أنباء عن وجود عشرات القنابل الذرية ما حقيقة وجود أسلحة نووية أمريكية في تركيا؟

حجم الخط
5

إسطنبول ـ «القدس العربي»: مع اشتداد الأزمة والخلافات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا في السنوات الأخيرة أثيرت الكثير من التساؤلات حول حقيقة وجود أسلحة نووية أمريكية على الأراضي التركية، دون الحصول على معلومة دقيقة حول هذا الملف الحساس الذي يمتنع مسؤولو البلدين الحديث فيه.
وفي تطور لافت، كلف البرلمان التركي الجهات البحثية التابعة له بالقيام بدراسة عالمية واسعة حول الأسلحة النووية في العالم وذلك عقب تزايد تهديد احتمال اندلاع مواجهة نووية في العالم على خلفية الأزمة المتصاعدة بين واشنطن وكوريا الشمالية التي أجرت سلسلة تجاري على تطوير قنابل نووية.
الدراسة التي نشرت بعض أجزائها العديد من الصحف ووسائل الإعلام التركية، الثلاثاء، كشفت عن أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تحتفظ بجانب من أسلحتها النووية وقاذفاتها الإستراتيجية على الأراضي التركية، في أحدث تأكيد لمعلومات تتعلق بهذا الملف.
وتوضح الدراسة أن الولايات المتحدة قامت أثناء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي قامت بنشر أسلحة نووية تابعة لها في العديد من الدول في أوروبا والتي كانت على علاقة جيدة فيها ومن هذه الدول تركيا، مشيرة إلى أن جزءا من الأسلحة النووية الأمريكية التي نشرت في تركيا عام 1960 ما زالت تتواجد على أراضيها حتى اليوم.
ولفتت الدراسة إلى أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى اتفاق على نشر أسلحة استراتيجية أمريكية على أراضي الأخيرة وبالفعل في بدايات عام 1960 قامت الولايات المتحدة بنشر جزء من ترسانتها النووية وقاذفاتها الاستراتيجية في تركيا.
واحتوت الدراسة على معلومات حول نوع الأسلحة النووية الموجودة في تركيا، ولفتت إلى أنها قنابل نووية من طراز B61 ونقلت الدراسة عن معلومات تلقاها أحد المراكز البحثية التابعة للناتو من جهات بحثية أمريكية توقعها أن واشنطن وما زالت تحتفظ بقرابة 50 قنبلة نووية في تركيا.
وتقول الدراسة: «توجد أسلحة نووية في 5 دول تحمل عضوية الناتو ولكنها لا تمتلك أسلحة نووية خاصة بها وهي تركيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وهولندا»، لافتةً إلى احتمال تواجد قاذفات إستراتيجية أمريكية والتي تستطيع الطيران لمسافات طويلة وإطلاق قنابل نووية في قاعدة إنجيرليك الجوية التي يستخدمها الجيش الأمريكي في مدينة أضنة التركية.
وقاعدة إنجيرليك الجوية تعتبر من أبرز ملفات الخلاف بين واشنطن وأنقرة التي هددت في أكثر من مناسبة بإغلاق القاعدة أمام الجيش الأمريكي، وقال كبار المسؤلين الأتراك في تصريحات مختلفة إن القاعدة تركية والجيش الأمريكي يستخدمها لكن السيادة الكاملة تبقى لأنقرة عليها وتمتلك قرار إغلاقها.
وتتواجد أيضاً في مدينة كونيا قاعدة أخرى لحلف شمال الأطلسي «الناتو» وتتواجد فيها قوات وطائرات حربية تابعة للعديد من دول الحلف.
وفي وقت سابق نشر مركز أبحاث تركي دراسة توقع خلالها وجود 90 قنبلة نووية في قاعدة إنجيرليك الجوية في مدينة أضنة التركية، لافتاً إلى أن 50 من هذه القنابل تدار من قبل الناتو والولايات المتحدة، وأن أنقرة تمتلك التحكم بـ40 منها، لكن هذه المعلومات يصعب التأكد من دقتها من مصادر مستقلة أو رسمية كونها تبقى في إطار السرية التامة.
وعقب محاولة الانقلاب في تموز/ يوليو الماضي وتصاعد الأزمة بين أنقرة وواشنطن طالبت عدد من الصحف التركية الإدارة الأمريكية بضرورة نقل الأسلحة النووية الأمريكية من قاعدة إنجيرليك بحجة أن الخلافات يمكن أن تتصاعد وأن تركيا لم تعد بلدا حليفاً وآمناً للولايات المتحدة.
وتنفي تركيا امتلاكها أسلحة نووية، وخلال السنوات الأخيرة بدأت العمل على إقامة عدد من محطات انتاج الطاقة النووية السلمية بالتعاون مع روسيا واليابان، كما تعتبر أنقرة من أبرز الموقعين على اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية حول العالم.

أنباء عن وجود عشرات القنابل الذرية ما حقيقة وجود أسلحة نووية أمريكية في تركيا؟

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود:

    هناك خطورة على تركيا والمنطقة بوجود هذه القنابل الذرية القديمة
    وما دامت تركيا موقعة على إتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية حول العالم لهذا يجب عليها التخلص من هذه القنابل الأمريكية
    الأتراك لا يتحكمون بهذه القنابل الذرية ولذلك فلا فائدة منها خصوصاً مع التقارب التركي الروسي في مجال التسليح كمنضومة أس 400
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول Dinars:

    يبدو أن أمريكا ودون لجوء إلى معاهدة فرضت على خاصة تركيا، ألمانيا وإيطاليا تواجد نووي على تلك البلدان التي كان لها دور في الحرب على أوروبا وتهدد العالم فلا تستطيع العودة إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية التي على الرغم من معاهدة فرساي كسر هتلر بنود المعاهدة تلك وانطلق في الإعتداء على من أمضوا المعاهدة.
    يعني هناك دول تعيش تحت رعاية أمريكا مثل فرنسا بريطانيا . . وهناك دول تعيش تحت حراسة أمريكا لها مثل تركيا ، ألمانيا وإيطاليا . . . ثم يقولون الديمقراطية.

  3. يقول مواطن:

    “”” 50 من هذه القنابل تدار من قبل الناتو والولايات المتحدة، وأن أنقرة تمتلك التحكم بـ40 منها””” !!! ، مستحيل أن تعطي أمريكا طرق تحكم بقنابل نووية لدولة مسلمة مهما كان ولائها لها إلا على مستوى محدود جدا لا يضر إسرائيل، على كل حال، هناك قنابل نووية تم إخفائها في الكويت والسعودية والأردن في فترة نهاية الثمانينيات بسبب إتفاقيات روسيا مع أميركا لخفض هذه الأسلحة، هانز بليكس (مفتش أمم المتحدة) قام بالبحث عن هذه الرؤوس النووية في العراق والتي قام صدام حسين بنقلها عند غزو الكويت منها إلى العراق، هانز بليكس لم يجد شيئا ويرجح أن يكون عدد هذه الرؤوس التي كانت بالكويت 10 رؤوس نووية، جن جنون أمريكا لعدم عثورها على هذه الرؤوس في العراق وخوفهم الشديد بأن هذه الرؤوس قد وقعت في أياد تدعي العداء للولايات المتحدة، أما ما تبقى من هذه الرؤوس في بقية الدول المذكورة على الأرجح تم نقلها إلى أمريكا وربما بقي بضعة رؤوس في السعودية DF3 أعطت أمريكا السعودية صلاحية التحكم بها وإيران تعلم بوجودها وهي قلقة من ذلك لأن DF3 قادر على تدمير نصف طهران وقد صرح المسؤول السعودي بذلك قبل مدة قصيرة ولكنه لم يعترف أو يذكر بأنها قنبلة نووية، وما يحصل الآن من أزمة خليجية تجعل أمريكا تعطيهم المزيد من الصلاحيات لإستخدام هذه القنابل النووية الفتاكة ليفتكوا ببعضهم بعضا وهذا ما يسعد أمريكا وتأجيجها بشكل غير مباشر لهذه الأزمة وإدعائها بأنها لا تتدخل في شوؤن الدول مع علم القاصي والداني منذ زمن بعيد بأن أمريكا ليس فقط تتدخل في شؤون الدول الداخلية فقط بل أنها تعطي أوامر لها لينصاع لها الجميع ومنذ زمن بعيد.

  4. يقول المانيا:

    نعم يوجد في تركيا ٩٠ قنبله نواويه .
    كما يوجد مخازن اسلحه تحتوي على صواريخ طويلة المدى.
    مخازن القنابل النووية موجوده تحت الأرض في القريب من مدينة ايفون التركيه .

  5. يقول رزق اللهr:

    اذا كان هذا الكلام صحيحا فمعناها ان السوفيت والروس اليوم معدومي الحواس الخمس او متامرين مع الامريكان والاتراك ضد بلدهم

إشترك في قائمتنا البريدية