لندن ـ «القدس العربي»: رغم أن الجدل مستمر منذ سنوات حول التأثيرات المحتملة للإشعاعات والذبذبات التي تنتج عن الهواتف المحمولة (الموبايل) وما إذا كانت تسبب أضراراً لجسم الإنسان، إلا أن دراسة أمريكية تمكنت من التوصل إلى أول دليل علمي يؤكد وجود آثار مدمرة على صحة الإنسان من جراء هذه الإشعاعات.
وتوصل علماء أمريكيون إلى أن تعريض ذكور الجرذان إلى إشعاعات عالية شبيهة بتلك التي يرسلها الهاتف المحمول أدى إلى تطور أورام في الخلايا التي تحيط بقلوبها، وهو ما يزيد من احتمالات صحة الفرضية التي تتحدث عن أن هذه الاشعاعات تؤدي إلى إصابة البشر بالسرطان.
وجاء التقرير الأولي في دراسة حكومية تبحث في المخاطر المحتملة لأجهزة الاتصالات الإلكترونية على الصحة العامة، لكن الفئران وإناث الجرذان لم تظهر عليها الأورام بعد تعريضها للإشعاعات نفسها.
ونبهت الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية وعلماء في البرنامج الوطني لطب السموم إلى أن هذه الاكتشافات مثيرة لكن لا يمكن سحبها على الإنسان، لأن التجربة على الحيوانات كان هدفها النظر في تأثير أقصى درجات الإشعاعات، أما استعمال الهاتف المحمول في الحياة اليومية فهو وفق حدود السلامة والحماية. وذكر التقرير أن 6 في المئة من ذكور الجرذان المعرضين لأعلى درجات الإشعاعات طوروا نوعا نادرا من الأورام في خلايا الأعصاب والقلب، بينما لا وجود لهذه الأورام في خلايا الحيوانات التي لم تتعرض للإشعاعات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن كبير العلماء في البرنامج الوطني لطب السموم، جون بوتشر، قوله إن «المثير في هذه الاكتشافات أن نوع الأورام التي تطورت في خلايا الجرذان تشبه الأورام التي وجدناها في خلايا المفرطين في استعمال الهاتف المحمول. الأورام كانت في خلايا الأعصاب والأذن وقرب الدماغ ولكنها الأورام نفسها».
وكتب الدكتور أوتيس براولي، كبير أطباء الجمعية الأمريكية للسرطان على حسابه في موقع تويتر: «هذا التقرير الأولي سيثير مخاوف الكثيرين، ولكن رأيي لن يتغير، وما أقوله للناس هو أن العلاقة بين الهاتف المحمول والسرطان ضعيفة، وحتى الآن لم نجد احتمالات الإصابة بالسرطان مرتفعة بين مستعملي الهاتف المحمول تحديدا».
وأوضح بوتشر أن الأورام ظهرت في خلايا ذكور الجرذان لأنهم أكبر حجما من الإناث وأجسامهم تمتص الإشعاعات أكثر.
وأضاف التقرير أن إشعاعات الهاتف المحمول ضعيفة وتتشتت بسرعة، وإذا كانت هناك أي مخاطر فإنها تصيب المنطقة الأقرب إلى الجهاز، وأن الهدف من هذه الدراسة هو تنبيه القائمين على تصميم وتصنيع أجهزة الهاتف المحمول مستقبلاً.
وتوجد العشرات من التقارير المنشورة التي تبحث في أضرار الهواتف المحمولة على جسم الإنسان والصحة العامة، حيث يشير أحد التقارير المنشورة في الإعلام الغربي والذي اطلعت عليه «القدس العربي» إلى أن الهاتف المحمول «الموبايل» يمكن أن يؤدي إلى إحداث مشاكل للرأس تتمثل في الشعور المستمر بالصداع، إضافة إلى الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث إن الإشعاعات المنبعثة منه تؤثرعلى كريات الدم الحمراء الحاملة للهيموغلوبين وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما تشير التقارير أيضاً إلى أن الهاتف المحمول يتسبب بحدوث اضطربات في الجهاز العصبي، كالتأثير على حاسة التذوق، إضافة إلى التغيير في مستويات الهرمونات، والتأثير على النساء حيث يسبب العقم، كما وأنه يؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها، إضافة إلى المعاناة من التخيلات المستمرة، فقد يتخيل الإنسان اهتزاز هاتفه، حيث يحدث ذلك لكثرة استعماله، كما قد يؤدي الهاتف إلى فقدان السمع بسبب أن الموجات الكهرومغنايسية المنبعثة منه تؤثر على الأذن بشكل كبير.
الكروي داود لا يضع الهاتف على أذانه إلا في المكالمات السرية مع الزوجات !
ولا حول ولا قوة الا بالله
يقولون ،،ضمن الحدود الآمنة !! وهم اصلا لايعرفون الحدود الآمنة وغير الآمنة !