أنقرة لم توجه دعوة للبوليساريو للمشاركة في القمة التركية الافريقية في إسطنبول

حجم الخط
1

الرباط – «القدس العربي»: قالت تقارير في المغرب إن تركيا قررت استثناء جبهة البوليساريو من المشاركة في «القمة التركية الإفريقية» في إسطنبول الشهر المقبل، وهو ما لم تؤكده الجبهة أو تعلن موقفها منه.
ونقلت مجلة «جون أفريك» الفرنسية، عن وزيرة التجارة التركية روهصار بيكجان، أن «بلادها وجهت الدعوة إلى 54 دولة إفريقية وليس 55، وبالتالي فليست هناك جبهة البوليساريو»؛ وذلك في أفق انعقاد الدورة الثانية من منتدى الأعمال الإفريقي التركي، المرتقب في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، الذي ستشاركُ فيه الدول الإفريقية باستثناء الجمهورية الصحراوية التي أسستها جبهة البوليساريو 1976 من جانب واحد واحتلت مقعدًا في الاتحاد الأفريقي منــــذ 1982.
ونقلت المجلة الفرنسية عن مصدر تركي رفيع أن الموقف التركي ليسَ بجديدٍ في سجل العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وأنقرة، فهذا الموقف «يأتي نظرًا لالتزام أنقرة بموقف المغرب»، مؤكدًا أن «أنقرة لا تتعامل مع الجبهة الانفصالية» بيدَ أنَّ المغرب يُعتبرُ شريكًا مهمًا لتركيا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقرُّ بمغربية الصحراء، ويرفضُ أيَّ تعاملٍ مع الحركات الانفصالية.
وتستعد تركيا لاحتضان النسخة الثانية من منتدى الأعمال التركي – اإافريقي شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل الذي تتوخى منه أنقرة تعميق العلاقات الاقتصادية مع قارة تسيل لعاب الدول الكبرى بفضل أرقامها ومؤشراتها المسجلة في السنوات الأخيرة، ووجهت لهذا الغرض الدعوة للدول أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في فعالياته.
موقف تركيا ينسجم مع ما تروج له سياساتها الخارجية التي تدين تدخلات دول في شؤون أخرى وترفض الاصطفاف إلى جانب حملة الأفكار الانفصالية في مختلف دول العالم، وكان آخرها مواجهتها القوية لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، خاصة وأن رئاسة البلاد تتخذ من محاربة مسلحي حزب العمال الكردستاني ”بي كا كا” وحزب الاتحاد الديمقراطي المعروف اختصارًا بـ «ب ي د» هدفًا أسمى للحفاظ على الوحدة الترابية وتماسك مكونات المجتمع.

 

أنقرة لم توجه دعوة للبوليساريو للمشاركة في القمة التركية الافريقية في إسطنبول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة حميد-المغرب:

    تحية أخوية من المغرب من طنجة إلى لكويرة للشعب التركي الشقيق ولفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته.

إشترك في قائمتنا البريدية