أم غزاوية «تدوس على قلبها» وتبلغ أجهزة الأمن بتخابر نجلها مع إسرائيل

حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: سلطت معلومات سرية كشف عنها مؤخرا في قطاع غزة الضوء على أم فلسطينية اضطرت للدوس على قلبها وأبلغت الجهات الأمنية المختصة في قطاع غزة عن نجلها الذي ارتبط بالعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» الذي ينشط في هذه الأوقات ويتفنن في حيله للإيقاع بالعملاء.
وكانت القصة التي كشف عنها «موقع المجد الأمني» المقرب من أجهزة أمس حركة حماس في إطار حرب العملاء سابقة في بيوت غزة التي لا تخلو من شهيد أو أسير أو جريح.
ويقول مصدر أمني سرد التفاصيل ان أما فلسطينية طلبت من الأجهزة الأمنية في غزة إعتقال ابنها «المتخابر» مع العدو، بعد أن أكدت أنها حاولت إقناعه بتسليم نفسه. لكنه رفض خشية مزاعم زرعها في رأسها ضباط المخابرات الإسرائيلية.
وقالت انها جاءت إليهم وقلبها يتفطر على ولدها لكنها قدمت «حب الوطن والمقاومة على حبها لولدها الخائن». واضافت الأم عندما سلمت ولدها إليهم إنها سلمته بيدها خوفاً عليه وخوفاً منه. فقد خافت عليه من أن يستمر في الخيانة ويغرق في هذا الوحل ويتورط في دماء الأبرياء وخوفاً منه بأن يقدم معلومات قد تضر المقاومة والمواطنين.
هذه الأم طالبت بتخفيف الحكم على ابنها مع أخذ القانون مجراه كونها سلمته بيدها، مؤكدة أنه يريد التوبة لكنه كان يخشى العقاب. وأضافت أن الأجهزة الأمنية والمقاومة «ستكون أرحم على ابنها من العدو الصهيوني المجرم».
ووفق ما أكده المصدر الأمني فقد تم التعامل مع ملف هذا العميل مع مراعاة كبيرة خاصة بعد تسليمه من قبل ذويه، الأمر الذي أخذ في الحسبان وإطلق سراحه بعد إدلائه باعترافات مهمة.
وفي إطار المعلومات الجديدة أوضح المصدر الأمني أن ضباط المخابرات الإسرائيلية يحرص على توجيه مجموعة من النصائح لعملائهم بتوخي الحذر والاختفاء الجيد حين الاتصال بهم وعدم إثارة الشكوك بهم وبتحركاتهم، وأنه أيضا يحذرهم من خطورة التوبة وتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية في غزة موهما إياه بمصير الإعدام. ويقول المصدر الأمني أن هذا مخالف تماماً،
ويؤكد أن العميل الذي يسلم نفسه ويعلن التوبة يتم الإفراج عنه وفق آليات متبعة لدى الأجهزة الأمنية في غزة.
وسبق أن أطلق سراح العديد من العملاء الذي ارتبطوا بالعمل مع المخابرات الإسرائيلية بعدما سلموا أنفسهم ضمن حملات توبة أعلنتها وزارة الداخلية. وأعدم عدد من العملاء منهم رميا برصاص المقاومة خلال الحرب بعد ضبطهم وأقرارهم بتقديم معلومات لإسرائيل استخدمت في تصفية قادة نشطاء المقاومة.
وقبل أيام حكمت المحكمة العسكرية العليا في غزة بالسجن أحد عشر عاماً على المُدان (ر. ص.) 31 عاماً. والمتهم أدين بالارتباط مع الإحتلال الإسرائيلي منذ فترة وأدلى بمعلومات تضر بالمصلحة العامة والأمن القومي الفلسطيني..
ولا تنقطع حيل الاحتلال الإسرائيلي للإيقاع بعملاء جدد. فقد حذرت وزارة الداخلية المواطنين من التسجيل في مواقع مشبوهة مشيرةً إلى أنه بمجرد التسجيل في مثل هذه المواقع سيكون الشخص في قائمة المتخابرين. وسيعاقب عليها بالسجن لفترة تتراوح ما بين 7 إلى 11 عاماً بتهمة التواصل فقط بالإضافة إلى تهمة تقديم معلومات. ودعت الوزارة المواطنين لتجنب التواصل مع المواقع المشبوهة إطلاقاً.
وجاء هذا التحذير بعد لجوء المخابرات الإسرائيلية إلى الإيقاع بعملائها عبر مواقع الكترونية تقول ان القائمين عليها يهدفون إلى العيش بسلام بين الشعبين ويحاربون كل مظاهر العنف ويدعون إمتلاكهم للعديد من الإمكانيات ويطلبون بذلك معلومات ممن يقومون بالولوج لهذا الموقع.
وفي هذا السياق كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن تكثيف جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» أنشطته التي تستهدف قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة. وذكرت أن الإحتلال لا يترك وسيلة يصل من خلالها لسكان قطاع غزة إلا ويسلكها ويحاول من خلالها إسقاط المواطنين أو جمع معلومات استخبارية من خلالهم.
وأوضحت أن التركيز في هذا الوقت يكون على الوسائل التكنولوجية مثل «التصنت والمراقبة والتصوير الجوي» للوصول لأطراف خيط عن الجنود المفقودين داخل قطاع غزة الذين أسروا خلال الحرب الأخيرة في الصيف الماضي.
وحذرت أجهزة أمن المقاومة العملاء من طاعة «الشاباك» وتنفيذ أوامره مؤكدةً وجود خطة أمنية مسبقة لمعالجة ملف العملاء والمشبوهين. ودعت أجهزة أمن المقاومة العملاء لأخذ العبرة من الحرب الماضية لأن يد المقاومة ستكون أكثر غلظة خلال الفترة المقبلة.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد:

    من حوالي سنتين وجدت نفسي اتحاور مع اسرائيلي بال فيسبوك…لم ادرك كيف دخل معي بنقاش حول السلام وكنت دائما اقول له لا سلام بيننا لان فلسطين كلها لنا ,وقد لاحظت انه يتمهل بالرد وشككت انه فرد في المؤسسه المخابراتيه الصهيونيه ويتشاور مع رؤسائه قبل الرد علي,المهم عندما شعر بانني اريد انهاء النقاش عرض علي ان نكون اصدقاء على الفيس,وهنا تأكدت انه من افراد المخابرات الصهيونيه لانني كنت ارد عليه ردود قاسيه مثل انتم لصوص وقتله وغيره فكيف يعرض صداقه على من يظهر له ان لا سلام بيننا سوى الحرب, المهم ادركت ان احد اساليبهم في تجنيد العملاء هو جرهم للنقاش بطريقه لا يشعر بها الذي يريدون تجنيده الا وقد تورط معهم فيخاف الانسحاب,طبعا رفضت طلبه للصداقه بقوه.
    اذكر ان الضابط المسؤول عن تدريبنا العسكري ايام الدراسه الثانويه في الزرقاء في الاردن(..منصور) قد اعطانا فكره عن احد طرق تجنيد العملاء بأن يطلب العدو من الشخص مثلا اعطاؤه عدد اعمدة الكهرباء في شارع ما,ويجد من يسعون لتجنيده ان هذا الطلب بسيط ولا خطوره منه فيعطيهم مقابل مكافئه ماديه وهكذا يرفعون مستوى الطلبات الى ان يجد الشخص نفسه قد تورط ويخاف التراجع وفي نفس الوقت تعود على المكافئات الماليه التي يقبضها.

إشترك في قائمتنا البريدية