غزة ـ «القدس العربي»: هاجمت البحرية الإسرائيلية قوارب صيد فلسطينية، واعتقلت خمسة صيادين كانوا على متن أحد القوارب، خلال رحلة عمل أمام أحد شواطئ قطاع غزة، وذلك في خرق جديد لاتفاق التهدئة المبرم، الذي قارب على دخوله مدة الشهرين، في ما اعتقلت شابا آخر «غير مسلح» في منطقة قريبة من حدود غزة، بعد تمكنه من التسلل عبر الحدود، ما أثار استنفار قوات الجيش.
وقال صيادون من قطاع غزة إن قوة من البحرية الإسرائيلية، هاجمت أمس الصيادين الخمسة الذين كانوا على متن قارب لهم في مهمة صيد قبالة منطقة شمال مدينة غزة، واعتقلوهم بعد محاصرة مركبهم. والصيادون جميعهم من عائلة بكر، المشهورة في العمل في حقل الصيد، وقد تعرضوا قيل العملية للتخويف، من خلال إطلاق نار كثيف في أرجاء المنطقة.
ووفق نقابة صيادي غزة فقد جرى نقل هؤلاء الصيادين الخمسة إلى داخل إسرائيل.
ويأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي على صيادي غزة منافيا لاتفاق التهدئة المبرم في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 26 آب/ أغسطس الماضي و ينص في أولى فقراته على وقف الهجمات.
وتتعرض قوارب الصيادين بشكل شبه يومي لمضايقات وهجمات من قبل البحرية الإسرائيلية، وقد تعرض عدد من الصيادين إلى عمليات اعتقال منذ توقيع اتفاق التهدئة الأخيرة في 26 من الشهر قبل الماضي. وخلال اتفاق التهدئة جرى التوافق على أن تعطي إسرائيل الحرية في العمل لصيادي ومزارعي الحدود في غزة، غير أن كلاهما يتعرض لهجمات شبة يومية.
وتأتي الحادثة في الوقت الذي تستعد فيه طواقم المفاوضات الفلسطينية والإسرائيلية للذهاب إلى العاصمة المصرية القاهرة، للدخول هناك في مفاوضات «غير مباشرة» لبحث باقي ملفات التهدئة، ومن بينها زيادة مساحة الصيد البحري لصيادي غزة.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الطواقم وبرعاية مصرية في مفاوضات الاثنين المقبل، بعد أن وجهت مصر الدعوة للطرفين، على غرار تلك التي كانت خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وفي سياق قريب أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل شاب فلسطينيا صباح أمس، كان «غير مسلح»، من منطقة حدودية قريبة من غلاف غزة.
وجرت عملية الاعتقال هذه بعد ورود أنباء للجيش بوجود فلسطيني متسلل في منطقة كيبوتس «بئيري» شرقي قطاع غزة، ما أدى إلى إعلان جيش الاحتلال الاستنفار في تلك المنطقة.
ووصلت على الفور بحسب ما ذكرت تقارير إسرائيلية قوة من الجيش والشرطة للمكان، وحاصرته جيدا قبل أن تعتقله، وتنقله إلى جهة للتحقيق.
وتخشى إسرائيل أن يكون الفلسطيني من غزة مسلحا، ووصل إلى المكان لتنفيذ هجوم، خاصة وأنها لا تزال تعيش في حالة قلق، خوفا من تسلل مسلحين عبر الأنفاق الأرضية التي تمتد من غزة إلى مناطقها الحدودية، كما حدث وقت الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة.
يذكر ان عددا من الشبان من القطاع حاولوا مؤخرا التسلل إلى إسرائيل، بهدف الحصول على فرصة عمل، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي هناك.
أشرف الهور
أكيد ورغم ترسانتها قوات الإحتلال الصهيوني قد شعرت بخطر ما من جهة البحر فقامت باعتقال صيادين لعلها تتحسس أو تستشعر من التحقيق معهم هل ثمة نية للمقاومة الفلسطينة في السيطرة على البحر. موقف ينم عن ضعف المحتل الصهيوني ما يجعل الطريق أمام المقاومة الفلسطينية مفتوح للشروع في السيطرة على البحر الممتد على طول غرب القطاع. الفلسطينييون بإمكانهم لو أرادوا أسر الجنود الصهاينة أو حتى إغراقهم والعدو الصهيوني لن يستطيع فعل شيء. هيا أيها الفلسطينيون بادروا وانتظروا النتائج بعدها أكثر مما انتظرتموها من جهة رفح دون فائدة.