إختتام أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا وبدء الدورة الـ 70

نيويورك (الأمم المتحدة) «القدس العربي»: إختتمت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين الدورة 69 رسميا الإثنين، والتي شهدت مراجعة الأهداف الإنمائية للألفية التي أقرت عام 2000 أي للخمس عشرة سنة الماضية ثم عملت بنجاح على تحديد أهداف التنمية المستدامة على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية. «ما يميز نجاح هذه الدورة بالطبع هو جدول أعمال التنمية المستدامة 2030. الجدول الجديد هو نتاج شعور حقيقي بالتضامن».
وأضاف الأمين العام أن تحديد سبعة عشر هدفا و 169 غاية لم يتم بين عشية وضحاها. وأضاف «لقد عقدت عدة جولات تخللتها الاختلافات من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة». وشكر رئيس الجمعية العامة، سام كوتيسا، والوسطاء الذين عينهم (الممثلين الدائمين لأيرلندا وكينيا) على دعمهم الذي اتسم بالحكمة.
وقال، «في الخريف الماضي، اعتمدت الجمعية العامة قرارا «مهد الطريق لعمل جريء وفعال لمكافحة فيروس إيبولا. وفي أقل من عام، انطلقت أول عملية ميدانية في مجال الصحة، حيث قامت بعثة الأمم المتحدة بتحالف غير مسبوق مع المجتمع الدولي للاستجابة لفيروس إيبولا، لدعم غينيا وليبيريا وسيراليون للحد من تأثير تهت المرض القاتل.»
من جانبه أكد رئيس الجمعية العامة، سام كوتيسا، على ضرورة مواصلة التفكير مليا في إصلاح الأمم المتحدة لجعلها أكثر استجابة للتحديات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية.
وفي مؤتمر صحافي قبل الجلسة الختامية، رحب كوتيسا أيضا بجدول أعمال التنمية المستدامة إلا أنه قال إن الجهود «لوضع عالمنا على مسار مستدام ستكون عبثا إذا لم نبذل الجهد للتصدى للتحدي الرئيسي، وهو تغير المناخ «.
«إنه من الأهمية بمكان التوصل إلى اتفاق طموح وجريء في باريس يسمح بتحقيق التنمية المستدامة وحماية كوكب الأرض».
من المتوقع أن يعتمد زعماء العالم رسميا جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 في قمة يستضيفها مقر الأمم المتحدة بين يومي 25 و 27 أيلول/سبتمبر الحالي.
وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أشرف على المفاوضات الدولية خلال الأعوام الماضية، والتي تم خلالها تقليص أكثر من 500 مقترح إلى 17 هدفا لإنهاء الفقر المدقع، ومحاربة عدم المساواة والظلم، والتصدي لتغير المناخ. وصف وو التزام زعماء العالم رسميا بأهداف التنمية المستدامة في وقت لاحق هذا الشهر «باللحظة التاريخية».
وقال وو هونغ بو إن القرار له أهمية تاريخية كبيرة، حيث ستكون أجندة التنمية المستدامة ميثاقا للناس والكوكب في القرن الحادي والعشرين. «أعتقد أن تنفيذ جدول الأعمال هذا في السنوات الخمس عشرة المقبلة، سيكون له تأثير عميق على الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة وعلى نظامها. إن الدول الأعضاء تعتقد أن أهم ركائز جدول أعمال التنمية المستدامة المستقبلية هو مواصلة جهود القضاء على الفقر المدقع الذي يعد في نفس الوقت دعامة قوية لأجندة التنمية.»
وعبر وو هونغبو عن ثقته في أن الدول الأعضاء ستتحمل مسؤولياتها وستقوم بتنفيذ هذه الأهداف السبعة عشر وال 169 غاية المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم».
وترمي هذه الأهداف إلى تحفيز العمل على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة في مجالات ذات أهمية حاسمة نحو بناء عالم أكثر إنصافا واستدامة للجميع.
وكانت الجمعية العامة قد إنتخبت في 15 حزيران/يونيه 2015، موغنز ليكيتوفت من الدانمرك رئيساً لدورتها السبعين، التي تمتد من أيلول/سبتمبر 2015 إلى أيلول/سبتمبر 2016. وكان ليكيتوفت وقت انتخابه، رئيساً للبرلمان الدانمركي، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2011.
وليكيتوفت خبير اقتصادي من خلال التدريب ونائب ووزير مخضرم في الحكومة. وكان كرئيس للحزب الديمقراطي الاجتماعي في الفترة من عام 2002 إلى عام 2005، زعيماً للمعارضة في البرلمان.

عبد الحميد صيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية