أوامر إسرائيلية بإبعاد عشرات المقدسيين عن الأقصى وإغلاقات بسبب الأعياد اليهودية

حجم الخط
0

رام الله -«القدس العربي»: كشف النقاب في القدس المحتلة عن إخلاء خمسة وعشرين فلسطينيا من العمارة التي يقيمون فيها في حي سلوان في القدس الشرقية، جراء تصدع جدرانها نتيجة لأعمال الحفريات الأثرية التي تقوم بها إسرائيل تحت المبنى.
وقد أعلنت بلدية الاحتلال عن المبنى كمبنى خطير، ونقلت سكانه إلى أحد فنادق المدينة. لكنه تم تبليغهم صباح الجمعة أنه لا يمكنهم البقاء في الفندق. وقال سليمان عوايدة الذي يقيم في البناية إن «البيت تدمر ولا يمكن مواصلة العيش فيه، وليس لنا مكان نأوي إليه».
وتقوم العمارة المؤلفة من ثلاثة طوابق، في المنطقة التي تنفذ فيها سلطة الآثار وجمعية «إلعاد» الاستيطانية حفريات أثرية، في الشارع الهيرودي المدرج. وقال أبناء العائلة التي تضم عددا كبيرا من الأطفال، إنهم لاحظوا بداية التصدع في المنزل منذ ثلاث سنوات. وزار مهندسون المنزل عدة مرات لكن العائلة واصلت العيش فيه. وفي الأيام الأخيرة اتسعت الشقوق في عدة غرف واشتكى سكان العمارة من ارتجاج مصاطب وجدران بيوتهم. وقال عوايدة: «طوال الوقت نسمع ضجيجا تحت المنزل في النهار والليل، ولكن بدا وكأن البيت يتحرك».
وقام السكان باستدعاء الشرطة، التي استدعت بدورها قسم المباني الخطيرة في البلدية، ولدى وصول مهندس البلدية أصدر أمرا يحدد أن البيت خطير وأمر بإخلاء سكانه فورا، وقام قسم الرفاه بمساعدة العائلة على الانتقال إلى فندق، لكنه أبلغهم في اليوم التالي بأنهم لا يستطيعون البقاء في الفندق.
يشار إلى أن الفلسطينيين قالوا في السابق أكثر من مرة أن الحفريات تحت بيوتهم تسبب لها أضرارا إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماسا طالب بوقف الحفريات بعد عدم تمكن السكان من إثبات العلاقة بين الحفريات ومشاكل بيوتهم.
وادعت سلطة الآثار عدم وجود صلة بين الحفريات وتصدع المنزل. وقالت انه يبعد حوالى مئة متر عن مكان الحفريات. أما البلدية فاكتفت في بيان مقتضب بسرد تفاصيل ما حدث من إرسال المهندس وحتى نقل السكان. وقالت إنه يجري فحص سبب التصدع.
وفي القدس المحتلة كذلك أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة وعشرين فلسطينياً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة لفترات متفاوتة تتراوح بين 15 يوما وحتى ستة أشهر، وذلك عقب الإفراج عنهم، وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين بعد دهم منازلهم، والتي طالت 18 فلسطينياً على الأقل من مختلف المناطق في القدس خاصة في البلدة القديمة ومحيطها.
وجاءت قرارات الإبعاد الجماعية بعد سلسلة قرارات مماثلة اتخذها الاحتلال في نهاية الأسبوع الماضي، والتي طالت عددا من المقدسيين والعاملين في المسجد الأقصى عشية احتفالات المستوطنين بما يسمى عيد «الفصح» العبري، وإغلاق القدس أمام أبناء محافظات الضفة الغربية حتى السابع عشر من الشهر الجاري.
وتعلن إسرائيل عن هذه الإغلاقات بهدف التسهيل على المستوطنين اليهود لإقامة فعالياتهم الاستفزازية في القدس القديمة وباحة حائط البراق والمشاركة الواسعة في اقتحام الأقصى، ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية في أرجائه.

أوامر إسرائيلية بإبعاد عشرات المقدسيين عن الأقصى وإغلاقات بسبب الأعياد اليهودية

فادي أبو سعدى

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية