها، حتى دور بواب القصر لا يناسبه، ولا دور حارسه الشخصي. اللعنة على هذا التناقض الذي ولّدته القصص القديمة في أذهاننا، كيف يمكن للرجل أن يكون وسيما وذكيا وناجحا؟
فاتنا أن نقرأ قصصا توجه للذكور لزرع الفكرة في رؤوسهم، فبطل اللحظات الأخيرة لا تاريخ له، وكل التفاصيل التي تبنى عليها قصص الحسناوات الفقيرات أو المعذبات والأبطال المفاجئين تدور حول معاناتهن لا معاناتهم، مثل ساندريلا التي تعرّضت لظلم زوجة الأب مثلا أو مثل الأميرة النائمة التي لعنتها جنية شريرة فعاشت كل منهما التعاسة على مدى صفحات وصفحات من القصة التي انتهت لصالحهما…
هل كانت تلك القصص مجرّد وهم اختلقه الناس لتخدير أوجاعهم؟
وإن كان الجواب نعم، فلماذا لم نخترع نحن ما يخدر أوجاعنا؟ لماذا لم تشتغل محرّكات مخيلاتنا لصنع شخصيات وهمية، تتحول إلى ثوابت أدبية تؤسس لوعينا منذ الصغر؟ هل الخلل في مخيلاتنا أم في النفس البشرية التي تستسلم لمحتوى قصة حدَّ الإيمان بها؟ ألم تصبح تلك القصص اليوم وبعد مئات السنين غذاء فكريا للأطفال؟ ألم تحرف الواقع وجعلت الإناث يعتقدن على مدى عصور أن خلاصهن يكمن في رجل؟ ألم تتحول هذه الفكرة إلى عمود فقري لحياة كل أنثى تستند إليه لتبقى واقفة؟
ألم تثر الجمعيات النسائية والنسوية ضد هذا المخدّر الفكري حتى تم تصحيح قصص، فغيرت نهاياتها وبعض تفاصيلها؟ ألم يصرخن في الشوارع أنهن لا يعتمدن على الأمير الوسيم؟ حتى تبنّى بعض الرجال من النخبة في العالم أجمع هذا الشعار، ونادوا جميعا برفض أي تلويث متعمد لعقل المرأة من خلال الإعلام والفن والسينما والأدب، لأنها مواد أخطر من الحبوب المهلوسة بحكم أن تأثيرها طويل الأمد جدا.
نعرف جيدا أن النسويات على حق، وأنهن بنيلهن استقلالهن تجاوزن مرحلة الطفولة والمراهقة بسلام أكثر، وبتصالح عقلاني مع طبيعتهن البشرية، لكن هل تعرف بقية النساء ذلك؟ ألم يحن الوقت الآن لندخل عمر النضج ونتقبل تغيرات العصر، ونؤسس لأدب مغاير، بمعطيات تبني فينا ما تهدّم؟ وتصحح المفاهيم الخاطئة التي حوّلت المرأة إلى كائن مادي والرجل إلى كائن متوهم أنه بطل.
مجرّد اقتراح لمن آمن أن الذكورة مرادفة للنجاحات في هذا العالم، أو لنقل أن كلامي مجرّد باب أفتحه لمناقشة الأمر من وجهات نظر مختلفة؟ ألا يمكن للسندباد أن يعود إلى بغداد، ويقتني سفينة جديدة، ويمضي في مغامرة بحرية حتى إن لم يكن هناك بحر في العراق؟ ويحملنا جميعا على متن سفينته إلى بلاد الألماس، والحيتان العملاقة، والجزر المتوحشة الخالية من البشر، ويعيد تكوين هذا العربي الجبان الذي يخاف من الحياة لدرجة أنه طوق كل حدودها بالمحرمات؟ ألا يمكن أن نتجاوز أسوار الواقع المر ونخطو خطوات جريئة نحو أحلامنا على الأقل؟ كم هي الحياة مُرّة حين تردمنا من كل الجهات، وكأن ما نعيشه هو يوم الفناء وليس حياة عادية أغلب أطرافها في الحقيقة بين أيدينا وبإمكاننا توجيهها نحو الوجهات التي نريد. وكم هي جميلة حين نتخذ قرارات صارمة تجاهها، على أنها منتج منا وإلينا وكله نابع من أفكارنا وأحلامنا ومدى قدرتنا على تحقيقها. وفي كل الحالات إن كانت قصص أمراء وأميرات الأساطير القديمة أصبحت تناسب الأطفال فقط في عصرنا لأن المستوى الإداركي للبشر تطور، سواء في تلقي الأدب أو الدراما التلفزيونية أو السينمائية، فهذا يعني أن طبيعة مادتنا الخام التي نطعم بها نصوصنا يجب أن تتغير، وبدل أن تكون أحلامنا مستعارة من عصر غير عصرنا، يستحسن أن نبتكر أحلاما تناسبنا، من باب قدرتها على النُّهوض بمعنوياتنا الغارقة في أوحال هزائمنا التي نتقاسمها بشكل غريب حتى تعم تأثيراتها. لا بأس من البحث عن أبطال من الحياة نفسها، ذلك أن المخيلة المهزومة أحيانا لا يمكن أن تقوم من كوابيسها، فيلزمها سطل ماء بارد لتستيقظ وتستعين بما أنتجته الحياة. هل هناك أبطال وسط هذا الرّماد الذي يغطي ما تبقّى من حرائقنا؟ أراهن أن نعم، وأن في كل مدينة أبطالها، فلا بأس برؤيته بمنظار من عصرنا، ولعلّ أقرب طريق لإيجاد أبطال جدد لقصصنا هو أن نصغي مجددا للمرأة وهي تروي حكايات ما قبل النوم لأبنائها، أعتقد جازمة أن مخيلة النساء هي التي صاغت تراثنا الأدبي، ولكنّ الرجل نسبه لنفسه، لهذا نسي أن يحكي عن تفاصيل حياته، وصدّق فعلا أنه البطل المفاجئ وثروته كلها محصورة في ذكورته!
٭ شاعرة وإعلامية من البحرين
بروين حبيب
لا أعرف لماذا وأنا أقرأ لحضرتك هذا المقال قد حضرت في خاطري صورة ( الشعراء الصعاليك ) في الجاهلية.أحسست أنّ الدكتورة بروين حبيب تريد أنْ تأخذنا إلى بلاد العرب في جبال تهامة ونجد ؛ حيث كان الصعاليك يستخفون عن الأنظاروراء الآكام وصخورالحيد.ربما لأنّ الكثيرمن أساطيرالعرب نشأت من مغامرات الصعاليك وبطولاتهم الفردية ونزعتهم ( الاحتجاجية ) على القبيلة حتى سمّاهم العوام بالجنّ ؛ لأنهم اتخذوا السواترلهم عزلة عن الأعين.فتكونت العلاقة الافتراضية بين الأساطيروالجنّ وسط المجهول ؛ وكلّ مجهول غامض : مخيـف… وهناك لم يكُ للنساء أي وجود ولا حكايات ما قبل النوم والهجود.بل ذكورية ( قـُـح ).وكذك السندباد ومغامرات ما وراء البحار؛ لم تكُ في مغامراته الأسطورية نساء بل جنيّات وحوريات ؛ في السبع حكايات المنثورة في ألف ليلة وليلة.التي يسمّيها صديق لي ( ألف ويلة وويلة ).
فمن أين جاءت مكانة النساء في المخيلات وغيرالمخيلات إذًا ؟ من مصدرين عظيمين الأول : يوم خلق الله حواء لتكون المعادل الكامل لآدم.فكلاهما من نفس واحدة.الثاني : من القرآن الذي أطلق على النساء ( جمع الجمع ) صفة الآيات.أي المعجزات ؛ لأنهنّ مصانع الحياة المتجددة…ومن دونهنّ الخراب والنعيق.من هنا : الأساطيرالحقيقية لمخيلات النساء من أصل أصيل لا من أساطيرالخرافات ؛ فالنساء صانعات للحقيقة الكبرى أبدًا ؛ رغم أنف الجنّ والصعاليك والسندباد البريّ والبحريّ وحتى الجويّ.إنّ أروع حكاية سمعتها يوم وضعت رأسي الصغيربين يدي أمي وهي تقول : ( كان يا ماكان في سالف العصروالأوان…).بعبارة واحدة خلقت الزمان.ثمّ تواصل الحكاية : ( كان في بلاد الجانّ المسمّى زعفران…)وبعبارة أخرى خلقت المكان.ثمّ تواصل الحكاية : ( كان ملك وفارس على حصان…).وبعبارة ثالثة خلقت السلطان ؛ فهي منافسة للماوردي وابن خلدون وجان جاك روسو…فأيّة أساطيرأعظم من أساطيرحقيقية من امرأة واحدة هي الأم ؟ فكيف بأساطيرالحقائق في الجدّة والعمّة والخالة والأخت ؛ والحبيبة القمرالتي تلثم القلب قبل لمى الشفاه الوردية كسلافة الخمرووقاد الجمروالطيران من دون أجنحة إلى بلاد يأجوج ومأجوج والغجر؟ فأنتنّ صنّاع الحقيقة والأسطورة مهما كابرالمكابرون وسط سطوة الغلبة والقهر.ولا غالب إلا الله ؛ ولا مغلوب إلا الشيطان.فإنما النساء شقائق الرجال ؛ ونعم القدر.
اسمع كل صباح ومساء أنين روحي القادم من أعماق نفسي التي ملت من الماديات ومن النفاق ومن الفلسفة والادعاء. روحي تتألم لانها لم تعد تقوى على رؤية بحور الدماء وما تفرق من اشلاء. لقد ضاع الصفاء في عالم الماديات والأشياء. لقد اختفى النقاء فدنست أجمل الذكريات. لقد طال انتظار الفارس الحقيقي فطمع الأعداء بالفتاة فتعرضت للاغتصاب ثم قتلت فسالت منها الدماء. فالفارس الوهمي وصل كعادته متأخرا، فلم يكن لديه خارطة للمكان ولا خطة عمل لتحرير الأسيرة، عندما شاهد ما حل بالفتاة، صعد إلى منصة تطل على الحظيرة ثم تلا بيان شجب وإدانة وأعلن الحداد لمدة ثلاثة ايام وأعلن حالة الطوارئ في البلاد. استطاع الفارس المدعي في الماضي أن يقنع الشعب الساذج بأنه الوحيد القادر على تخليص الحسناء من الأعداء. لم يحب الفارس تلك الفتاة على الاطلاق ، ثم إنه ليس فارسا اصلا، فلقد استولى على اللقب عبر انقلاب بعد أن عاونته مجموعة من الذئاب……. هل علينا الاستسلام للواقع الأليم؟ بالتأكيد لا. فكل واحد منا، ذكر وانثى، يمتلك في أعماقه فارس قوي صنديد قادر على تغيير واقعنا الأليم. يجب إعادة الثقة إلى النفوس، فاشد ما نعانيه في المرحلة الحالية من الاستعمار الفكري الناتج عن الاستشراق، في مرحلة ما بعد الاستعمار المباشر الذي فشل في تحقيق المرجو، هو هزيمة الشخصية العربية والمسلمة وهز ثقتها في طاقاتها الكامنة وتاريخها العريق وتيئيسها من مستقبلها القادم بشتى الطرق. لم يكن الأسلام وما سمي في المقال بالتحرر من المحرمات عائقا أمام تطورنا وبنائنا لحضارة عالمية. بل اني أعتقد أن سبب تأخرنا هو تخلينا عن هويتنا الحضارية. ما رأيكم؟ طفل يتيم، صادق أمين، تعرض عليه لاحقا الدنيا بشهواتها وزخرفها ، فيرفض ويتشبث بمبادئ سامية ورسالة السماء الخالدة لتحرير البشر من العبودية إلا لله. يخرجه قومه فيصبر، يستهزؤ به الولدان ويقذفونه بالحجارة في الطائف فيصبر، يعود منتصرا إلى مكة وقادرا على الانتقام فيقول اذهبوا فأنتم الطلقاء. صبر على أداء المهمة والرسالة، فبدأ ومعه زوجه وابن عمه الطفل وصاحبه ثم يصبح هؤلاء مئات الملايين. حضارة حلقت في الآفاق . صلى الله عليك يا رسول الله. أمتنا تمرض ولا تموت. تحية طيبة.
وعندما أمر عز وجل بتحرير رقبة لا يعني بذلك إلا تحرير عبد بل تحرير سجين ( عبد = محب ) .
هل من فقيه بينكم ؟ .
في العراق بحر يصب فيه شط العرب وهو بحر الخليج ومنه انطلق السندباد في اسطورة جميلة ابهرت العالم أجمع، ومن العراق جاءنا استاذنا الكبير جمال البدري في تعليق يقطع كل خطيب. رغم أن المقال فيه كثير من جناية على ابناء جنسي
لم يعد الامراء مثار اهتمام وا مخيلة النساء في زمن انقرضت بهي سلالات الخيول الاصيل واصبح الامراء يقيمون حفلات رقص مجانة لاصدقائهم من بلاد الافرنجة يحرصون فيها على ان ترتدي بنات القبائل فيها زي القبيلة التقليدي .
الأخ سوري المحترم : أشكرك على كلماتك الأثيرة.أبعث لي عنوان بريدك الإلكتروني ؛ لأبعث لك شيئًا يستحق القراءة ؛ وأنت بباريس سيؤنس
غربتك.حضرتك فعلًا قاريء وكاتب ممييز…مع تحياتي للعزيزة بروين حبيب ؛ فهي الباقية من الجيل الثقافيّ العذب ؛ كمسك العود والطيّب.
من قال وراء كل رجل عظيم امرأة !!
فهناك عظماء لم يسبق لهم الأرتباط بأمرأة قط سواء إن كان زواج او خارجة ! .. وبالرغم من ذلك منهم اثرياء وعلماء ومخترعين وادباء وشعراء // تذكرت الشاعر بدر السياب وعلاقاته العاطفية الفاشلة بسبب ملامحة !!
” آبيات مختارة من قصائد الشاعر بدر السياب ”
إذا شاب شعر المرء أو قل ماله
فليس له في ودّهن نصيب!
**
آه! فتلك باعتني بمأفون
لأجل المال، ثم صحا فطلّقها وخلاّها!
**
التالي :
وتلك لأنها في العمر أكبر أم لأن الحسن أغراها
بأني غير كفء، خلّفتني كلما شرب الندى ورق
وفتح برعم مثلتها وشممت ريّاها؟
وأمس رأيتها في موقف للباص تنتظر
فباعدت الخطى ونأيت عنها، لا أريد القرب منها هذه الشمطاء!
لها الويلات.. ثم عرفتها: أحسبت أن الحسن ينتصر
على زمن تحطم سور بابل منه، والعنقاء
رماد منه لا يذكيه بعث فهو يستعرُ ،،
الأخ : للأسف الشديد ( غيرعربي ) : ومنْ قال لك أنّ المرأة المقصودة : وراء كل عظيم هي فقط الزوجة ؟ الأم ولوكانت أميّة امرأة عظيمة والأخت بل وحتى العجوزالحكيمة في الحيّ وأنت تراها بعينيك وتراك وهي تمتم بكلمات ( شفت طوله وتغزرت بيه ؛ لوما طوله ما كنت ألفيّه ).
ومعنى المثل الشعبيّ : نظرت إلى طوله المهيب فاعجبت به ؛ فتبيّن أنه مجرد ديكورمنخوب…فلا يستحق ذلك الإعجاب حتى أحتفظ به.ألم يقلها الشاعر والأمير أبي فراس الحمدانيّ وهوفي الأسرمتذكّرًا أمه العجوزومقامها العزيز: { لولا العجوزبمنبج…….ما خفت أسباب المنيّة ؟ }.
أما السيّاب فهذه قصّة ومعاناة خاصة تشبه شط العرب.فالسيّاب تبدد ماؤه في الخليج المالح ؛ كما يتبدد ماء شط العربّ العذب في البطائح.
يرجى من قدسنا الغراء ان ترسل عنواني الالكتروني ألى الاستاذ جمال البدري والاديبة غادة السمان
مع تحياتي
[email protected]