أنا قتلت ريجيني!

حجم الخط
17

أوشكت أن أذهب للسفارة الايطالية معترفاً بأنني قتلت «ريجيني»، طالب الدكتوراه الايطالي، الذي وجد معذباً ومقتولاً في طريق مصر- إسكندرية الصحراوي وقالت الأجهزة الأمنية أنه مات في حادث سير، فأضحكت الثكالى، لأن الطريق ليس معبداً للسير على الأقدام!
الوحيد الذي وجدوه سائراً عليه ذات ليلة هو الأخ الأستاذ عبد الفتاح السيسي، الذي نُشرت له صورة في هذا الطريق «الصحراوي»، وهو يتفقد الرعية، حيث لا رعية، بل اختفت السيارات ولم تظهر في الصورة سوى سيارة نصف نقل، تقف في منتصف الطريق، وتوحي الصورة أن سائقها كان يدير حواراً مع الأستاذ، وهي «لقطة» في سياق الدعاية التي كانت تقدم السيسي باعتباره «الرئيس الإنسان»، بعد «لقطة» ركوبه الدراجة، وطيرانه بها في الشارع، وهو الذي بينه وبين الشوارع والجماهير خصومة، حد أنه لم يقم بدعاية انتخابية، كما لم يلق خطابا جماهيريا أبداً!
في العادة، فإنني أنام وجهاز التلفزيون مفتوحاً، وهي أسرع طريقة للنوم، ولم يحدث مرة أن نمت على قناة مصرية، من تلك التي تحول فيها مقدمو البرامج إلى خطباء، ذلك لأن هذا سيحول دون الاسترخاء الذي يستدعي النوم، فهم حتماً يمكن أن يصيبوا المشاهد لهم بالصرع، لكن لا أعرف ملابسات تشغيلي لقناة «صدى البلد» قبل النوم في ذات ليلة؟ ربما كانت تعرض عملاً دراميا.. لا أتذكر شيئاً من هذا، فما أتذكره جيداً أنني استيقظت من نومي مفزوعا، وإذا بي أمام برنامج «على مسؤوليتي»، الاسم الذي تم السطو عليه من «الجزيرة مباشر مصر» قبل إغلاقها!
للمرة الأولى أعرف أن إعادة البرنامج تتم مبكراً بهذا الشكل، وإذا بأحمد موسى يصرخ بالصوت «الحياني»، وهو يقول: «مصر مقبلة على كارثة»، ولا أعرف لماذا انزعجت، مع أني أعلم أن مصر تعيش الكارثة بالفعل منذ الإنقلاب العسكري، ومنذ أن أطاح وزير الدفاع برئيس الدولة المنتخب!

اللبن المسكوب

«مصر مقبلة على كارثة»؟! هذا ليس خبراً، فهي مقبلة فعلاً على جفاف مائي، بدأت أثاره تظهر للعيان، والأمر لا يستدعي الانتظار حتى الانتهاء من بناء سد النهضة، الذي اعترف وزير الخارجية المصري بأنه حق لأثيوبيا، وطالبنا وزير الري المعين من قبل السيسي بألا نبكي على اللبن المسكوب، فالسد صار أمراً واقعاً!
لقد تبين أن موسى لا يعني شيئاً من هذا وهو يعلن أن مصر «مقبلة على كارثة»، فقد أرجع سبب هذا إلى أزمة «ريجيني»، ولأنه كان يود أن يشد في شعره فيكتشف أنه لا وجود له، وأوشك أن يلطم على خديه، تعبيراً عن حجم الكارثة، فقد وصلت إلى قناعة بأن وطنية المرء لا تكتمل إلا بعد أن يساهم في منع وقوع هذه الكارثة، لذا فقد قررت أن أضحي بنفسي من أجل مصر، وأعترف للسلطات الايطالية بأني قتلت «ريجيني»، وإلا فما معنى أن تُشرك الأذرع الإعلامية للانقلاب العسكري المشاهدين في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وهي بين السلطة المصرية ونظيرتها الايطالية!
قد يكون الموضوع جد خطير، لكن ماذا في وسع المواطن أن يفعل، عندما يشاهد إعلامياً يوشك أن يغمى عليه وهو يقول إن مصر مقبلة على كارثة، إلا أن يتبارى المواطن الشريف في العمل على حل هذه المشكلة لمنع وقوع الكارثة، لا سيما وأن فكرة التعبئة بشحن المواطن استعداداً لحالة حرب مع إيطاليا ليست مطروحة، ورداً على تصريحات الحكومة الايطالية، قال وزير الخارجية المصري بهدوء وأريحية إن العلاقات بين البلدين تمنعه من الرد على هذه التصريحات الخشنة، فتأكد القاصي والداني أن الرجل لا تواتيه الشجاعة إلا في مواجهة «ميكروفون الجزيرة»!
تكمن مشكلة سلطة الإنقلاب في مصر، في أنهم يلعبون محلياً في معركة خارج الحدود، فأجهزة الأمن تعاملت على أن «ريجيني» مواطن مصري تعرض للتعذيب حتى الموت، فتبدت العورات للناظرين، وقد يكون مسموحاً داخلياً أن يقال إن من فتح السجون المصرية في ثورة يناير، موتى من حركة حماس، وقد يكون ملائماً أن يتهموا أعمى بقنص ضباط الشرطة، فيعرض على النيابة التي تحيله بهذه الحالة للقضاء، وتراه هيئة المحكمة بحالته فتؤجل نظر القضية جلسة وراء جلسة، ولم تفرج عنه إلا بعد أن تحول الأمر إلى «نكتة» و»فضيحة» مكتملة الأركان!
وقد يكون مقبولاً والمباراة محلية، وعلى «استاد نجع عزوز الرياضي»، أن يعلن وزير الداخلية رسمياً، أن حركة حماس وراء اغتيال النائب العام المصري، وفي اليوم التالي يدخل الجناة مصر آمنين على الرحب والسعة ويلتقون بقيادات في السلطات المصرية، وتعقد معهم المباحثات في مبنى جهاز المخابرات العامة المصرية!
أكاد ألمح قارئاً متربصاً، يعلن أنه لا وجود «لإستاد نجع عزوز الرياضي»، فاته أن هذا يجوز على مذهب «الإمام عبد الفتاح السيسي»، فعلى مذهبه تم اتهام إمام مسجد قعيد، بأنه وراء تفجير نقطة شرطة في الهرم وبالبحث والتحري تبين أنه لا نقطة شرطة تحمل الاسم الذي قالوه وفي الموقع الذي أعلنوه!

«الرقع بالصوت»

انشغال أهل الحكم في مصر بنا، ومحاولة إقناعنا بأنهم لم يقتلوا «ريجيني» يجعلهم يغفلون الجانب الايطالي والجهات الدولية التي تراقب الموضوع عن كثب، ولهذا «رقع» أحمد موسى وهو يقول: «مصر مقبلة على كارثة بسبب أزمة ريجيني» فأيقظني من «أحلى نومة»، فماذا عساني كرجل وطني ومصر على شفا كارثة ان أفعل، وقد استيقظت من النوم وصرت منتبهاً لكل ما يحاك بها من مؤامرات؟!
انشغال الإعلام بنا نحن، هو ما جعلهم في البداية يروجون لحديث الإفك بأن «ريجيني» شاذ جنسي، واستدعوا بعض المحللين النفسيين ليقولون إن هناك نوعا من الشذوذ، لا يمارس إلا تحت التعذيب الذي يفضي للموت، فلا يذوق الشاذ حلاوة الشذوذ إلا بعد إلقائه في طريق مصر – إسكندرية الصحراوي بالذات!
لقد اعتبر الإنقلابيون أن هذه المعركة الوطنية الكبرى، التي ينبغي أن تحشد لها «البنت أمها»، تستدعي البحث عن مخرج يجنب البلاد هذه الكارثة، فكان الأداء يوحي بأن شيئاً ما في أعلى الرأس قد توقف، وأن مصر صارت مصابة في نخاعها الشوكي.. لا أعرف بالمناسبة فائدة النخاع الشوكي لكن من اسمه يوحي أن الإصابة به تؤثر على اللياقة العقلية للمصاب فيه. وسأختار لكم عينة عشوائية، مكونة من ثلاثة أشخاص، بجانب أحمد موسى، الذي أيقظني بصياحه من نومي، وأوشكت أن أقوم بدور خاطف الطائرة، الذي بدا أن هناك من أقنعه بالقيام بدور في فيلم كارتون من أجل مصر، وعلى وقع أغنية «يا حبيبتي يا مصر يا مصر»، كلمات محمد حمزة، ألحان بليغ حمدي، غناء الفنانة شادية!
وربما كان هناك من أقنعه بالقيام بدور في برنامج «الكاميرا الخفية»، فجلسته وهو يحتسي قدح الشاي في حضرة المضيفة التي تحتسي «النسكافيه»، لا يوحي بأنه خاطف لطائرة فعلاً وإنما يؤكد أنه ممثل هاو أنهى دوره وفي انتظار «بقية الأتعاب»!

رجل المخابرات

وحدة العينة العشوائية الأولى تتمثل في الدكتور رفعت السعيد، زعيم حزب التجمع التقدمي الوحدوي.. إلخ.. إلخ، الذي أعلن على قناة العاصمة أن «ريجيني رجل المخابرات البريطانية».. «خبير رفعت السعيد هذا في اصطياد رجال المخابرات»!
والوحدة الثانية للعينة العشوائية تتمثل في معتز بالله عبد الفتاح، الذي يقدم برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، والضيف المكرر في ما تيسر من برامج، والذي يكفي يجد الوقت الكافي لممارسة وظيفته كأستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة وقبل هذا كباحث، إن كان يمت للبحث العلمي بصلة، وقد أعلن من واقع خبرته في الأجهزة الأمنية ما ظهر منها وما بطن، أنه لا وجود لجهاز مصري لديه تاريخ في تعذيب الأجانب!
أما النموذج الثالث في العينة فهو بحر العلوم، وترعة المفهومية، وشط الغرام «اللواء» مجدي البسيوني «مساعد وزير الداخلية سابقاً» ومن واقع خبرته الأمنية العريضة، وتاريخه في العمل الشرطي الضارب في أعماق التاريخ فقد قال على قناة «الغد» إن مخابرات لدول أجنبية متهمة بقتل «ريجيني»!
وعند النظر في أقوال هذه العينة العشوائية من البشر، لا بد أن يستقر في وجداننا أن مصر مقبلة على كارثة فعلاً ليس بسبب أزمة «ريجيني»، فهذه أزمة يمكن أن يجري احتواؤها بأقل التضحيات، لتعود العلاقة بين الإنقلاب والحكومة الإيطالية «صافي با لبن حليب يا قشطة»، وإنما الكارثة الحقيقية في أن هذه العينة متواضعة المهارات الوظيفية، تتصدر المشهد، وتتخطى الرقاب، وتشكل عقول المشاهدين، على نحو كاشف بأن «العكاشية» ليست سمة فرد لكنها عنوان مرحلة!
«رفعت السعيد» عندما يقول إن «ريجيني» هو رجل المخابرات البريطانية، يخاطبنا نحن، ليبرر تعذيبه وقتله، لكن فاته أننا لسنا الموضوع، وأن القضية انتقلت لإيطاليا وللإعلام الدولي وللبرلمان الأوروبي، ففضلا عن أن يثبت اتهامه بالقرائن والأدلة، وكون «ريجيني» عضوا في المخابرات الإيطالية فإنه يسلم بأنه قُتل على أيدي الأجهزة الأمنية التي عذبته حتى القتل، لدوافع وطنية!
إنهم قطاع الطرق، و«لصوص الغسيل» وقد وجدوا أنفسهم أمام قضية كبرى، ذكروني بواقعة مضحكة، عندما قام أحد الأشقياء في أول عملية سرقة له قام بالسطو على شقة، وفي النيابة وجد نفسه متهماً بالتخطيط لقتل حسني مبارك!

صحافي من مصر

سليم عزوز

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد سلامه & فلسطيني من المانيا:

    انت اللي قتلت الحنش

    القضيه اصبح ثمنها كبيرا بعد ان كان حلها بسيط جدا ولكن لعل وعسى ان الله اعمى قلوب رجال الامن المصريين وابصارهم حتى يكون من وراء هذه القضيه ضرب الظالمين بعضهم بعضا .
    فاروبا وممثلة الاتحاد الاروربي التي تعاونت مع السيسي ونظامه وانقلابه
    وايطاليا التي دعمت السيسي ونظامه وانقلابه هؤلاء جميعا ليسوا افضل حالا من السيسي

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    هذه المرة لا ينفع الترقيع
    ومع هذا فسيتم تجاوز الموضوع قريبا
    فالغرب لا يريد إسلاميين بمصر المهم لا تكررها يا سيسي
    الغرب يا سادة براغماتي ومصلحة الصهاينة في بقاء العسكر بمصر أهم
    الدليل :
    هل نسيتم راشيل كوري الأمريكية عضوة حركة التضامن العالمية (ISM) التي قتلتها جرافة صهيونية بطريقة وحشية أمام وسائل الإعلام العالمية سنة 2003 في مدينة رفح بغزة العزة وتوفت بالحال عن عمر 24 سنة
    ماذا فعلت أمريكا بصنيعتها إسرائيل ؟ لا شيئ
    وماذا سيفعل الغرب بصنيعته السيسي ؟ لا شيئ
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول احمد سامي مناصرة:

    كلام مُحزِنْ أستاذ عزوز ؛ ولكن؛ اذا جاز الحديث عن نقطه مضيئه واحده في زمن العتمة المصري…فقد انتقل الى رحمة الله مؤخراً العالم مصطفى طلبه، وهو عالم بيئه دولي يعزى الفضل له في وضع مخططات الاتفاقات الدولية بشأن الأوزون و أنفاذها لتصبح حقائق واقعه، بسبب هذه الاتفاقات الدولية بدأت طبقت الأوزون بالتكون مره اخرى، و تقول التوقعات بأنه من الممكن تلافي ٧٠ مليون إصابة سرطان جلدي بحلول عام ٢.٣٠ كتبعه لهذا التطور…كان مقر عمل الدكتور طلبه بڤينا وهو من الحقبة الناصريه، رحم الله مصطفى طلبه رحمةً واسعه.

  4. يقول سامى عبد القادر - الولايات المتحدة:

    إيطاليا تعلم علم اليقين أن نظام قائد الإنقلاب السيسى هو الذى قتل ابنهم ريجينى, وبأوامر من السيسى شخصياً … وكل ما تطلبه إيطاليا هو أن يقوم السيسى بتقديم كبش فداء من سفاحى جهاز الأمن المصرى, حتى تستر عورتها أمام شعبها فقط, ثم تستمر فى علاقاتها السياسية والإقتصادية والغرامية مع السيسى ونظامه الدموى … حكومة إيطاليا لن تمس السيسى نفسه بسوء حتى لو عندهم شريط فيديو يثبت أنه هو الذى قتل ريجينى بيديه, هذه أوامر صهيونية عليا لا تستطيع إيطاليا ولا أى دولة غربية عصيانها

  5. يقول جلال العربي:

    انا يا استاذ عزوز أصبت كبد الحقيقة ة مجلس المحلي نجع عزوز بي الأخرى قيادة بلد كبير متل مصر القضية ريجيني كان بي إمكان السيسي انهاءه بسهولة ويغلقها الملف بتقديم أحد مسؤولين الأمنيين في الداخلية للمحاكمة أو اعتراف بخطأ اعتقاله أو إقالة وزير الداخلية لكن الغباء الانقلابية كعادة إسقاطه في أشر أعمالهم وضمت القضية تصبح القضية الرأي العام إيطالي الحكومة الايطالية أصبح مستقبلها متوقف عليها حتى الايطالين أنفسهم تعجب واستغربوا تصرفات السيسي في القضية

  6. يقول مراقب حر:

    السيسي بإجرامه هو من أوصل مصر إلى الكارثة و يتابع قيادة مصر إلى الهاوية ( لا قدر الله ) لأننا كلنا نحب مصر و شعب مصر و لا نرضى أن يحكمه سفاح طاغية مجرم كما يفعل بشار السفاح في سوريا.

  7. يقول UK:

    حتي الان لا توجد ادلة علي اتهام السلطات المصرية بقتل ريجيني .. و لو كان هناك ادلة لكانت ايطاليا طالبت بمحاكمتهم .. الدليل الوحيد الواضح كشمس ان ريجيني كان يتجسس علي شئون مصرية و كان الاولي ان تكون ابحاثة عن المافيا الايطالية .. فالاجدر من الطلاينة احترام ذكاء الفراعنة

  8. يقول عمرو باريس:

    لا توجد ادلة علي اتهام السلطات المصرية بقتل ريجيني ..
    السوال هنا لو كانت السلطات المصريه قتلت ريجيني هل هي من الغباء انت ترمي جثته في الطريق
    انها ليست بهذا الغباء كانت حرقت او دفنت جثته وينتهي الحديث علي اختفائه
    وبدون وجود جثه لا يمكن الجزم بانه قتل
    لا اعتقد ان السلطات المصريه الي يعد جهاز مخابراتها من اعتي اجهزه المخابرات عالميا
    ولماذا لم يحقق في وفاه عشرات المصريين الذين قتلو في ايطاليا جراء العنصريه وجراء الاعمال العصابيه كالمافيا وامثالها
    انا شاهد علي هذه الاعمال في ايطاليا وارفض الكيل بمكيالين

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      ووفقاً لرواية المصدر الذي تستند إليه صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية لمعرفة ملابسات مقتل ريجيني فإن اجتماعاً عُقد ليلة وفاة الطالب الإيطالي، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حضره إلى جانب الرئيس كل من رئيس الحكومة ورؤساء جهازي الاستخبارات، ووزير الداخلية ومستشارته للأمن القومي فايزة أبو النجا، وأنه كان مقرراً دفنه في حفرة بالصحراء حتى لا يمكن التعرف أو العثور عليه، وبعدها يكون العثور على جثمان “مجهول” وتنتهي القضية.
      لكن ما أفسد الخطة، بحسب المصدر، ما نشرته صحيفة “فيتو” المصرية في الأيام التالية للخامس والعشرين من يناير عن “توقيف أجنبي” قبل أن يتم اكتشاف أن الأمر يتعلق بمواطن أميركي، لكن هذا – يتابع المصدر – “كان كافياً للجوء لخطة بديلة، أيضاً لأن الوزيرة الإيطالية الموجودة بالقاهرة غويدي كانت بدأت تسأل علانية عن اختفاء ريجيني”.
      ومن ثم تمّ اللجوء للخطة البديلة عبر التظاهر بالعثور على جثمانه على طريق القاهرة-الأسكندرية الصحراوي وادّعاء وجود حادث وراء مقتله.
      – عن هافينغتون بوست عربي –
      مع تحياتي ومحبتي وإحترامي لك يا عزيزي عمرو وللجميع
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  9. يقول خليل ابورزق:

    العجيب هو الموقف الحازم من الحكومة الايطالية في هذه الحادثة بالذات
    اولا: ان ايطاليا و الغرب كله يعرف اجرام النظام الحالي بل يعرف تماما عدم شرعيته و هو شريك معه في جرائمه.
    ثانيا: ان ايطاليا دولة شبه فاشلة و تتفشى فيها الجريمة و اكثر دولة غرق امام سواحلها المهاجرين على مرأى من البحرية الايطالية. كما ان تاريخها الاستعماري وحشي
    اعتقد ان سبب اهتمام الحكومة الايطالية هو جزء من موقف الاتحاد الاوروبي كله في هذه القضية وهو خيبة الامل من نظام السيسي وتراجعه المستمر. وهي قرصة اذن كبيرة لعله يستفيق او تمهيدا لاعلان البراءة منه.
    ان الاتحاد الاروبي قلق جدا من الاوضاع في مصر. فقياسا على ما جرى في سوريا و مصر فان غشرة ملايين مهاجر مصري سيتدفقون على اوروبا ناهيك عن الاف الارهابيون
    و لنذكر مساعي الاتحاد الاوروبي منذ بداية الانقلاب. و الذي كان له موقف آخر غير موقف الدول الخمسة التي ايدت الانقلاب منذ اليوم الاول و هي اسرائيل و الامارات و السعودية و الكويت و الاردن.

  10. يقول سعيد المغرب:

    شكرا الكاتب الكبير السيد عزوز.النظام الغربي يحصد ما زرعه.هنا يتضح لك تماما بأن الدم العربي والمسلم رخيص جدا جدا بالمقارنة مع الدم الغربي.هم يرون كم ذبح السيسي من شعب مصر وطاغية سوريا كم قتل وشرد ووو ورغم ذالك يقيمون معهم علاقات ويحمونهم.فدمائنا أرخص من دماء القطط في الغرب.دمائنا هي أرخص دماء على ظهر الكرة الأرضية.لهذا لا بد من ثورات جديدة تحاكم كل العملاء بدون استثناء محاكمة ميدانية مباشرة ،والتعامل بالتعجرف وقطع العلاقات مع الغرب والاتجاه نحو الصين وأمريكا اللاتنية.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية