أنا صوتٌ…

أنا صوتٌ.. وليسَ مَعِي سِوَى صَوْتي
لكي أمضي اضطررت إلى التَّخَفُّفِ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ صباباتي وأحلامي
وقد أضطرُّ يوما للتخَفّفِ من ثرى جَسَدِي
وأودعه بقبرٍ ثم أمضي.. لا يظلُّ هُنَا سِوَى صَوتي
أنا صوتٌ.. أزيّنه وأشحذه؛
شموخٌ واخضرارٌ كاملٌ (كَشُجَيْرَةِ الميلادِ)،
هَا عَلَّقْتُ أَجْرَاساً عَليهِ وأَلْفَ مِصْباحٍ يُنَادِي العَابِرِينَ،
به أفضُّ فقاعة الكَبْتِ.

بلا امرأةٍ،
فَلَمْ يُنْهِ الخَيَالُ خَيَالَهُ:
لم يكتملْ بيتي
أَنَا إسمٌ.. أُحَنِّطُهُ بزَهْرِ فَمِي
وبعض الملحِ من عَرَقِي
أَقُولُ لَهُ: هُمُ اختاروكَ لي لَكِنْ أنا أعطيتكَ المعنى،
أنا سَأَمُوتُ،
لكنْ أنتَ عشْ لا تصغِ للموتِ
سأنتظر الذي – بالطبعِ – لا يأتي.
أنَا ذاك العَجُوزُ..
إذا التقينا بعد عمرٍ سوفَ أَسْأَلُهُ.
يقول: ثقيلٌ الماضِي على ظَهْرِي، ثقيلةٌ السنينُ..
وهذه ليست تجاعيدي؛
فقط لم تحتفظْ تلكَ السنينُ بصورتي شابّا بشكل جيّدٍ،
أو أتْلَفَتْهَا.
هذه صُوَرُ الحَبِيبَةِ لم تشخْ يوماً،
وهذا البحرُ.. شاعريَ المُفَضلُ طيلةَ الوَقْتِ
٭ شاعر من المغرب
6shr

أنا صوتٌ…

مصطفى رجوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية