واشنطن – رويترز: قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء أنها ستواصل تحركاتها فيما يتعلق بالتجارة مع الصين بعد أيام من إعلان واشنطن وبكين حلا مؤقتا لنزاعهما.
وذكر البيت الأبيض في بيان أنه بحلول 15 يونيو/حزيران، ستصدر واشنطن قائمة تضم سلعا صينية بقيمة تبلغ نحو 50 مليار دولار ستخضع لرسوم جمركية نسبتها 25 في المئة. كما ستواصل الولايات المتحدة العمل سعيا لإقامة دعوى ضد الصين في منظمة التجارة العالمية.
أضاف أنه في نهاية يونيو ستعلن الولايات المتحدة عن قيود تجارية و»رقابة أكبر على الصادرات» تشمل أشخاصا وكيانات صينية «مرتبطة بالاستحواذ على تكنولوجيا مهمة صناعيا».
وفي منتصف مايو/أيار، وافقت الصين على زيادة مشترياتها من المنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة الأمريكية. وأبلغت وزارة التجارة الأمريكية نواب البرلمان الأسبوع الماضي بأنها توصلت إلى اتفاق لإعادة شركة «زد.تي.إي» الصينية للاتصالات إلى النشاط.
من جهة ثانية قالت ثلاثة مصادر مطلعة ان واشنطن تضغط على الصين لإلغاء الحظر على واردات الدواجن من الولايات المتحدة في إطار المحادثات التجارية بين الطرفين سعيا لدخول سوق قيمتها 600 مليون دولار لأرجل الدجاج وأجزاء أخرى.
وذكرت المصادر أن المسألة ستأتي ضمن الأولويات الكبرى مع توجه وكيل وزارة الزراعة الأمريكية تيد مكيني إلى بكين الأسبوع الجاري ضمن وفد تجاري أمريكي، بإلى جانب زيادة فتح الأسواق الصينية أمام المحاصيل المعدلة وراثيا.
وتستورد الصين بالفعل دواجن بقيمة نحو مليار دولار سنويا من دول أخرى وتستأثر بمعظم التجارة العالمية في أرجل الدجاج، وهو من الأطباق المميزة في كثير من المناطق ومن الوجبات السريعة الشائعة في أرجاء البلاد.
وتريد واشنطن أن تنهي بكين الحظر الذي فرضته في يناير/كانون الثاني 2015 على استيراد الدواجن الأمريكية بعد تفشي انفلونزا الطيور.
ولم ترد وزارة الزراعة الأمريكية على طلبات للتعقيب. كما لم ترد الإدارة العامة للجمارك الصينية، التي تتعامل مع شؤون الحجر المتعلقة بالواردات الزراعية، على رسالة عبر الفاكس لطلب التعليق، وكذلك لم ترد وزارة الزراعة والشؤون الريفية على رسالة بالفاكس تطلب التعقيب.
وقال أحد المصادر الذي اطلع على الأمر ان الدواجن تأتي بين المسائل التي تتصدر قائمة القضايا الكثيرة التي تود واشنطن إيجاد حل لها لتعزيز دخولها إلى السوق وزيادة مبيعات منتجاتها الزراعية.
وألغت بكين رسوم مكافحة الإغراق على الدواجن الأمريكية في فبراير/شباط بعد ثمانية أعوام، لكن الحظر المفروض منذ 2015 بسبب انفلونزا الطيور لا يزال قائما.
وقالت واشنطن ان هذه القيود لم يعد لها ما يبررها إذ أن آخر حالة إصابة بفيروس فتاك للغاية ظهرت منذ ما يزيد على عام.