واشنطن ـ «القدس العربي»: طلب مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في أفغانستان الانتقال إلى مناطق أكثر كثافة بالسكان في البلاد لتجنب وقوع هجمات في مناطق منعزلة.
وقال مسؤولون أمريكيون لديهم اطلاع على استراتيجية ترامب للحرب، إن الانتقال بعيدا عن المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة سيساعد على تركيز الموارد على مدن، مثل كابول.
وتتضمن الاستراتيجية غير المعلنة سيطرة لحركة طالبان على مساحات شاسعة من الأراضي، وتشبه هذه الاستراتيجية تلك المستخدمة في عهد الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، مما يخلق المزيد من الشكوك حول الخطط المستقبلية للولايات المتحدة في الحرب المستمرة منذ 17 عاما.
وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في وقت سابق من هذا الشهر، خلال توقف مفاجئ في أفغانستان ان الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في محادثات سلام بين أفغانستان وطالبان.
وأضاف أن المناقشات ستكون بقيادة الأفغان، مع قيام الولايات المتحدة بدور الداعم.
وأعلن ترامب عن إستراتيجية جديدة، خلال الصيف الماضي، شملت تعزيز القوات الأمريكية ببضعة الاف من الجنود للمساعدة في إنهاء حالة الجمود، لتصل القوات الأمريكية إلى حوالي 14 الفا.
واستبعدت استراتيجية ترامب جدولا زمنيا للانسحاب، وقال انها ستستند إلى الظروف على الأرض.
إلى ذلك، سيصبح بول مانافورت اليوم الثلاثاء أول مساعد سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل للمحاكمة بعد أن اتهمه محققون اتحاديون، يحققون في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، بالتحايل المصرفي والضريبي.
ورغم التركيز على الجرائم المالية فإن المحاكمة قد تتمخض عن عناوين أخبار مضرة سياسيا بشأن رجل أدار حملة ترامب الانتخابية لثلاثة أشهر وحضر اجتماعا في حزيران/يونيو 2016 مع الروس عرضوا خلاله معلومات مضرة عن هيلاري كلينتون منافسة ترامب الديمقراطية أصبحت الآن محور تحقيق المحقق الخاص روبرت مولر المستمر منذ 14 شهرا. وقال مايكل كابوتو وهو مساعد سابق لترامب وأحد المقربين من مانافورت «اعتقادي هو أننا سنشهد هوسا يشبه الهوس بقضية أو.جيه (سيمبسون)… آمل حقا أن يواصل الرئيس المشاهدة وأن يدلي بتصريحات علنية عن القضية».
وذكر أن ترامب قد يساعد الرأي العام على فهم ما الذي ينطوي عليه تحقيق مولر من مخاطر. ووصف ترامب وكابوتو التحقيق بأنه «مطاردة ساحرات» تهدف إلى إنهاء رئاسته.
ومن المتوقع أن يدفع المدعون بأن إنفاق مانافورت ببذخ على سترات ومنازل وسلع فاخرة لا يتناسب مع الدخل الذي أعلنه في تقاريره الضريبية.
وقال جوشوا دريسلر وهو أستاذ في القانون في جامعة أوهايو إن الأدلة ضد مانافورت (69 عاما) تبدو قوية. لكنه يحظى بتأييد القاضي تي.إس إيليس (78 عاما) المعروف بموقفه المتشدد من الادعاء. وأضاف أن الأجواء المشحونة سياسيا تزيد فرص عدم قدرة هيئة المحلفين على التوصل لحكم.
ويواجه مانافورت الذي دفع ببراءته 18 اتهاما. وتحمل الاتهامات التسع بالتحايل المصرفي والتآمر عقوبة السجن 30 عاما لكل منها وأشار القاضي إيليس في أبريل/ نيسان إلى أن مانافورت قد يواجه احتمال قضاء ما تبقى من عمره خلف القضبان.
وفي السياق، قال الجيش الأمريكي أمس الاثنين إن قواته بدأت نشر طائرات بدون طيار مسلحة في النيجر في منطقة غرب أفريقيا في وقت سابق هذا العام لمهاجمة متشددين إسلاميين.
ومنحت حكومة النيجر إذنا للقوات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بتسليح طائراتها المسيرة بدون طيار لكن أيا من الجانبين لم يؤكد نشرها. وقبل ذلك كانت الطائرات الأمريكية بدون طيار تستخدم فقط في المراقبة.
وتوسع نطاق الوجود العسكري الأمريكي في النيجر خلال السنوات الأخيرة ليصل عدد أفرادها هناك إلى 800 يصاحبون القوات النيجرية في عملية جمع المعلومات وغيرها من المهام الأمر الذي يعكس مخاوف الولايات المتحدة من تصاعد مد التشدد في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.
وأسفر كمين نصبه أفراد تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في غرب النيجر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. كما استهدفت جماعات جهادية متمركزة في مالي المجاورة أهدافا عسكرية ومدنية حتى ساحل العاج.
وقال متحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا في بيان بالبريد الإلكتروني «بالتنسيق مع حكومة النيجر نشرت القيادة الأمريكية في أفريقيا معدات مخابرات ومراقبة وطائرات استطلاع بالفعل في النيجر».