بيروت- «القدس العربي»: «لا أدري بأي كوكب موجود الوزير جبران باسيل « هذا الكلام الذي ورد أمس على لسان نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ممثل القوات اللبنانية في الحكومة كان الدليل على أول نكسة تتعرّض لها الهدنة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر منذ طلب رئيس القوات سمير جعجع من كوادر القوات عدم الرد على أي انتقاد من قبل مسؤولي التيار.
وجاء كلام حاصباني رداً على باسيل الذي كما استبق لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معتبراً أنه لم يعد الحاكم الوحيد في الجبل ، كذلك فعل بعد لقاء عون جعجع متحدثاً عن تفاهم معراب ومتهماً القوات بأنها تنظر اليه مثل « لائحة طعام « تختار منه ما تشاء ، وداعياً إلى نشر هذا التفاهم الذي تلوّح به القوات.وتحدث ايضاً عن حصة القوات في الحكومة التي يجب أن تكون 3 وزراء وليس 4 أو 5 كما تطالب القوات، معتبراً أن في كلام نائب رئيس القوات جورج عدوان عن عدم ممانعة الثنائي الشيعي تسلّم القوات حقيبة سيادية مغالطات اضافة إلى اتهام القوات بأنها لم تدعم العهد كما يجب.
هذا الكلام «الباسيلي» الذي لم تتقبّله أوساط القوات أثار القلق من ترنّح الهدنة بين الحزبين المسيحيين، وجاء رد حاصباني ليدافع عن أداء وزراء القوات بقوله «لا أدري بأي كوكب موجود الوزير جبران باسيل لكي لا يرى عملنا ولن نخبره كل يوم بما نقوم به». واضاف «كفانا تضييعًا للرأي العام وتهويلاً عليه، إذ علينا العمل بطريقة علمية والقول بصراحة أين هي الإنجازات التي أنجزتها الوزارات الأخرى التي كان يجب أن تنجز بالأثر البيئي والنفايات والاقتصاد وبالعمل الجدي على مكافحة الفساد وغير ذلك».
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكد خلال عشاء اقامته دائرة المصارف في مصلحة النقابات في «القوات» في معراب، «ان الناس منحونا ثقتهم لانهم يشعرون انه «صار بدّا»، وعلى هذا الاساس سنتصرّف «لانو صار بدّا ولازم نكون قدّا ورح نكون قدّا». فبالنسبة لنا وبخلاف ما يظنه الكثيرون ان مشاركتنا في الحكومة مرتبطة بفعالية وجودنا فيها وقدرتنا على التغيير والدليل إلى ذلك اننا لم نتنطح يوماً او نقاتل من اجل الدخول إلى اي حكومة، منذ 13 عاماً حتى اليوم، لا بل بالعكس تماماً حيث كان يُطلَب منا المشاركة وكنا نرفض ذلك، فنحن ان وجدنا اننا لن نكون فاعلين او قادرين على التغيير في الحكومة العتيدة فلا فائدة من مشاركتنا وما نصارع من اجله اليوم ليس حجم الحصة الوزارية التي سنحصل عليها وإنما من أجل ان نستطيع ان نكون «قدّا».