أي تصعيد بعد إسقاط الطائرة الروسية لن يستفيد منه سوى تنظيم «الدولة»

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: جاء إسقاط المقاتلة الروسية سوخوي (أس يو-24) قرب الحدود التركية في وقت تتكاثف فيه الجهود لمحاربة «تنظيم الدولة» في أعقاب تفجيرات باريس يوم الجمعة 13 تشرين الثاني/نوفمبر والتي قتل فيها 130 شخصا.
وغطى الحادث على محادثات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند الذي زار واشنطن للدفع باتجاه تعاون أكبر بين الدول المعنية في الأزمة السورية وتوسيع التحالف ضد «تنظيم الدولة» في العرق والشام، وهو ما يعني تعاونا أكبر مع كل من روسيا وإيران.
واكتسب الحادث الذي قتل فيه طاقم المقاتلة الروسية أهمية لكونه مواجهة بين دولة في عضو الناتو وروسيا النووية.
ويعتبر أول حادث من نوعه منذ سقوط الاتحاد السوفييتي السابق. وأعاد الحادث التذكير بمخاطر الحرب الأهلية في سوريا، وهناك مخاوف من جر المتنافسين فيها لمواجهة قاتلة.

عقلانية

ورغم التوتر العصبي الذي تركه الحادث على الصعيدين المحلي والدولي واللهجة الحانقة التي أبداها بوتين إلا أن صحيفة «الغارديان» ترى في الحادث تذكيرا بآثار الحرب السورية على علاقات الدول واللاعبين المتورطين فيها.
وقالت في الوقت نفسه إن الجانبين، التركي والروسي، حاولا تجنب تصعيد لا تمكن السيطرة عليه.
فقد قال الرئيس الروسي إنه سيتم تحليل الحادث وهو ما اقترح «نبرة معتدلة». وفي الوقت نفسه لم تطالب تركيا التي دعت لانعقاد اجتماع لحلف الناتو بتفعيل البند في ميثاق الحلف الذي يدعو الأعضاء للتكاتف والدفاع عن عضو تعرض لهجوم.
وتعتقد الصحيفة أن اللهجة الشديدة كانت موجهة للاستهلاك المحلي إلا أن المخاطر الاستراتيجية واضحة. وتعتقد أنه يجب في النهاية أن يسود صوت العقل في موسكو وأنقرة وحلف الناتو.
وقالت إن الدرس الأكبر من الحادث هو الحاجة للانضباط وأهمية التعاون في المعلومات بين كل الأطراف التي تقوم بغارات جوية في سوريا. أما الدرس الأهم فهو أن المصالح المتضاربة لا تزال تتصادم في السماء السورية. فتركيا والقوى الغربية معها تقف على خط مضاد للموقف الروسي، فيما يتعلق بمصير الرئيس السوري بشار الأسد. كما أن المشاركة العسكرية الروسية ظلت مركزة على ضرب المعارضة السورية لنظام الأسد بدلا من ضرب «تنظيم الدولة».
ولم تتضح الأوضاع بعد هجمات باريس وبعد اعتراف موسكو بخطورة «تنظيم الدولة» الإسلامية. ولا تزال روسيا تنظر لكل جماعات المعارضة بالطريقة نفسها التي تتعامل فيها مع الجهاديين أي أن كلهم «إرهابيون».
وتقول إن «بناء تحالف موحد ضد «تنظيم الدولة» هو شعار جميل ولكن وكما أظهر الحادث الأخير فالشعار يحتاج لمساعدة كبيرة من دولهم».

هزيمة الجهاديين

وترى صحيفة «دايلي تلغراف» في افتتاحيتها أن «إسقاط الطائرة الروسية من قبل مقاتلة تركية حمل كل علامات التراجيديا المحتومة. فالسماء فوق سوريا مزدحمة بالطائرات التابعة لعدد من الدول كل لها مصلحتها».
وترى أن الحادث نتج بسبب المدخل الذي تبناه بوتين الذي دخل الحرب الأهلية إلى جانب الأسد، وعبر عن لا إبالية تجاه متطلبات العملية العسكرية المشتركة ضد «تنظيم الدولة».
وتقول الصحيفة إن الناتو حذر روسيا قبل عدة أسابيع من التوغل في الأجواء التركية. وتقول إن الجانبين الروسي والتركي يؤكدان صحة موقفهما من الحادث مع أن تفاصيل القضية لا تزال غير واضحة بعد.
وحتى لو لم تقدم تركيا تفاصيل عن الحادث فلروسيا سوابق في دخول الأراضي التركية. ومع ذلك فظهور دليل على خرق للأجواء التركية سيكون بمثابة رسالة قوية لروسيا أنه لن يتم التسامح معها عندما تتعدى على دولة عضو في الناتو.
ولو كان بوتين يحاول امتحان قدرة تحمل دول الناتو فقد حصل على الرد من تركيا. وأيا كان الحال فيجب أن لا يتطور الحادث لمواجهة بين الناتو وروسيا لأن هذا سيؤثر على الحرب ضد «تنظيم الدولة» والتي يجب أن توحد كل الأطراف، وفي الوقت نفسه يجب الاتفاق على قواعد مشتركة تحدد عمل المشاركين في الحرب. وهي عملية صعبة في ظل تضارب الأجندات الدولية والإقليمية على الساحة السورية.

كاميرون

وتقرأ الصحيفة أثر هذا الجو الملتهب على محاولات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي سيطلب اليوم من البرلمان الموافقة على إرسال طائرات سلاح الجو الملكي إلى أجواء سوريا. فهو وإن وجد الظروف مساعدة في أعقاب هجمات باريس إلا أنه سيجد صعوبة في إقناع النواب بعد حادث يوم الثلاثاء.
ومع ذلك فما جرى يعزز الحاجة لتدمير «تنظيم الدولة» وبدور بريطاني. وتعتقد ماري دجيفسكي، المعلقة في صحيفة «الغارديان» أن التوتر الروسي – التركي سيترك آثاره على العملية السلمية التي يعتبر البلدان فيها لاعبين رئيسيين.
ومع أن البلدين حافظا على علاقة براغماتية خلال الأعوام الماضية إلا أن التوتر ظل الطابع العام لها. ففي أثناء الحرب الباردة تمت حراسة الحدود الروسية – التركية بنفس الكثافة التي حرست فيها جبهة برلين.
ومن ركب القطار في تلك الفترة من أرمينيا إلى جورجيا يعرف هذا كما تقول. ولا يزال الحذر موجودا حتى الآن لأسباب تاريخية وأخرى تتعلق بالحاضر. وعندما اندلعت الحرب السورية فقد زادت من العلاقات تعقيدا في ضوء دعم موسكو نظام الأسد الذي طالبت تركيا والولايات المتحدة وبريطانيا برحيله.
وعند هذه النقطة تتعارض المصالح الروسية – التركية لكنها تتلاقى في الهدف المعلن وهو التخلص من «تنظيم الدولة» في الرقة، مع أن أنقرة استخدمت معارضتها للجهاديين لضرب حزب العمال الكردستاني، فيما وجهت موسكو غاراتها ضد الجماعات المعارضة للنظام السوري.
وترى الكاتبة أن موقف تركيا من «تنظيم الدولة» برز في تصريحات بوتين والتي كانت موجهة للرأي العام الروسي، فمقتل ثلاثة جنود روس جاء بعد سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء تقول الحكومة الروسية أنها سقطت نتيجة لعمل إرهابي.

شعبية

ويخشى بوتين أن يؤثر الحادث الأخير على الشعبية الطاغية التي حققها بعد ضمه لجزيرة القرم. وفي هذا السياق ترى الكاتبة أن إسقاط الطائرة سيؤثر على محادثات السلام التي دعت إليها موسكو من أجل تعزيز مكانتها الدولية ومحاولة الخروج من العزلة.
وقد استثمر بوتين الكثير من الجهد في هذه المحادثات التي سيكون لتركيا دور هام فيها «لكن منظر الطائرة المحترقة وهي تهوي نحو الأرض تبدو كمجاز عن منظور التسوية السياسية وآمال بوتين بأن يلعب دورا دبلوماسيا على الساحة الدولية».
ومهما يكن فالرد التركي هو صورة عن مخاوف القيادة الكردية من التدخل الروسي، فأنقرة مثل الولايات المتحدة تخشى من حرب طويلة وتفاقم أزمة اللاجئين، بسبب قصف الطيران الروسي للمناطق التابعة لجماعات معارضة تلقى دعما من تركيا والولايات المتحدة.

لا تصعيد

وبحسب سايمون تيسدال في صحيفة «الغارديان» فقد عبر الرئيس التركي عن انزعاجه من الخطط الروسية في سوريا، ولم يطلعه الكرملين عليها أثناء زيارته لموسكو في أيلول/سبتمبر.
ومع ذلك فتركيا لا تريد تصعيدا مع روسيا، خاصة أن الأولى تعتبر من أكبر الدول التي ترتبط بعلاقات تجارية مع روسيا وتستهلك نسبة 60% من الغاز الطبيعي الروسي.
ويقول تيسدال إن البعد الإقتصادي يعتبر واحدا من الأسباب القوية التي تجعل من أردوغان يتردد في التصعيد بعد الحادث الأخير، رغم أنه لا يسيطر على مسار الأحداث كلها.
فروسيا لها دور وقد اتخذت بعض الإجراءات اقتصادية الطابع من وقف الرحلات التركية ونصحت مواطنيها بعدم السفر للسياحة في تركيا. ويرى باتريك كوكبيرن، مراسل صحيفة «إندبندنت» أن تركيا لا تستطيع أو لا تريد أن تكون لها علاقات سيئة مع روسيا أو إيران وهما قوتان مهمتان في المنطقة.
ولأجل هذا سيعمل قادة الناتو على منع تدهور الأزمة وانزلاقها نحو مواجهة عدائية. وسيحاولون التعاون مع روسيا لمواجهة «تنظيم الدولة» وإنهاء «دولته» في الرقة. ويتفهم الكاتب إلى حد ما رغبة تركيا بوقف التدخلات الروسية في مجالها الجوي.
ولهذا كانت راغبة في إسقاط مقاتلة روسية، حتى لو سلمنا بالراوية التركية ومسار الرحلة للطائرة الروسية. وكما يقول فربما بقيت الطائرة فترة قصيرة في الأراضي التركية القريبة من الأراضي السورية.
ويتساءل كوكبيرن عن السبب الذي دفع تركيا إلى ضرب الطائرة الروسية ويجيب أن تركيا كانت غاضبة على التدخل الروسي منذ 30 إيلول/سبتمبر، وظلت المقاتلات الروسية تخرق المجال الجوي التركي بشكل مستمر وروتيني.
كما أن تركيا تشعر بأن سياستها في سوريا والتي تبنتها منذ عام 2011 فشلت في الوقت الذي زادت فيه روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وربما بريطانيا من عملياتها في الأراضي السورية.
ويربط الكاتب الغضب التركي بالتطورات التي شهدتها الحدود التركية ـ السورية التي تمتد على طول 550 ميلا. وهذه المنطقة كانت مجالا لنشاطات الأكراد السوريين والذين سيطروا على مناطق كانت في يد «تنظيم الدولة» في العراق وسوريا ويهددون بالتحرك غرب نهر الفرات مما يعني اقترابهم أكثر من الأراضي التركية.
وتشهد المنطقة هذه تحركات للجيش السوري المدعوم من الطيران الروسي حيث سقطت الطائرة وقتل طياراها.
ويقول كوكبيرن إن الرئيس التركي طيب رجب أردوغان يحظى بموقف قوي داخل تركيا بعد الفوز الكاسح الذي حققه حزب العدالة والتنمية إلا ان مرحلة ما بعد الربيع العربي في الدول العربية أثرت على موقف بلاده في مصر التي أطيح فيها بحليفه الإسلامي محمد مرسي عام 2013 وتعرضت فصائل المعارضة السورية لنكسات بسبب تقدم الجهاديين أو الدعم الروسي للرئيس الأسد.

مشاكل في التعاون

وبالتأكيد فالحادث الأخير سيؤثر على طبيعة التعاون الدولي لقتال «تنظيم الدولة». ويرى سنان أولغين، الدبلوماسي التركي السابق والزميل في وقفية كارنيغي أن المسؤولين الأتراك فهموا أن هناك اتفاقا لتجنب حوادث في الجو الغرض منها امتحان إرادة تركيا».
ونقلت عنه صحيفة «فايننشال تايمز» قوله إن تركيا والولايات المتحدة كانتا تخططان لاستعادة مناطق يسيطر عليها «تنظيم الدولة» قرب الحدود التركية ـ السورية والتي تقتضي استخدام المقاتلات الحربية التابعة لكلا البلدين، لكن عملية كهذه بحاجة للتنسيق مع الروس لتجنب وقوع حوادث في الجو. ولهذا «فالحادث يضعف القدرة على تنظيم حملة عسكرية في سوريا ضد تنظيم الدولة». وتقترح الصحيفة أن روسيا قد ترد على سقوط طائرتها بطريقة غير مباشرة، أي من خلال زيادة الدعم العسكري للأكراد السوريين.
وهو ما سيثير غضب الأتراك مع أن الولايات المتحدة تتعاون معهم منذ وقت حيث ترى فيهم شريكا يمكن الوثوق فيه.
وأضافت أن الحادث سيعقد من مهمة التوصل لأرضية مشتركة في فيينا، خاصة ما يتعلق بتحديد الفصائل السورية التي يجب أن تشارك في العملية الانتقالية. فتركيا ترى في جماعات إسلامية مقاتلة مهمة في الحل السياسي إلا أن روسيا تصنفها بالإرهابية. ويخطط الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للقاء بوتين في نهاية الأسبوع، حيث سيطلب منه دعم عملية سياسية لا تضم الأسد والموافقة على وقف إطلاق نار محلي. وبعد سقوط الطائرة فسيتردد بوتين في تقديم تنازلات.

حرب باردة؟

وعلق ريتشارد هاس، مدير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بمقال بـ»فايننشال تايمز» على الحادث بأن التحركات السياسية بعده تذكر بسنوات الخمسينيات من القرن الماضي في عز الحرب الباردة و»لكن المظاهر خادعة».
وأكد هاس أن الوضع لم يتطور لمستوى «أزمة» وفي حالة صعد الطرفان الوضع أو ترك من دون معالجة فالرابح منه سيكون «تنظيم الدولة».
ومن المستبعد أن تقطع تركيا علاقاتها مع روسيا التي تعتمد عليها في مجال الغاز.
ومع ذلك فالحادث سيحرف الأنظار عن القضية المهمة وهو بناء رد دولي على «تنظيم الدولة» في أعقاب هجمات باريس.
ويربط الكاتب الحادث بوضع روسيا اليوم التي لا تمثل إلا نصف الاتحاد السوفييتي السابق. ويعاني اقتصادها من التراجع وتعتمد في ميزانيتها على تصدير البترول ولا تقوم سياستها الخارجية على أيديولوجية ذات أبعاد دولية، ولكن تدفعها الوطنية الممزوجة بشخصية فلاديمير.
ولا شيء يربط العدوان الروسي في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم وما يجري في الشرق الأوسط إلا البحث عن دور أكبر لبلاده.
وعلينا أن نموضع الحالة الروسية في السياق، فروسيا ليست دولة عظمى ويجب والحالة هذه التعامل مع التهديدات التي تمثلها على المصالح الغربية بطريقة مناسبة من دون المبالغة فيها. وبنفس المقام فتركيا ليست النصير الكبير للناتو، فهي اليوم حليف بالإسم لا في الواقع. ولا يمكن للمراقب أن تفوته مفارقة وهي أن الرئيس التركي يتشارك في عدد من المفاهيم اللاليبرالية مع نظيره الروسي.
وأكثر من هذا لا تشارك تركيا أردوغان الولايات المتحدة والغرب في أهدافهم في الشرق الأوسط. صحيح أن أنقرة سمحت للمقاتلات الأمريكية استخدام قاعدة إنشرليك الجوية، ولكن قتال «تنظيم الدولة» لا يعتبر أولوية لها. فالحكومة فيها تعارض الأكراد – حلفاء الولايات المتحدة – وتعمل كل جهدها لإضعافهم.
ويتهم الكاتب تركيا بأنها لم تفعل الكثير لوقف تدفق الجهاديين عبر حدودها إلى «تنظيم الدولة». ويتساءل عما يجب على الولايات المتحدة والناتو عمله؟ مؤكدا على أهمية عدم المبالغة في الرد أو التعامل مع روسيا وكأنها عدو عنيد.
مع أن الكثير من النقد الذي يمكن توجيهه لسياسة روسيا في سوريا خاصة الدعم للأسد وضرب جماعات المعارضة بدلا من «تنظيم الدولة».
ورغم هذا فمحاولات الروس تعزيز النظام لا تأتي بنتائج عكسية وليس من مصلحة الغرب انهيار النظام الحالي من دون توفير البديل الحيوي له. مع أن «تنظيم الدولة» الذي يعتمد على مفهوم الزخم والمفاجأة ليس في وضع يمكنه للدخول إلى دمشق وإعلان الخلافة فيها. ويعتقد الكاتب أن روسيا قد تضطر لتغيير سياستها بعد دفعها ثمن دعمها للأسد من خلال تحطم الطائرة في سيناء.
وقد تغير من المسار قبل أن تصل إليها الهجمات التي ضربت باريس. ويدعو الكاتب الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية لاستخدام الحادث من أجل تعزيز تأثيرها وعزل روسيا لا إهانتها.
وهذا يحتاج إلى محادثات مكثفة مع روسيا حول تنسيق العمليات العسكرية والتركيز على ضرب «تنظيم الدولة» وإن اقتضى هذا هو الموافقة على جعل روسيا عضوا فاعلا في التحالف الدولي الموسع الذي يدعو له الرئيس. وهناك أمر ثان يتعلق بالتركيز على خطة لما بعد الأسد وحكومة جديدة في دمشق.
ويعتقد الكاتب في النهاية أن التعاون الدبلوماسي مع روسيا للتسوية سيكون ذا قيمة لو قاد إلى تسوية من دون الأسد الذي سيقيم خارج موسكو.

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول فرانك امريكا:

    لقد سمعنا عن جنيف واحد وجنيف اثنين ومؤتمرات فينا واجتماعات الامم المتحدة والجامعة العربية ووووووو ولكن لم يحرك ساكن على ارض الواقع ميات القتلى من الشعب السوري كل يوم اما ان الاوان للسلام في سورية وإيقاف القتل والدمار المستمر كل يوم هل يريد العالم القضاء على الشعب السوري الا يكفي مايحدث

إشترك في قائمتنا البريدية