أيتها الجميلة لا تعودي إلى الوطن!

حجم الخط
20

ما ذنبها إذا كان عاشقها ديكتاتوراً؟: أتساءل دائماً وأنا في طريقي إلى المدينة الرائعة برلين: لماذا لا يضع معظم العرب هذه المدينة على الخارطة السياحية للقلب ولشهوات التعارف؟؟
نسمع بالسائح العربي إلى باريس وجنيف ولندن وروما وسواها، والإعلانات من «شركات السياحة» وشاية برغبات الناس، لكنني لم أقرأ ـ في لبنان على الأقل ـ عن رحلة سياحية إلى برلين وميونيخ (عاصمة بافاريا) ناهيك عن زيارة إلى قصر ـ عاشق الموسيقار الكبير فاغنر، الملك لودفيك الثاني ـ قصر نويشفنشتاين الذي سرق «والت ديزني» معماره لتشييد بيت أميرات أحلام الصغار في «ديزني لاند» الشهيرة. وأعود بكم في رحلتي هذه المرة إلى برلين… وزيارتي إلى متحف شارلوتنبرغ كعادتي كلما ذهبت إلى تلك المدينة من دون أن أنسى زيارة القاعة التي تضم تمثال تلك الملكة (المغتربة) المصرية الجميلة نفرتيتي التي يقال ان هتلر كان معجبها الكبير الأول وبأمر منه تم إفراد القاعة لها في المتحف ولكن الشائعات تنتشر دائماً عن الجميلات وعن المغرمين بهن، حتى ولو كان عمر الجميلة أكثر من ثلاثة آلاف عام كنفرتيتي!

انحزت لعودتهم إلى أوطانهم، ولكن…

كانت المانيا البلد الأوروبي الأول الذي حطت طائرتي في إحدى مدنه وأنا الشامية العتيقة، وهكذا يوم زرت برلين وهزني الحنين بعد اسبوع من (الغربة) عن الشام وزرت المتحف للمرة الأولى حيث نفرتيتي غضبت لأن تمثالها مغترب هكذا وقررت أن عليهم إعادته إلى وطنه في مصر.. ويوم زرت باريس للمرة الأولى وذهبت إلى «ساحة الكونكورد» الرائعة قررت أن على فرنسا إعادة المسلة الفرعونية الجميلة التي سرقها نابليون ودسّها في جيبه ونصبها في قلب الساحة الباريسية الشهيرة، ويوم زرت بعدها متحف «غوغنهايم» في نيويورك ومتحف «السميثونيان» في واشنطن و«اللوفر» في باريس وشاهدت التحف الفنية الآتية من أرضنا العربية (وكان ذلك) في زمن ما قبل «داعش» تمنيت عودة تلك الإبداعات (المسروقة) إلى الوطن. أما اليوم، فقد بدّلت رأيي للأسف. وصرخت في أذن تمثال نفرتيتي بلا صوت: أيتها الجميلة، لا تعودي إلى الوطن، قد يتم تحطيمك كما فعلوا بمدينة زنوبيا تدمر ويا أيتها المسلة الفرعونية ظلي حيث أنت ـ ومغفورة خطاياكَ يا «ماسينيون» وليبق «حجر رشيد» الذي جعلك تفك أسرار الكتابة الفرعونية والحجر العتيق الفرعوني في مكانه في المتحف البريطاني في لندن.
أبدل رأيي؟
ليس الآن للأسف بسبب الدمار الذي يلحقه الدواعش بالآثار.

كلمة السر: تدمر

في متاحف غوغنهايم والسميثونيان في نيويورك وواشنطن وفي متحف اللوفر في باريس أفردت أجنحة خاصة بالفن الفرعوني (وتقضي الأمانة الأدبية التعريف أيضاً بالأجنحة الرائعة الخاصة بالفن الإسلامي، فما من إبداع فني يلغي الآخر، ومن حق المتدين إلغاء ما يشاء من قلبه على صعيد فردي يشف عن علاقته مع خالقه، لكن ليس من حق أحد تدمير ما كان كما فعلت الهمجية بالموقع الأثري الجمالي الخارق تدمر حين دكّته بالمتفجرات وهي لا تزال تعيش العصر الحجري عقلياً!!
الفظاعات التي اقترفتها الهمجية تحت شعارات إسلامية والإسلام النقي الطيب المتسامح الحضاري بريء منها يجعلني أبدل رأيي دونما تحفظ وأهمس في اذن تمثال نفرتيتي من جديد بقدر ما سمحت لي الاحتياطات الأمنية بالاقتراب منها: أيتها الجميلة، لا تعودي إلى الوطن الآن… انتظري منا أياماً أكثر فهماً لجوهر الدين الإسلامي الحضاري الذي منح كوكبنا علماً وفلسفة وفكراً ورقياً فنياً يشاهد السائح بعضه في الأندلس.

محاولة إغتيال نفرتيتي وأمثالها

النحات المصري تحتمسيس لم يخطر في باله، وهو يبدع ملكته الجميلة نفرتيتي في تمثال، ان ما (يقترفه) سيرحل آلاف الأميال ويعيش آلاف السنين وسيقع في غرامه ملايين السياح وأن متحف شارلوتنبرغ سيباهي بتحفةٍ توجت كنوزه وتأتي بعده في هذا الحقل متاحف نيويورك ولندن وواشنطن وباريس وتورين ولايدن وسواها في مدن سويسرية.
ما يخصنا في حقل الآثار هو ذلك الهول الذي أصاب تدمر السورية مدينة جدتي الملكة زنوبيا وأصاب قبلها مواقع تاريخية كثيرة تحت قناع الإسلام وهو الدين الحضاري البريء من تلك المجازر الإبداعية على يد من لقبهم فيلسوف مصري: «أصحاب اللحى الكثة والعقول الرثة».
همجيات تدّعي الإسلام وتجهل جوهر روحه… يحتقرون النساء والحضارات والثقافات ويسرقون الكثير من الآثار لبيعها زاعمين أنها ضد التعاليم الإسلامية… والجرح عميق، والشرح يطول!!

في الصفحة الأولى من الجريدة الفرنسية

في جريدة لوباريزيان (20 ـ 4 ـ2010) أي قبل ستة أعوام تصدرت صورة تمثال (الموناليزا الفرعونية) أي نفرتيتي كما لقبتها الجريدة، الصفحة الأولى في تحقيق حول رغبة «إنديانا جونز» المصري أي زاهي حواس – كما لقبته الجريدة أيضاً ـ باستعادة آثار مصر المنهوبة. وقامت الجريدة باستفتاء حول ذلك، فوافق معظم الفرنسيين على إعادة تلك الآثار إلى أوطانها… والمفجع اننا نحن أبناء تلك الأوطان لا نريد عودتها اليوم من أجل سلامتها… فتلك التماثيل المهاجرة تشبهنا… قلبها في الوطن وسلامتها تفرض عليها الغربة في أوطان تعرف للأسف قيمة الآثار والإبداع والإنسان.
ويا جدتي زنوبيا، لا تغفري لهم فهم يعلمون ما يفعلون.

أيتها الجميلة لا تعودي إلى الوطن!

غادة السمان

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عمرو- سلطنة عمان:

    لم يسلم منهم لا البشر ولا الحجر ولا الشجر
    ك شجرة البلوط في شمال سوريا التي يزيد عمرها عن 160 عاما
    قطعت لانهم اعتبروها صنم ويمكن ان يعبدها البشر !
    وك راس ابو العلاء المعري في حديقة حلب الذي قطع
    وتمثال المناضل ابراهيم هنانو الذي حطموه
    وكما البسو تمثال ام كلثوم النقاب في مصر
    هؤولا قادمون من بشاعة الزمن لا يعرفون هذه القامات وانجزاتها
    وزنوبيا وحضارتها التي ارادو هدمها ومتاحف واثار العراق
    التي سحرت كل العالم وكتب عنها الف ليلة وليلة
    هؤولا قوم لا يعرفون التاريخ ولا رموزنا او انهم مجندون لتدمير تاريخنا وحضارتنا
    يقول نزار قباني :
    ها نحنُ ..
    ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
    ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
    والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
    ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ

    واقول لهم انا بصوت محمود درويش :
    ايها المارون بين الكلمات العابرة
    كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن
    لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة
    ايها المارون بين الكلمات العابرة
    كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا
    لنا الحاضر ، والحاضر ، والمستقبل
    ولنا الدنيا هنا…و الاخرة
    فاخرجوا من ارضنا
    من برنا ..من بحرنا
    من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا
    من كل شيء ، واخرجوا
    من مفردات الذاكرة

    1. يقول الكروي داود النرويج:

      من أدلة تحريم النحت والصور المجسمة لذوات الأرواح والتماثيل :
      1- قول الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{. فأمر باجتناب الأنصاب التي هي التماثيل, ومن صنعها لم يجتنبها.
      2- أحاديث النهي عن التصوير والوعيد فيه, كالحديث القدسي: “قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة” (البخاري 7559), وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة المصورون” (البخاري 5950, مسلم 2109), وقوله: “من صور صورة في الدنيا كُلّف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ” (البخاري 5963, مسلم 2110)
      3- عن أبي الهياج الأسدي، قال: قال لي علي بن أبي طالب: “ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبرًا مشرفًا إلا سويته” (مسلم 969)
      ولا حول ولا قوة الا بالله

    2. يقول ماجدة / المغرب:

      يا اخي داود هناك شئ في الشريعة الاسلامية يسمى روح النص . التقيد الحرفي بظاهر النصوص يجعلنا نحرم الكثير من الاشياء المستجدة في حياتنا ولا نلقى جوابا او حكما شرعيا للكثير من النوازل
      الامر بتحطيم التماثيل لا يجب ان يؤخذ على ظاهره
      هذه الاصنام كانت تتخذ للعبادة والاشراك بالله . اما التماثيل التي حافظ عليهاالانسان كمآثر تاريخية فالعلماء اباحوا تركها كعبرة وشاهد … هذا ما لم يستطع الدواعش فهمه وبالتالي قاموا بتحطيم كل حجر يرونه قائما ظنا منهم انهم يقيمون شرع الله . شرع الله الذي هم به جاهلون
      حسبنا الله ونعم الوكيل

    3. يقول الكروي داود النرويج:

      وأما ما يقال في ترك الصحابة رضي ‏الله عنهم للأصنام في البلاد المفتوحة، فهذا من الظنون والأوهام التي لا يعرج عليها ‏عاقل، فما كان لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوا الأصنام والأوثان، ‏لاسيما مع كونها معبودة في ذلك الزمن. فإن قيل: فهذه الأصنام القديمة للفراعنة ‏والفينيقيين وغيرهم، كيف تركها الصحابة الفاتحون؟
      فالجواب: أن هذه الأصنام لا تخرج عن ثلاثة وجوه:‏
      الأول: أن تكون تلك الأصنام في أماكن نائية لم يصل إليها الصحابة، فإن فتح الصحابة ‏لمصر مثلاً لا يعني وصولهم إلى كل أرض فيها.‏
      الثاني: أن تكون تلك الأصنام غير ظاهرة، بل داخل منازل الفراعنة وغيرهم، وقد كان ‏هدي النبي صلى الله عليه وسلم الإسراع عند المرور على ديار الظلمة والمعذبين، بل جاء ‏نهيه عن دخول تلك الأماكن.‏
      ففي الصحيحين: ” لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، أن يصيبكم مثل ‏ما أصابهم” قال ذلك صلى الله عليه وسلم عند مروره على أصحاب الحجر، في ديار ثمود ‏قوم صالح عليه السلام.‏
      وفي رواية في الصحيحين أيضاً: ” فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم ‏مثل ما أصابهم”.‏
      والظن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم إن رأوا معبداً أو منزلاً لهؤلاء أن لا ‏يدخلوه، وأن لا يطلعوا على ما فيه.‏
      وهذا مما يزيل الإشكال حول عدم تعرض الصحابة للأهرام وما فيها، مع احتمال كون أبوابها ‏ومداخلها مطمورة بالتراب في ذلك الوقت.‏
      الثالث: أن كثيراً من هذه الأصنام الظاهرة اليوم كان مغموراً مطموراً، أو اكتشف حديثاً، ‏أو جيء به من أماكن نائية لم يصل إليها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.‏
      فقد سئل الزركلي عن الأهرام وأبي الهول ونحوها: هل رآها الصحابة الذين دخلوا مصر؟ ‏فقال: كان أكثرها مغموراً بالرمال، ولا سيما أبا الهول. (شبه جزيرة العرب 4/1188).‏
      الرابع: أنه لو قدر وجود جسم ظاهر غير مطمور، فلا بد في ثبوت أن الصحابة رأوه، وأنهم ‏كانوا قادرين على هدمه.‏
      والواقع يشهد أن بعض هذه التماثيل يعجز الصحابة رضي الله عنهم عن هدمه، فقد ‏استغرق هدم تمثال بوذا عشرين يوماً، مع وجود الآلات والأدوات والإمكانات التي لم ‏تتوفر للصحابة قطعاً.‏
      ومما يدل على ذلك ما ذكره ابن خلدون في ( المقدمة ص 383) أن الخليفة الرشيد عزم ‏على هدم إيوان كسرى، فشرع في ذلك وجمع الأيدي، واتخذ الفؤوس، وحماه بالنار، ‏وصب عليه الخل، حتى أدركه العجز وأن الخليفة المأمون أراد أن يهدم الأهرام في مصر ‏فجمع الفعلة ولم يقدر.‏
      وأما التعلل بكون هذا التماثيل من التراث الإنساني، فهذا كلام ساقط لا يلتفت إليه، فإن ‏اللات والعزى وهبل ومناة وغيرها من الأصنام كانت تراثاً لمن يعبدها في قريش والجزيرة .‏
      وهو تراث، لكنه تراث محرم يجب إزالته.‏ – عن موقع إسلام ويب –
      مع تحياتي وإحتراماتي لك يا أخت ماجدة وللجميع
      ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول رياض- المانيا:

    اصبحنا امة محنطة يحكمها محنوطون واصنام. متى تدب فينا الحياة من جديدة فنكسر الاصنام والمحنطين الذين يسمون زورا رؤساء وقادة. توقف الزمان في اوطاننا وتجمدت الدماء في عروقنا. صدقيني لو قدر لنفرتيتي ان تتكلم لعلها ستلعن حكامنا ولآثرت البقاء غريبة في برلين على ان تستعبد في وطنها. برلين جميلة جدا ولي فيها ذكريات جميلة ورائعة وانا الذي اعيش في المانيا منذ سنين، لا يدق قلبي الا للحب الاول، لفلسطين. فانا كلما ازورها، اشعر عندما اقترب من الدخول كالسمكة التي اخرجت من البحر واعيدت اليه فعادت لها الحياة من جديد. وعلى كل حال تبقى المانيا البلد الجميل الذي قضيت فيه سنوات جميلة، فيها مثابرة وعلم وتعرف على الاخر. من القوم هنا من لديهم من الاخلاق ما لا نجده عند بعض العرب والمسلمين ومنهم غير ذلك، فهم ليسوا سواء. سيدة غادة هذه دعوة مني لك لزيارة مدينة هامبرغ عروس الشمال الالماني وهي ايضا مدينة رائعة جدا شكرا لك وتقبلي تحياتي.

    1. يقول Ahmad ismaeil.Holland:

      معك حق يا سيد رياض عندما طلبت من الاستاذة غادة زيارة مدينة هامبورغ،انا اقمت ثلاثة شهور في المانية و باستمرار ازور المانيا، تشتهر مدينة هامبورغ بكثرة قنوا تها المائية و جسورها حيث بها اكثر من 2500 جسر جسور سيارات وقطارات ومشاة .لتكون بذلك اكثر مدن اوربا من حيث عدد الجسور ،اكثر من امستردام و لندن و فيينِّا مجتمعة. مرفأ هامبورغ؟ حتى اليوم تحتفل مدينة هامبورغ سنويا بذكرى ميلاد المرفأ، شعار المدينة.ابتداء من 9 ايار وللمرة 827تعم الاحتفالات لمدة أربعة أيام مرفأ المدينة، الذي يعتبر ثاني أكبر ميناء في أوروبا بعد ميناء روتردام. 1,5 مليون زائر يشاركون في أكبر احتفال مرفأ في العالم.
      يفتتح المهرجان تقليديا بالصلاة. بعد ذلك ينطلق 300 قارب عبر بحيرة إلبة. سفن شراعية هائلة، قوارب تقليدية، قوارب صغيرة لجر السفن، سفن سياحية عملاقة، تنطلق مجتمعة من متحف المرفأ أوفلغونة.

    2. يقول رياض- المانيا:

      اخ احمد معلوناتك دقيقة جدا.. في هذه الايام احتفالات الميناء، هناك اكثر من 500 الف زائر في هامبرغ. بالتأكيد ستزداد هامبرغ جمالا ان زارتها الاديبة الكبيرة الاستاذة غادة السمان وانت ايضا. تحية طيبة .

  3. يقول عفيف/امريكا:

    السيدة غادة : كلام صحيح جدا ما قلتيه في المقال ,, الدول العربية لم تصل لحد الاستقرار السياسي ولا الامني ,,بقيت متقلبة المزاج متارجحة بين العلمانية و الديمقراطية و التدين و الملكية و الرئاسية ,,,لا مستقر لها , ولا تعرف اتجاهها و وجهتها ,,خاصة بعد الربيع العربي الذي قلب كثير من الثوابت ,,ممكن القول ان الانظمة الملكية هي الوحيدة الصامدة هنا الان ,, ولا يمكننا القول ان النظام الملكي صحيح بل هو قديم و استطاع تثبيت نفسه بتوارث الاجيال,
    لا يوجد حل الان في سوريا ولا اليمن ولا العراق ولا ليبيا
    احتار العرب بمشاكلهم و حيروا شعوبهم اين المستقر
    شكرا لك

  4. يقول لطيفة حليم المغرب كندا:

    راءعة السيدة غادة لانها تريد ان تظل التحف في حفظ وامان عِوَض ان تنهب وتحطم وتسرق في أوطانها يجب ان تهاجر هي الاخرى من اجل الاطمئنان والسلام

  5. يقول أفانين كبة . مونتريال ، كندا:

    أحسست بوخز في القلب ، عندما منعني الحارس المسؤول ، بأدب وبأبتسامة ، من التصوير في متحف في مدينة تورونتو الكندية اثناء عرض مجموعة لابأس بها من آثار بلاد الرافدين والتي هي تعود أصلا للمتحف البريطاني . قلت له :انها حضارة بلادي فكيف تمنعني من تصويرها ، فقال لي انها التعليمات وعليه أن يٌنفذها ، وكأنه يُذكرني بأنهم أحرص منا عليها . شعور غريب انتابني وأنا أتمعن في كل قطعة أثرية ، وأحسست برابطة التراب تجمعني بهم وكأنهم يعرفونني و أنا أعرفهم كأسرة واحدة.
    كل شعوب العالم تتقدم الى الأمام ، وتعلمت ثقافة العمران من حضاراتنا وتأريخنا ، وهاهم يتباهون فيها في متاحفهم . فما الذي جرى لشعوبنا ومن أين تعلمت ثقافة الهدم والتدمير ?
    ستلعن بنا الأجيال المقبلة ،كيف لم نستطع أن نحافظ على هذا الأرث الحضاري الأبداعي الذي هو مٌلك للبشرية ولكنها خسرته !
    أفانين كبة

  6. يقول أنس صافي الكويت:

    جميل طرحك سيدتي وراق ولا شك أن للفن مقامه وللحضارات الغارقة في القدم مكانها وشأنها.
    لكن اسمحي لي سيدتي أن أطلب منك ومن كل حر أن يقف بجانب المنطق والإنسان فالإنسان محور كل الحضارات والأديان فليصدح صوتك عاليا لحماية الانسان في بلدك من همجية الحضارات كلها الت يتكالبت عليه.
    الإنسان في سوريا بات يأمل أن يعامل كما يعامل الحجر في متاحف العالم برقي واحترام وإنسانية.

  7. يقول حي يقظان:

    مرحى لكِ، يا سيدة غادة،

    جميلٌ أنك، حين بدَّلت رأيكِ آسفةً، هممتٍ بالصراخ في أذن تمثال نفرتيتي، في متحف شارلوتنبرغ، بلا صوت: «أيتها الجميلة، لا تعودي إلى الوطن، فقد يتم تحطيمك، كما حصل في مدينة زنوبيا تدمر، على أيدي أولئك الدواعش أصحاب اللحى الكثة والعقول الرثة، أولئك الهمجيين الذين يدَّعون الإسلام ويجهلون جوهر روحه، أولئك الوحوش الذين كانوا، وما زالوا، يعيشون العصر الحجري عقليًّا».

    ولكني أتساءل، هنا، يا سيدة غادة،

    لماذا لم تتابعي صراخك الصامت في أذن تمثال نفرتيتي، قائلةً: «أيتها الجميلة، لا تعودي إلى الوطن، لأن أولئك الدواعش أصحاب اللحى الكثة والعقول الرثة، أولئك الهمجيين الذين يدَّعون الإسلام ويجهلون جوهر روحه، أولئك الوحوش الذين كانوا، وما زالوا، يعيشون العصر الحجري عقليًّا، إنما هم، أولاً وآخرًا، من صناعة النظام الأسدي المافَيَوي الطائفي المجرم، ذلك النظام الذي يدَّعي الوطنية والصمود والتصدِّي والمقاومة والممانعة منذ أكثر من أربعين عامًا».

    1. يقول حي يقظان:

      نسيتُ أن أقول في نهاية تعقيبي، أيضًا،

      وعلى فكرة، يا سيدة غادة، هذا «التحرُّس الإنساني» الذي تبدينه من تحطيم تماثيل حجرية، في الوقت يُقْتَلُ الناسُ في أوطانها بمئات الألوف ويُشرَّدون بالملايين، لا يختلف، من حيث المبدأ، عن ذلك «التحرُّس الإنساني» الذي أبدته أسماء الأسد من انقراض طائر «أبو منجل» في بادية الشام، قبل بضعة شهور!

      ولكن، إن جئتِ للصحيح، نحن ممتنُّون جدًّا من هذه المقالات التي تكتبينها بين الفينة والأخرى، لأنها، في آخر المطافِ، تُعَلِّمُ القرَّاءَ الحصيفين والحذقين أشياءَ لم يكونوا يعرفونها حينما كانوا يقرؤون رواياتكِ الرومانسية عن الحب، وما أدراك ما الحب؟!

  8. يقول حي يقظان:

    نسيتُ أن أقول في نهاية تعقيبي، أيضًا،

    وعلى فكرة، يا سيدة غادة، هذا «التحرُّس الإنساني» الذي تبدينه من تحطيم تماثيل حجرية، في الوقت يُقْتَلُ الناسُ في أوطانها بمئات الألوف ويُشرَّدون بالملايين، لا يختلف، من حيث المبدأ، عن ذلك «التحرُّس الإنساني» الذي أبدته أسماء الأسد من انقراض طائر «أبو منجل» في بادية الشام، قبل بضعة شهور!

    ولكن، إن جئتِ للصحيح، نحن ممتنُّون جدًّا من هذه المقالات التي تكتبينها بين الفينة والأخرى، لأنها، في آخر المطافِ، تُعَلِّمُ القرَّاءَ الحصيفين والحذقين أشياءَ لم يكونوا يعرفونها حينما كانوا يقرؤون رواياتكِ الرومانسية عن الحب، وما أدراك ما الحب؟!

  9. يقول Al-Ghadhanfar:

    الأخ حي يقظان… أحييك ألف تحية وتحية… على هذه الملاحظات الثاقبة والهادفة… والتي سيتردد صداها في المستقبل القريب والبعيد ولا شك…

  10. يقول Ahmad ismaeil.Holland:

    يقول هتلر في كتابه كفاحي ،في الحرب العالمية الاولى اصبت بشظية ،ونقلت الى المؤخرة حيث اقلّني القطار الصحّي الى المانيا،وكان قد انقضى عامان على مغادرتي الوطن،وهي فترة تبدو طويلة في الظروف التي كنت فيها،حتى إني لقيت بعض الصعوبة في تكوين فكرة عن مظهر مواطنيّ وهم باللباس المدني بينما كان القطار يقترب من الأراضي الالمانية.وعندما سمعت وأنا في القطار إحدى الممرضات تخاطب رفيقاً لي،عرتني قشعريرة لسماعي صوت ألمانية بعد عامين لم أسمع خلالهما صوتاً ناعماً بلغة بلادي.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية