أنا يهودي…

حجم الخط
20

لأنه لا يوجد في قريتنا رصيف طويل وآمن أو حديقة عامة، باستثناء ملعب كرة القدم المسوّر والمقفل، ولأنني لا أغامر بدخول الأحراش أو غابة الزيتون المحيطة بالقرية ليلاً، فقد خرجت وزوجتي لرياضة المشي على رصيف الشارع الرئيسي عكا صفد الذي يعبر في أرض القرية!
على بعد متر ونصف المتر منا تمر السيارات بسرعة هائلة، ومن مختلف الأحجام، جال في خاطري أن سائقا قد ينحرف لجزء من الثانية وهو يكتب رسالة غرامية لعشيقته على هاتفه فيصرع كلينا، تخيلت وزن السيارة وقوة ضربتها، بعضها قد يطيّرنا عشرات الأمتار، وبعضها قد يوصلنا إلى مسافة مئة متر وربما أكثر، وبعضها سيلصقنا بالإسفلت، وهذا أمر ليس نادر الحدوث.
على مر السنين قتل على هذا الشارع رجال ونساء وأطفال وشيوخ خلال عبورهم إلى الضفة الأخرى من الشارع، بعضهم طار بالفعل، وبعضهم التصق لحمه بالإسفلت! كذلك قتل عدد كبير من الخيول والحمير والأبقار والكلاب والماشية، أذكر رجلا وقف جانبا يبكي حصانه المحتضر بحرقة، من دون أن يجرؤ على الاعتراف بأنه صاحبه، كي لا يحاكم ويدفع تكاليف تحطّم السيارة التي دهسته وإصابة سائقها.
كذلك راودني هاجس مرور سيارة فيها مشاغبون فيلقون علينا زجاجة فارغة أو ما شابه، أذكر قبل سنين مرت سيارة عسكرية ألقي منها غطاء اسطوانة غاز باتجاهي، كان ارتطامها بالإسفلت مثل القذيفة، لو أصابتني في وجهي لكنت الآن بنصف وجه أو قتلتني، وأصبحت في عداد ضحايا الشارع الذين يستذكرهم الناس كلما ازداد عددهم واحدا، وفي مرة أخرى أشهر رجل جالس إلى جانب السائق بندقية رشاشه وأطلق صلية في الهواء قريبا جدا من رأسي، ورأيته يقهقه بسادية، إذ رآني أقفز إلى الممر مذعورا، لو أصبت وقتلت، لسجلت القضية ضد مجهول، وربما أثيرت شكوك حول سبب مصرعي، سيكون من يقول إنني شهيد، وستكون آراء أخرى في الموضوع.
كذلك عثر مرة على شاب رياضي ملقى على جانب الشارع غارقا بدمه، بعد أشهر من الحادثة، استطاع أن يقف على قدميه، ولكن لسانه صار ينوء بكل حرف، وكذلك حركة جسده، وانحسرت ذاكرته كعضلاته، ولم يعرف أحد ما الذي جرى له.
لهذا كنت بين فينة وأخرى خلال المشي أمارس رياضة شتم سلطتنا المحلية التي ترفض فتح ملعب كرة القدم للراغبين في المشي ليلا، وتبقيه مغلقا «حرصا على العشب الأخضر»، ولا تفتحه إلا لتدريبات ومباريات فريق كرة القدم، وعندما احتججت مرة بأن الملعب ملك للجميع، وهو أصلا أرض وقفية، وليس لفريق كرة القدم لوحده، تصدى لي كثيرون قائلين «إن فريق كرة القدم يرفع رأس البلدة عاليا ووضع اسم قريتنا على الخريطة، فماذا تفيدنا حضرتك من المشي ليلا».
أثناء مشينا لاحظت في نور مصابيح الشارع وجود رجل على حافة القناة المحاذية، يحمل قنينة بلاستيكية كبيرة، يشرب منها بين لحظة وأخرى، كأنه لا يستطيع ابتلاع الماء دفعة واحدة، كان يمشي ويبحث عن شيء، رأيت ملامحه في نور المصابيح الخافت، إنه ليس عربيا، على الأرجح أنه من أصول روسية، شككت أنه تاجر أو مستهلك للمخدرات ينتظر شخصا، التدخل في هذه الحالات خطر، إلا أن الرجل هبط وراح يتقدم ببطء في مجرى المياه الآسنة وخاض فيها حتى وصل أريكة ألقيت في المجرى، يبدو أن أحدهم لم يجد مكانا يتخلص من هذه الخردة سوى مجرى المياه الذي ينمو فيه البعوض بأحجام الفراشات.
ألقى بجسده على الأريكة دفعة واحدة، قلت لنفسي «ربما اتفقَ مع أحدهم على صفقة مشبوهة في هذا المكان الغريب.
وصلنا البيت واسترحنا، وبعد ساعة خرجنا مرة أخرى لشراء الخبز من الفرن، ولكن زوجتي قالت لي: ماذا تظن بالرجل الغريب في قناة المياه؟
التففت بسيارتي باتجاه الشارع الرئيس، رحنا ننظر في ظلمة مجرى المياه، فوجئنا أنه ما زال مستلقيا بلا حراك على الأريكة. قلت لنفسي…روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، فأي شيطان أتى بهذا لحشر نفسه في هذا المكان الآسن؟
– سأتصل بالشرطة!
– ولماذا تتصل! سيتركونه ويحققون معك…قد يأخذونك لساعات، قد يكون مجرما أو تاجر مخدرات.
– بل يبدو لي أنه مسكين، لا تنسي أن لي ضميرا سيؤنبني كثيرا لو سمعت غدا في أخبار الصباح «العثور على جثة رجل مجهول بمحاذاة قرية مجد الكروم»..
اتصلت بالشرطة فرد المناوب بالعبرية….من أنت؟
– أنا من مجد الكروم.
– نعم «مجدال كوروم»…ماذا عندك؟
– أرى رجلا مستلقيا على أريكة في مجرى المياه الآسنة في جانب شارع خمسة وثمانين..
– لم أفهم كيف على أريكة في مجرى المياه؟
– نعم هناك في وسط المجرى الآسن بجانب الشارع أريكة وهو مستلق عليها…
– حسنا ماذا يعني هذا؟
– لا يبدو الأمر طبيعيا!
-ولماذا يفعل ذلك؟ هل تعرفه؟
-لا.. لا أعرفه.. يبدو أنه نائم..
– لعله سكران! هل هو من جماعتكم؟
-من جماعتنا؟ لا.. لا بل من جماعتكم
-لا تتحرك من مكانك، ستصل دورية حالا
بعد دقائق قليلة وصلت دورية، فيها رجلا شرطة
– أنت الذي اتصلت؟ أين الرجل؟
– إنه هناك في الظلمة..على (الأريكة)..
أضاء الشرطي مصباحا يدويا، وقف على حافة المجرى وراح يناديه..هييه ما الذي تفعله هناك…استيقظ ..تعال هنا… لم يرد الرجل النائم، واحتار الشرطي ماذا يفعل.
– رفعت عن الأرض حصوة صغيرة وألقيتها في المياه قريبا منه، لعله يستيقظ ..
فقال الشرطي – قد تؤذيه بالحجر، لا تفعل هذا…
– قصدت إيقاظه
– هكذا لن توقظه
صار الشرطيان يناديان بقوة ..»هييه هييه أنت قم.. تعال هنا:
دار الشرطي حول نفسه، اقترب حتى حافة المجرى وظننت أنه سيخوض في المياه، ولكنه استل المسدس من جراب على خاصرته وبدون تحذير أطلق طلقة في الهواء… تململ الرجل… فأطلق ثانية وثالثة ورابعة، فاستيقظ الرجل مذعورا ومولولا ومرتجفا: لا تقتلني لا تقتلني.. أنا يهودي.. لا تقتلني أنا يهودي..
– تعال هنا
ببطء مشى في المياه متثاقلا باتجاه الشرطي وهو يرتجف..
– لماذا نمت هنا، هل معك بطاقة؟
مد الرجل يديه إلى جيوبه، وما لبث أن أخرج بطاقة ما وهو يردد.. أنا يهودي أنا يهودي…
تناولها الشرطي وأضاء بمصباحه عليها، ثم ناولها للشرطي الآخر، فذهب هذا إلى السيارة وفحصها على الحاسوب.. ثم عاد الشرطي وهمس له: إنه هارب من مستشفى الأمراض النفسية.
ومضى ثلاثتهم إلى السيارة بينما الرجل الغريب يردد.. أنا يهودي.. أنا يهودي..

أنا يهودي…

سهيل كيوان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل:

    الأستاذ سهيل أكثر من رائع في كلّ ما يكتب. فقط ملاحظة بسيطة تعلّمتها في الجامعة: لا وجود لفعل “احتار” في العربيّة، وإنّما “حار، يحارُ”. والمعذرة.

    1. يقول حي يقظان:

      ومن أية جامعةٍ أتيتَ بهذه الفتوى النحوية يا أخ عادل؟؟؟

      فمثلما أن هناك في العربية أفعالاً متعدِّيةً بنفسها (نحو: «كَتَبَ»، إلخ) تفترضُ جذورُها وجودَ أفعالٍ متعدِّيةٍ صرفيًّا (نحو: «كَتَّبَ» و«كَاتَبَ» و«أَكْتَبَ»، إلخ)، هناك في هذه اللغة أيضًا أفعالٌ مطاوِعةٌ بنفسها (نحو: «حَار»، إلخ) تفترضُ جذورُها وجودَ أفعالٍ مطاوِعةٍ صرفيًّا كذلك (نحو: «تَحَيَّرَ» و«احْتَارَ» و«اسْتَحَارَ»، إلخ).

      وكما أن درجة التعدِّي المعنية تختلف في كلٍّ من أفعال المجموعة الأولى، فإن درجة المطاوَعة المقصودة تختلف في كلٍّ من أفعال المجموعة الثانية (قارن، في هذا السياق، درجات الحب التي تتفاوت في مجموعة مفردات من مثل: «الهَوَى» و«الشَّغَف» و«الوَجْد» و«الكَلَف» و«العِشْق» و«الوَصْب» و«الوُدّ» و«الغَرَام» و«الهُيَام» و«والوَلَع» و«والوَلَه»، إلخ).

    2. يقول حي يقظان:

      يبدو أن دِقَّةَ النَّحْوِ في لغتنا الجميلة قد أنَسْتْني بيتَ القصيد هنا:

      بارك الله فيك، يا أخ سهيل، على هذا المقال الرائع وعلى تصويركَ الشَّيِّق والمُشَوِّق للحدث المعني، التصوير الذي يستوفي كلَّ مقومات القصة القصيرة، والحقُّ يُقال – تمامًا كما يستوفيها تصويرُكَ الشَّيِّق والمُشَوِّق كذلك للحدث المقصود في مقالك السابق «الرعب: فخر الصناعة الصهيونية» (ق ع، 28 تشرين الأول 2015).

      كان عليكَ، يا أخي، أن تقدِّمَ نفسَك للقُرَّاء، منذ البداية، بوصفكَ «كاتبَ قصةٍ قصيرةٍ» مبدعًا، لا بوصفكَ «كاتبَ مقالٍ صحفي» صار، في هذا الواقع الافتراضي، وصفًا مبتذلاً يتبجَّح به كلُّ من صادف له أن كتب بضعة سطور نشرتها له هذه الجريدة.

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    إنه يعرف بأن الشرطة لا تحترم الفلسطينيين ويقتلوهم بالشبهة ولهذا صرخ بأعلى صوته بأنه يهودي رغم مريض نفسي
    هذه هي كلمة السر في إستمرار تدفق اليهود من شتى بقاع العالم لفلسطين بينما الفلسطينيون أنفسهم لا يسمح لهم بالعودة
    سيأتي اليوم الذي سيصرخ فيه اليهود بفلسطين ليقولوا بأنهم فلسطينيين
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول طاهر العربي:

    شكرًا اخ كيوان، و الله انني أعيش نفس الشعور من الخوف و الرعب من السيارات خصوصا عندما اذهب الى المغرب، الحمد لله على البحار التي نتمشى فيها ليلا أنا و الزوجة و الأولاد.
    أنا عربي سجل أنا عربي….
    و هذا الوطن يجب ان يكون قادرًا على استيعاب الكل، بغض النظر عن الجنس، اللون، العقيدة!
    أنا عربي….

  4. يقول بولنوار قويدر-الجزائر:

    السلام عليكم
    نعم هو “يهودي” ومن هذا المنطلق ومع التأكيد من السيد الكاتب أنّه ليس من جماعته خصص له دورية لإنقاذه ولم يسمح للمتصل وهو”عربي” طبعا أن يرميه حتى بحصاة خوفا عليه …ياللهول ما أعظم قيمة الانسان عند الانسان طبعا غير الانسان العربي في هذا الزمن الموبوء…
    لم يسمح لك حتى برميه بحصاة جانبا خوفا عليه لمّا عرفوا أنّه”يهودي” ولكن لنتصور لو عرفوا أنّه مثلا عربي فمن بين الاجراءات التي سوف يتخذونها:
    1-توبيخ المتصل لإزعاج السلطات مع تحرير محضرضده
    2-يكلفوا المتصل بالنزول في هذه المياه لإنتشاله مع النية في إغراقهما
    3-في حالة نجاة الجاني على نفسه يحول مباشرة للنيابة للفصل في قضيته وسجنه
    4-الطلقات التحذيرية التي وجهت في السماء لتنبيه اليهودي كانت بدون شك توجه للعربي في صدره إن كان هو الغريق مباشرة دون وازع إنساني مع سبق الإصرار والترصد
    ملاحظة: كثيرا ممن ينعتني بصفات ومنها التحيز والعنصرية ومعاداة السامية ولكن بماذا ننعت أفعالهم اليومية مع الفلسطنيين أطفالا ورضعا وشيوخا ونساء؟؟؟
    قولوا ما شئتم إنّهم القوم الذي يجب أن نبادلهم الكيل ونرد لهم نفس الشعور إتجاهنا جميعا فلسطنيين وعرب ومسلمين…
    سيدي الكاتب “سهيل كيوان” أرفع صوتي عاليا :أنا عربي مسلم رغم الداء والأعداء
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  5. يقول أبو صلاح:

    الأستاذ المبدع كيوان : ليتك ترسل لي مقالتك ( الشيخ زفت ) على العنوان التالي [email protected]

    1. يقول حسين عبدالجليل الخرطوم/واشنطون:

      تحياتي أخ ابوصلاح
      يمكنك قراءة ذلك المقال علي الرابط التالي:
      http://oldquds.motif.net/?p=468965

      مودتي .

  6. يقول Samaher:

    هل هو من جماعتكم؟
    -من جماعتنا؟ لا.. لا بل من جماعتكم
    رغم الصدى الذي تحمله كل كلمة كتبت في المقال ..الا ان هذا التساؤل استوقفني كثيرا ومنحني برهة من الوقت للتفكر ..
    اي سيمات الاخلاق والانسانيه يحملها كليهما (المتحدثان معا) ..ماذا لو كان الجواب عكسي وماذا ستكون ردة الفعل في الجواب في ظل ايطار التفرقه ابيض واسود ……نعم انه يهودي انه انسان مهما كانت علته النفسيه فهو انسان ويجب ان يعامل بكل انسانيه حتى وان كان خطر على المجتمع يبقى انسان …ولما لا يرددها انا يهودي …
    لا عداله ولا انسانيه في هذا الكون ما دامت اصابع الاتهام وايادي الإذلال بغير انصاف كلها تشير للنحو الخطأ …

  7. يقول سامح // الاردن:

    * ماذا تتوقعون من كيان عنصري همجي
    حقود يقوده مجرمين محترفين أمثال
    ( النتن ياهو ) والنتن الاخر ( ليبرمان )..؟؟!
    * قاتلهم الله وأعان شعب فلسطين الأبي.
    سلام

  8. يقول د. اثير الشيخلي - العراق:

    شكراً استاذ سهيل انك لم تلجأ الى “الكتمان” كما يحاول أن يفعل البعض حرصاً على مشاعر اطفال و مدنيي اسرائيل !

    فقط و من باب النصيحة ، ان يكون المشي، لا اقول الأكثر اماناً و انما الأقل خطورة ، عكس سير المرور دوماً ، لأن ذلك يجعلك تواجه الطريق و تقدر الموقف بفاصل زمني مناسب لرد فعل آمن ، هذا الأسلوب يكون نافعاً دوماً مهما كان الرصيف عريضاً و المرور آمناً حتى ، و سواء كان سيراً على الأقدام او على دراجة هوائية

    كوني امارس رياضة المشي يومياً لمسافة لا تقل عن 6-8 كلم يومياً ، صار لديّ خبرة جيدة في هذا الشأن.

    المقال مؤلم جداً ، و ذكرني بنكتة من نوع الكوميديا السوداء ، من انه في احد الدول الدكتاتورية ، أمسكت الشرطة ، سائق تاكسي كان ينقل فتيات تبين انهن فتيات ليل ، و اتهموه انه “السمسار” الخاص بهن ! الرجل ، بدأ يصرخ و يدافع عن نفسه و يرفض التهمة بكل ما اوتي من قوة ، لكنهم جروه الى المخفر و القوه في احد الزنزانات للنظر بأمره لاحقاً ، سوء حظه ، جعل الرئيس الدكتاتور ، يتفقد بزيارة مفاجئة ذلك المخفر تلك الليلة ، وبدأ يسأل آمر المخفر عن تهمة كل موقوف ، ماذا عن هذا ، قال سيدي هذا من الحزب المعارض الفلاني ، قال اذاً اعدام ، وهذا ، قيل له من الحزب المعارض العلاني ، إذاً اعدام ! و هكذا الكل من الاحزاب المعارضة و الحكم اعدام ، حين وصل الدور الى صاحبنا سائق التاكسي ، وقبل سؤال الرئيس ، لآمر المخفر عن تهمته ، صاح صاحبنا بأعلى صوته …. أنا سمسار يا سيدي سمسار !!

  9. يقول Adnan:

    وماذا كان من المتوقع غير ذلك ، نعم أنه من جماعتهم ومن الواجب حمايته وتقديم العون له ، أما أن حصل وكان ذلك المجنون من جماعتنا فالويل الويل له وعليه ، هذا كذلك طبيعي ومتوقع ، وما غيره هو غير طبيعي . جماعتنا هم جماعتنا وجماعتهم هم جماعتهم , هذا سيبقى الى أبد الآبدين حتى ولو تم التطبيع من قبل كافه جماعتنا مع كافة جماعتهم وهذا هو الأمر الغير طبيعي .

  10. يقول جوجو:

    من أجمل ما قرأت باللغة العربية في هذه الجريدة أو في غيرها منذ أيام الخمسينات والستينات العظيمة ولا يهمني إن كتب “إحتار” أو “حار” . لا شك أنه من جيل العقاد ونجيب محفوظ أو الطيب صالح.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية